تعالوا نتذكر معاً تصريح هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ( وزيرة العار ) بعد أحداث ماسبيرو
حيث جاء تصريح كلينتون بتحذير صريح لمجلسنا العسكري من تفاقم الأوضاع الدينية في مصر
والضغط علي الأقليات المسيحية, ثم عرضت عليه تقديم الحماية والمساعدات بقوات أمريكية لحماية
دور العبادة الخاصة بالأقباط والمناطق الحيوية بمصر
وها هي تعود بمكر الثعالب بتصريح جديد أكثر خبثاً بعد تتطور الأحداث التي وقعت أمام مجلس الوزراء
وشارع القصر العيني لتخدع الجميع وتوهمنا أنها تتعاطف مع نساء مصر وتلقي بالنقد الاذع لمجلسنا
العسكري وتتهم جيشنا بالفضيحة والعار وتدعو للتدخل
وقد رأيت من واجبي كبنت من بنات النيل أن أرد علي هذه الأتهامات الموجهة لجيشنا العظيم
خير أجناد الأرض والذي يعتبر من أقوي عشر جيوش في العالم وأطهر وأشرف جيش عرفته البشرية
في البداية أحب أن أذكرك أيتها الوزيرة (هيلاري ) ببعض المعلومات التي أتيقن أنك تعرفينها جيداً
أن مصر ظلت وستظل علي مر التاريخ هي الشغل الشاغل الذي يستحوذ تفكير البشر في دول العالم
أجمعين ومحط أنظار وإعجاب لتاريخنا المشرف وحضارتنا العريقة وأمجادنا العظيمة , مما جعلنا دائماً
مطمع لكل من ليس له تاريخ مشرف يُفتخر به ولا حضارة عريقة تُميزه عن باقي الدول ولا أمجاد عظيمة
يتحدث عنها … فكم من دولة أعتدت علينا وجارت لتحتل جزء من أرضنا الغالية وبفضل الله ثم أصالة شعبنا
وبسالة جيشنا كانت مصر لهم وستظل أن شاء الله مقبرة للغزاة
وها هي مصرنا الحبيبة تتعرض مجدداً للأعتداء ولكن هذه المرة علي يد بعض أبناءها ممن خُدعوا بأساليب
المكر والدهاء من قبل مؤسساتكم ومنظماتكم المشبوهة التي تسعي لإصطياد الشباب المصري والعربي
وتجنيدهم لحسابكم ليصبحوا عملاء لكم ويديكم التي تبطشون بها عن طريق تقديم المساعدات والتمويلات
لديهم وإيهامهم بأنكم تعملون علي تحرير البلاد العربية من القمع والفساد وتزعمون البحث عن الحريات
وتحقيق الديمقراطية … فمصر كانت مستهدفة قبل 25 يناير 2011 لإسقاط نظام الرئيس مبارك و بعد تخليه
عن الحكم وتولي المجلس العسكري إدارة شئون البلاد أصبح هو الآخر مستهدفاً لإسقاطه ويتجلي ذلك
واضحاً في كم المؤامرات والدسائس التي تحدث الآن علي أرض مصرللوقيعة بين الجيش والشعب
من خلال تجسيد أخطاء بعض الجنود وإبرازها علي أنها أنتهاكات ووحشية للجيش المصري ويظهر للجميع
ان المجلس العسكري فشل في إدارته سياسياً للبلاد . مما يعطي الفرصة للحاقدين والطامعين من أمثالك
أن يجدوا السبيل للتدخل في شئوننا والضغط علي المجلس العسكري لفرض هيمنتكم والوصول لغايكتم
ولكن عشم إبليسة في الجنة .. فلن يحدث أبداً وحتي قيام الساعة أن شاء الله
وإذا كنتم رصدتم صورة سيئة وقعت علي أرض مصر (وذلك من قبيل الخطأ الغير مقصود ) فذلك لا يعني
جُرم الجيش بأكمله .. فجيشنا أطهر وأنقي من أن يدنس ثيابه بدماء أبناءه وعرض بناته ولا يحق لك أو
لغيرك أن يتهم جيشنا بالعار .. ولستي أكثر منا حرصاً علي الدفاع عن حق المرأة المصرية
ألم تقرأي رسالة المجلس العسكري لسيدات مصر
حيث أبدي المجلس العسكري أسفه الشديد لسيدات مصر العظيمات لما حدث من تجاوزات خلال الأحداث
الأخيرة بمظاهرات مجلس الوزراء و أكد أحترامه وتقديره الكامل لسيدات مصر وحقهن في التظاهر والمشاركة
الفعالة الإيجابية في الحياة السياسية مع الوضع في الأعتبار أنه تم إتخاذ كافة الأجراءات القانونية لمحاسبة
المسئولين عن هذه التجاوزات
ألم تستحي أيتها الوزيرة وأنتي تتهمين جيشنا بالعار أن العالم كله يرصد لكم آلاف الصور الفاضحة والمسيئة
في حق المرأة كما حدث مؤخراً في أحداث وول ستريت
هل نسيتي أن الجيش الأمريكي ضرب الرقم القياسي في العار والفضيحة من حيث التجاوزات والأنتهاكات
لحقوق الأنسان والأعتداء علي حريته وحالات الأغتصاب الجماعي بين الجنود والمجندات
وهل نسيتي جرائمه الوحشية علي مر تاريخه الأسود في فيتنام وكوريا وأفغانستان والعراق وسجن أبو غريب
إذا كنتي نسيتي فإن الضمير الأنساني لن ينسي جرائمكم في حق الأنسانية علي مر التاريخ
وقبل أن تلقوا بالعار علي من هم أطهر منكم تخلصوا من عاركم
التعليقات (0)