تخفيف الإمساك.. بطرق طبيعية
إليكم بعض النصائح التي يمكن تنفيذها في المنزل لتفادي الحاجة إلى ملينات الأمعاء القاسية.
كثيرا ما نعاني من بعض الإمساك، وهذا الأمر ليس هينا، فعندما لا تستطيع الذهاب إلى دورة المياه لعدة أيام فإنك تشعر بأن بطنك تضخمت وتعاني من حالة سيئة للغاية. ويؤدي استمرار الحالة إلى المزيد من المشكلات الخطيرة مثل البواسير أو تدلي نسيج المستقيم.
ويواجه من 40 إلى 60% من البالغين مشكلة الإمساك رغم أن هذا غير مرتبط بالتقدم في السن. ويفسر الدكتور ستانلي روزينبيرغ، الأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة هارفارد واختصاصي الجهاز الهضمي في مركز بيت إسرائيل الطبي: «هذه الحالة تصاحب التقدم في السن أو عدم ممارسة الأنشطة الرياضية التي تساعد في انتظام حركة الأمعاء. وربما يكون السبب هو العقاقير التي يتناولها البالغون».
أسباب الإمساك من أهم العوامل التي تسبب حدوث الإمساك هو النظام الغذائي. ويساعد تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات الطازجة والحبوب الكاملة على انتظام حركة الأمعاء. كذلك من الضروري تناول كمية كافية من السوائل. ويقول روزينبيرغ: «تحتفظ الألياف بالماء في الأمعاء وبالتالي تختلط مع الفضلات فتجعلها لينة».
إذا كنت تتناول كمية كافية من الألياف والسوائل لكن لا زلت تعاني من إمساك، فربما يكون ذلك لأحد الأسباب التالية:
تناول العقاقير مثل المسكنات ومضادات الاكتئاب ومضادات الحموضة التي تحتوي على الألمنيوم وعقاقير الضغط وعقاقير علاج مرض باركنسون ومكملات الحديد.
عدم ممارسة التمرينات الرياضية.
تجاهل نداء الطبيعة كثيرا.
الإصابة بأمراض مثل السكري أو نقص إفراز الغدة الدرقية.
يسأل عامر أحمد 40 عاما، أعانى منذ فترة من القولون العصبى واضطرابات فيه، فما علاقة إصابتى بالإمساك وبالإسهال كثيرا؟
شكوى مريض القولون المتكررة والشائعة هى الإصابة بالإمساك والإسهال، وهو أمر طبيعى بين مرضى القولون العصبى، فما أسباب الإصابة بهما؟
الدكتور حسن فكرى منصور استشاري أمراض ألباطنه يتحدث فى هذا الموضوع الشائع بين مرضى القولون العصبى مشيرا إلى أنه يتناوب على مريض القولون العصبي كل من الإسهال بعض الوقت، والإمساك البعض الآخر. أما بالنسبة للإسهال فهو رغبة شديدة من المريض فى إخراج ما لديه من محتويات فى القولون، وفى أغلب الحالات يكون الرغبة ملحة فى الصباح الباكر لدى المريض، وبعد إفراغ مريض القولون لما فى بطنه لا يشعر بالراحة التامة، بل إنه يشعر أنه ما زال يريد الدخول لتفريغ باقي محتويات القولون مرة أخرى ومرات متتالية.
أما فى حالات ونوبات الإمساك لدى مريض القولون يكون البراز شديد الجفاف. وفى حالات معينة يتميز المريض بالقولون بكثرة إصابته بالإمساك وفى البعض الآخر قد يتميز بإصابته بالإسهال أكثر، وهناك حالات أخرى يحدث نوع من عدم الانتظام فى حالات الإسهال والإمساك لدى المريض.
ويوضح الدكتور حسن أن ما يميز مريض القولون العصبي أنه عندما يخرج البراز يكون مصحوبا بالكثير من المخاط الأبيض، وهو ما يميز هؤلاء المرضى.
المؤشر الدال على سلامة حركة الأمعاء وعملية الإخراج هو السلاسة والراحة، وليس بالضرورة أن تكون تلك العملية يومية. إن حركة الأمعاء والإخراج جزء من إيقاع الحياة. لكن مع مرور العقود، قد يتباطأ الإيقاع وهذا ما يثير القلق.
يقول الدكتور ويليام كورموز، رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل» وطبيب الرعاية الأولية بمستشفى ماساتشوستس العام التابعة لجامعة هارفارد: «بعض مرضاي مقتنعون تمام الاقتناع بضرورة أن تكون عملية الإخراج بصورة يومية، في حين أن الأمر يتضمن جوانب متعددة».
يعاني نحو نصف البالغين الإمساك، ويستخدم ما يتراوح بين 10 و18% دواء ملينا يوميا. وقد لا تكون هناك مشكلة في تراجع حركة الأمعاء وتباطؤ الإخراج طالما لا يوجد عناء أو ألم. مع ذلك، إذا كانت الصعوبة تتكرر، فينبغي أن تفكر في إضافة الألياف إلى غذائك وسؤال الطبيب أو الصيدلي ما إذا كانت للأمر علاقة بما تتناوله من دواء.
أعراض الإمساك
يختلف الوقت الذي يستغرقه الطعام للمرور عبر الأمعاء من شخص لآخر، فقد تصل الفترة الفاصلة بين تناول الطعام والتخلص من الفضلات إلى عدة أيام. ومع تقدم العمر، ربما تقل سرعة نظام التخلص من الفضلات في الجسم. ويقول الدكتور كورموز: «المشاكل الأساسية هي البطء الطبيعي في مسار الأمعاء، فضلا عن نقص الألياف في النظام الغذائي، وتأثير العقاقير التي قد تتسبب في حدوث الإمساك».
إذا عانيت خلال الثلاثة أشهر الماضية اثنين من الأعراض التالية، فأنت تعاني الإمساك
عملية الإخراج تحدث أقل من ثلاث مرات أسبوعيا.
عناء وألم أثناء عملية الإخراج.
البراز صلب وغير متجانس.
الشعور بعدم إفراغ الأمعاء تماما بعد عملية الإخراج.
الشعور بالعرقلة وعدم السلاسة أثناء العملية.
الحاجة إلى استخدام أصابعك للمساعدة في مرور الفضلات أو الضغط على أسفل الحوض.
أهمية الألياف
تحمي إضافة الألياف إلى النظام الغذائي من الإمساك، حيث تعمل على امتصاص الماء الذي يجعل الفضلات ملساء ومتماسكة، مما يسهل عملية إخراجها. إذا كنت تعتقد أن بإمكانك تناول المزيد من الألياف، فقم بذلك بتأن وإلا فستتحول مشكلة الإمساك إلى مشكلة غازات، على حد قول الدكتور كورموز. ويمكن إضافة حبوب الإفطار، التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، إلى وجبة إفطارك، أو إضافة نصف ثمرة فاكهة إلى الوجبة. احرص على تناول الكثير من السوائل، فقد يسهل ذلك الأمور إذا كنت تعاني انتفاخا أو تشعر بعدم الراحة.
عندما تضيف الألياف إلى نظامك الغذائي، تحصل على غذاء صحي مع الألياف. مع ذلك، قد لا تكون ثمار الفاكهة الصلبة مثل التفاح وحبوب الإفطار المقرمشة سهلة الأكل بالنسبة إلى بعض الأشخاص. في هذه الحالة، يمكن تناول مكملات ألياف تحتوي عادة على «بذور القطونا» psyllium، أو سليلوز الميثيل methylcellulose.
عقاقير تسبب الإمساك:
هناك عدد من العقاقير التي يتناولها كبار السن وربما تكون من أسباب الإصابة بالإمساك، من بينها حاصرات قنوات الكالسيوم calcium - channel blockers، والعقاقير المخدرة المزيلة للآلام narcotic pain medications، ومضادات الاكتئاب، خاصة ميرتازاباين mirtazapine والأوميبرازول omeprazole («بريلوسيك» (Prilosec.
يمكن أن تسأل الصيدلي عن احتمال تسبب مثل هذه العقاقير في حدوث الإمساك، لكن لا تمتنع عن تناول الدواء أو تغير الجرعة من دون استشارة الطبيب.
وينبغي زيارة الطبيب إذا كنت تعاني الأعراض التالية:
إمساك جديد أو تغير مفاجئ في عمل الأمعاء.
تقيؤ أو انتفاخ البطن أو ألم بها.
نزيف معوي.
فقدان الوزن وحمى وأنيميا وألم في المستقيم.
الأدوية الملينة
جرب أولا الأدوية الملينة الأسموزية osmotic laxatives، إذ تسحب الأدوية الملينة الأسموزية الماء إلى الأمعاء، مما يجعل الفضلات ملساء ويسهل عملية إخراجها. ويقول الدكتور كورموز: «هذه الملينات آمنة لأنها تقوم بعملها بصورة طبيعية من دون ضغط على الأمعاء». وتشتمل المكونات الفعالة في الأدوية الملينة الأسموزية الشائعة على البولي إيثيلين جليكول والسوربيتول واللاكتولوز.
وتتضمن الخيارات الأخرى التي تباع دون وصفة الطبيب الملينات الملحية saline laxatives، مثل هيدروكسيد الماغنسيوم وسترات الماغنسيوم، ومحفزات الأمعاء، مثل «سينا» senna، و«بيساكوديل» bisacodyl، و«شجرة القشرة المقدسة» cascara، و«زيت الخروع» castor oil.
ويمكن استخدام الملينات بين الحين والآخر، أي عند الضرورة، وينبغي تناول أقل جرعة لازمة. ويوضح الدكتور كورموز قائلامواد متعلقة
تخفيف الإمساك.. بطرق طبيعية
العلاج ربما تبدو ملينات الأمعاء أسرع وأسهل حل، لكنها ليست فكرة جيدة على حد قول الدكتور روزينبيرغ؛ الذي يحذر قائلا: «إذا لجأ الناس فورا إلى العقاقير الملينة للأمعاء، ربما تأخذ أجسامهم بالاعتماد عليها». ولذا وقبل تناول أي دواء ملين، حاول اتباع النصائح التالية الغذائية والمتعلقة بنمط الحياة للسيطرة على الإمساك.
تجنب حدوث الجفاف. تناول من 4 إلى 6 أكواب من السوائل على الأقل يوميا، فالعصائر والماء هي الأفضل لمنع الإمساك. وحاول التقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل المياه الغازية والقهوة التي تمتص السوائل من جسدك.
اعتمد على الألياف. حاول تناول 25 غراما من الألياف يوميا على الأقل. وتوجد هذه الألياف بكثرة في «كرنب بروكلي» والتفاح والتين وحبوب الإفطار الكاملة والفول.
التزم بجدول يومي، فكلما تراكمت الفضلات داخل أمعائك، ازدادت صعوبة خروجها. ويقول روزينبيرغ: «ولهذا فإن انتظام عملية الإخراج مهمة». ويضيف: «ولأن التخلص من الفضلات يكون أفضل بعد تناول الوجبة، أنصح مرضاي بتناول وجبة إفطار جيدة والذهاب إلى دورة المياه والجلوس لمدة 10 دقائق وانتظار النداء».
لا ترغم نفسك على إخراج الفضلات، فقد يؤدي ذلك إلى البواسير أو شرخ في المستقيم أو تدلي نسيج المستقيم. تناول المزيد من الألياف والسوائل أو جرب ملينا للبراز من أجل تسهيل حركة الأمعاء. وإذا كنت لا تستطيع إخراج الفضلات وتريد تناول دواء ملين حاول تعاطي النوع الأسموزي مثل «ميرا لاكس» MiraLax أو «غيري كير» Geri Care، نظرا لقلة أضراره ومفعوله الجيد كما يوضح الدكتور روزينبيرغ. كذلك يعمل هذا النوع من الملينات من خلال سحب الماء برفق من الأمعاء مما يجعل ملمس الفضلات أكثر نعومة فيسهل إخراجها. وقد أوضحت دراسة حديثة نشرت في دورية «الاتحاد الطبي الكندي» أن الملينات الأسموزية هي الأكثر فاعلية بالنسبة إلى البالغين.
إذا جربت كل شيء ولا زلت تعاني من الإمساك، عليك بزيارة الطبيب فهو القادر على تقييم حالتك الصحية وتحديد مشكلتك. اتصل بالطبيب فورا إذا عانيت من أي أعراض للإمساك ومنها ألم في البطن أو قيء أو انسداد في الأمعاء أو تضخم في البطن أو العجز عن الإخراج تماما.
: «إذا أسرفت في تناول الأدوية الملينة، فسيتزايد كسل الأمعاء وتزداد حركتها صعوبة».
رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».
متى يمكن استخدام الحقنة الشرجية لعلاج الإمساك؟
يقرر الطبيب وحده استخدام الحقنة الشرجية لعلاج حالات الإمساك المزمنة، هكذا قال الدكتور حسن فكرى استشارى التغذية العلاجية، وذلك بعد استخدام أساليب كثيرة لعلاجه، ولم تنجح مع انتفاخ فى البطن وغازات، وهنا من الممكن استخدامها، فهى تعطى راحة سريعة نتيجة تفريغ محتويات القولون من البراز والغازات المتراكمة.
ولكن يجب التحذير أيضا من الاستخدام المفرط أو المستمر للحقنة الشرجية، لأنه يضر بشدة، ويعطى نتيجة عكسية، ويؤدى إلى الإصابة بالإمساك، فكثرة استعمالها يؤدى إلى أن الأمعاء تفقد قدرتها الطبيعية على تفريغ محتوياتها، ولذلك يجب تقنين المسألة تحت إشراف الطبيب.
وحذر الدكتور حسن بشدة من تكرار استخدام الحقنة الشرجية فى علاج الإمساك المزمن، إلا فى حالات معينة يصفها ويقررها الطبيب، ويمكن أيضا إضافة بعض المسهلات الموضعية إلى الحقنة الشرجية، مثل اللاكتيولوز وأحيانا يضاف إليها بعض المضادات الحيوية المطهرة للأمعاء.
ولذا نصح الدكتور حسن بخصوص إمكانية استخدام الحقنة الشرجية لعلاج الإمساك، فيجب إذا لم يحقق الغذاء والطعام النتيجة المطلوبة وتليين الأمعاء، والتخلص من الإمساك، وإن زادت شدته، فمن الممكن اللجوء لبعض المسهلات، مثل لبوس الجلسرين واللاكتيولوز، ولكن إذا تطور الأمر وأصبح صعبا، يجب أخذ رأى الطبيب فى هذا الأمر، ومدى إمكانية استخدام الحقنة الشرجية لتفريغ محتويات القولون من البراز بمفردها، أو بإضافة المسهلات.
اليوم السابع – السبت، 16 مارس 2013 9:11 ص
التعليقات (0)