مواضيع اليوم

تخلف..على الطريقة اليهودية

كلكامش العراقي

2010-01-15 19:42:26

0

"الأطفال، هم الثمن الأفدح الذي كان علي أن أدفعه" يقول إيدو ليف البالغ من العمر 30 عاما والذي لم ير أطفاله منذ 5 سنوات.
من الصعب أن نتخيل هذا الشاب الذي يرتدي الآن بنطلون جنيز وقميصا معرقا في قفطان أسود تقليدي كالذي يرتديه المتدينون اليهود، الذين كان واحدا منهم.
لقد غادر منزله قبل سبع سنوات، وقص سوالفه الطويلة في أحد المراحيض العامة، ثم نام في مركز للتسوق لمدة أسبوع.
وتشكل طائفة المتدينين اليهود (الهاريديم) عشرة في المئة من المجتمع الإسرائيلي، ويقضي معظم أفرادها حياتهم في حالة من العزلة الطوعية عن العالم العلماني.
ويقضي الرجال منهم أوقاتهم في قراءة الكتاب المقدس، الذي هو موضوع التعليم الرئيسي للجنسين.
ويحصل أعضاء الطائفة على الأخبار من خلال الملصقات التي تنتشر في أحيائهم، عوضا عن الراديو والتلفزيون الذين يمنع استخدامهما.
ويحظر نشر صور النساء، كما قد يواجه من يدخل أحياء المتدينين ايام السبت الرجم بالحجارة.
ويقول ليف ان إنجاز أدق الشؤون الحياتية يجري وفق تعليمات دينية، حتى ارتداء الملابس.
المنبوذون
ولا يعرف الذين يغادرون الطائفة الكثير عن شؤون الحياة اليومية، فهم لا يستطيعون حتى فتح حساب بنكي أو استئجار شقة ،كما تقول إيريت يانيث من مؤسسة هيليل التي تساعد من يغادرون الطائفة على التكيف مع حياة المجتمع.
كما يتعرضون للنبذ من الطائفة، ويقول ليفي إن أهل زوجته منعوه من رؤية أطفاله خوفا من أن يؤثر عليهم.
ولكن ليفي يقول إنه ليس نادما، فالحرية التي حصل عليها تعوضه عما فقده، ويقول إنه الآن عرف الحب، ويضيف "في الشهور الأولى كنت ثملا بالحرية التي تدفقت فجأة الى حياتي".
أما تشاني أوفاديا، 28 عاما، فتقول إن والديها لم يتحدثوا إليها لعام كامل بعد مغادرتها الطائفة.
وكانت تشاني قد استأجرت شقة صغيرة بشكل سري وقامت بنقل ثيابها إليه بالتقسيط قبل أن تغادر.
وتقول تشاني "كانت أصعب سنة في حياتي، وكنت فيها لوحدي، دون مساعدة من والدي".
"بين العالمين"
وتقول بانيث إن منظمة هيليل لا تحرض المتدينين على ترك الطائفة، ولكنها تقدم للذين يتركونها بمحض اختيارهم دعما معنويا.
وتضيف قائلة "معظمهم يعيشون لسنوات معلقين بين العالمين: عالم طائفتهم الذي غادروه والعالم العلماني الذي لم يدخلوا إليه بعد".
وتقول بانيث ان الألفي شخص الذين قدمت لهم منظمتها المساعدة هم الطليعة فقط، فمع انتشار الإنترنت وسهولة التعرف على معالم العالم العلماني من خلالها تتزايد أعدد الراغبين بمغادرة الطائفة.
وقد بدأت طوائف اليهود المتدينين تتشكل عقب تأسيس دولة إسرائيل ورغبة بعض المهاجرين الجدد بالمحافظة على تقاليهم اليهودية، كما تقول ساريت بارزيلاي وهي عالمة أنثروبولوجيا قامت بدارسة حياة طائفة الهاديريم.
وتقول إنه حين يغادر أحد افراد العائلة الطائفة فإن ذلك يؤثر على حظوظ بقية الإخوة والأخوات في الزواج.
وتروي إحدى الحالات حيث هدد أحد الآباء ابنته بالقتل في حال تحولت الى العلمانية، فما كان منها إلا أن أقدمت على الانتحار.
ويقول الحاخام نوسون ويلس الذي يدرس في أحد معاهد التوراة إنه ينصح الآباء بأن لا يعزلوا أطفالهم تماما عن العالم العلماني.
ويضيف إن طائفة المتدينين أوسع وأكثر تنوعا من النمطية السائدة عنها، وأن بعض المتدينين يعملون في مهن في العالم العلماني.

نقلا عن BBC
ــــــــــــــــــــــــــــــ
 
قد تتغير الأمكنة..
وقد تتغير الأسماء..
قد تتغير الملابس..
وقد تتغير الطقوس..
لكن الجوهر واحد..
أنهم المتطرفون....
يهودا أو مسيحيين أو مسلمين أو من السيخ..يجمعهم التطرف..
مايعتقدون به هو الحق وما دونه باطل مصيره الفناء والهلاك والعذاب..
المجتمع الخارجي دوما فاسد برأيهم..والناس على الضلالة دائما..
الآخرون شر يجب الأبتعاد عنه..أو رجس لايجب الأقتراب منه..
التطور..بدعة من بدع الشيطان يجب عدم الأنجرار لها..
التقنية الحديثة..وسيلة لغواية المؤمنين..
أي أجيال مريضة تنشئ نتيجة العيش بهذه الطريقة؟؟
الميزة الوحيدة لهم أن شرهم على أنفسهم فقط..فهم يبقون في أحيائهم بعيدين عن الأخرين في أغلب الأحيان..لكن هذا لايعني أنهم لم يجنوا على أحد..
فأبناء هؤلاء هم ضحاياهم..وهم جناة المستقبل..
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات