<p><tt><span style="font-family: Arial"><span style="font-size: medium">في وقت تعاني امتنا العربيه من درجة تصنيف منخفض على درج وطريق التقدم الذي قطعته كثيرا من الشعوب والأمم في القرن العشرين يبقى شرح اسباب هذا الفشل والبحث عن طريق للنهوض بهذه الأمه يتعرض لأستغلالات فكريه لخدمة احزاب سياسيه او حركات دينيه هدفها تقوية وتوسيع افكارها ونفوذها في المجتمع من اجل الوصول للسلطه ومن ثم تمرير برامجها السياسيه والأجتماعيه بدون طرح حل موضوعي وواقعي متعاملا مع الحقائق الموجوده , وفي نظري ان الحل في أي مشكله يبدأ من التعرف على اسبابها ومن ثم معالجة ظواهرها واعراضها ,ماحدث لأمتنا العربيه هو ما حدث لبقية شعوب العالم الثالث وهو عدم وصول الثوره الصناعيه لنا او عدم اتصالنا بها على الرغم انها كانت على قرب كبير من بلادنا فالثوره الصناعيه بدأت في اروبا في القرن الثامن عشر في اروبا ولم يفصلها عن بلادنا سوى مضيق البسفور ,لقد اغنت الثوره الصناعيه اروبا وامريكا واليابان وجلبت تغيير جذري لحياتهم ونمطها واهم شئ تغيير في تفكير شعوبها من مجتمعات زراعيه لمجتمعات صناعيه تحترم النظام والوقت واهم شئ القانون ,مرور قطار الثوره الصناعيه من امام امتنا وعدم التحاقنا به له كثيرا من الأسباب الأجتماعيه والسياسيه ومن اهمها الأستعمار العثماني لبلادنا , بعد تفويتنا للقطار الصناعي القادم من اروبا حدث الغيير الأخر في اروبا وهو الثوره البرلمانيه وبداية بناء الدوله الديمقراطيه بقيام الثوره الفرنسيه ثم الثوره الأمريكيه وما جلبتا من حقوق للفرد وللشعب ورسمت العلاقه الجديده بين الشعوب وحكامها وكيفية اختيارهم , قطار الثوره البرلمانيه هو الأخر مر على امتنا العربيه بدون التحاقنا به , واصبحت اليوم امتنا تقف اليوم في محطة تنتظر شيئا جديدا بينما تعتلي الأصوات لكي نعود ادراجنا على طريق التقدم ونلتفت ونسير للخلف حيث نعود لنقف على اطلال حضارتنا الماضيه .</span></span></tt></p> <p><tt><span style="font-family: Arial"><span style="font-size: medium">لايوجد لأمتنا طريقا الى التقدم سوى التوجه الى الأمام واللحاق بقطار الثوره الصناعيه وما به من تغييرات حديثه ولا يمكن ذلك ان بتم الا بالتحاقنا بالقطار الثاني اولا وهو قطار الديمقراطيه والقانون ,ان ما حدث لأمتنا واصابها اصاب الكثير من الشعوب ولكنها خرجت من هذه الأزمه وتتطورت بسرعه مذهله منها كوريا والهند والصين ,تجربة هذه الدول لا زالت ماثله امامنا لمن يريد ان يستفيد منها ويقوم بتطوير بلاده وينهض بأمته .</span></span></tt></p>
التعليقات (0)