كانت أول خطاي على أرض إيلاف (خاطرة)..أبكتني حين كنتُ أكتبها..أردتُ أن أجعلها خير فاتحة لي مع إخواني المدونين...فباعي من الخواطر والأشعار الحرة يفوقُ باع آرائي ومقالاتي في السياسة أو الأخبار أوفي أي مجال آخر ، بالرغم من حبي الشديد للتأمل في أوضاع الحياة والكتابة عنها...إلاّ أنه ...؟!
مع مرور الوقت طَغَت كتابة المقال على كتابة الخاطرة والشعر ، وهذا بعد ما رأيته من إجتهادٍ لإخواني المدونين في التفنن في فن المقال...إلى هنا الوضع رائع لأنه أعادني إلى طريقي الأساسي والمحبب إلى نفسي الكتابة عن الحقائق المُعاشة...فكان حِنقي من (حكامنا) وهم أولياء أمورنا لكنني لم أسبهم ولم أشتمهم بل إني كنتُ أنتقدهم بطريقة (مُحترمة) لاتُنقِص من قدرهم ذرة...لأنني لاأريد (لنفسي) ذلك أيضا لذا مالم أرضه لنفسي لم ولن أرضاه لغيري....المهم..إستمرت رحلة التدوين وأثناء ذلك أصبحتُ أرى في كل يوم أو حتى في زيارة خاطفة لي لمدونات إيلاف (عنوانا )لمقال يستهدف أحد المدونين الباقين...وتعرف بنقاء سريرتك أن كاتب هذا المقال يقصد (ذاااك)الكاتب الذي كتب فيه (ذااااك)المقال وفي(ذااااك)الزمان..!
فأصبحت أعتقد مؤخرا أننا في ساحة عراك بين المدونين ما إن يكتب أحدهم عن فكرته ، إلا ويلقى سيوف باقي المدونين في وجهه تنعته بأقبح الصفات.....وكأني بسبب تواجدالمدونين هنا ليس للتعبير عن أفكارهم وآرائهم بل أضحت هناك غاية أخرى وهي (علي وعلى أعدائي)ومهما كلفني الأمر من بحوث ل(ضربه)بمقالٍ يسقط به صريعا..!..سبحان الله..؟!....هل حقا هذا هو همنا من التواجد هنا ؟؟؟؟..أخبرونا رجاء ..لأن الأمر إذا كان كذلك ...فأنا أول الأشخاص الذين سيغادرون ..ليس خوفا من التلاعب بالكلمات لبناء مقالات تافهة فتلك صنعتي(الكلمات) لكنها حقيقية ولا تحمل (طوابع مزيفة)..وليس لأن بيتي من زجاج بالطريقة الهزلية...لا.... بل لأن السكوت عن الحُمق هو جوابه....وإيمانا مني بعدم إستنزافي لجهودي بين أناس أصبح همُّهم الأوحد هو (السفسطة) يعني الكلام من أجل الكلام....يا إخواني أفيدونا وسنحاول بدورنا أن نفيدكم...ليبقى معنى لتواجدنا مع بعض...فأنتم جميعا مفكرون وتعرفون العبارة المنطقية القائلة : رأينا خطأ يحتمل الصواب ورأيكم صوابٌ يحتمل الخطأ ....أما أن يستحيل تخاطرنا بالأفكار النيرة والآراء المفيدة إلى نزاعات دامية (تدمي قلوبنا) فذاك الجهل والسوقية .....فترفَّعوا.
التعليقات (0)