مواضيع اليوم

تحية لهذه الملكة 000

على الكاتب

2009-01-07 05:48:26

0

 

الملكة رانيا العبدالله بنظري وبنظر الغالبية العظمى من ابناء شعبنا العربي امراة خلقت لتكون من طائفة النساء التي يحق لنا تسميتها "بامرأة غير عادية" ليس سحراً وجمالاً وان كانت ، و انما هي نوعية فريدة من النساء تمتاز بالمشاعر الطيبة والجياشة على خلاف سمات كثير من نساء المجتمع العربي والدولى فهى امراة ساهمت في العديد من البرامج وانشاء الجمعيات الخيرية بل واهتمت كذلك بحقوق المرأة في العالم الإسلامي، وحقوق الطفل،الحملات الاجتماعية لمكافحة الفقر وغيره.

فهي حقاً امراة صاحبة هدف ، ولاني لست من نوعية البشر التي تحب المداهنة والنفاق بل على العكس اغلب من يعرفني عن قرب يوقن اني حاد في الحق كالسيف ولكنى اعشق ابراز الحقيقة ، وبينما كنت اتابع اخبار واحداث بالجرائد والصحف عما يحدث بغزة استوقفني موضوع  اردت ان تقراوه معي لاحساسي بصدق كل حروفه ونبل المعاني الواردة فيه 000 ، وهو بعنوان :

 

" حين تعجز الكلمة ويبكي الصمت "

 

لا يوجد ما يقال.. ولا يمكن ان تسعف الكلمة أيا منا هنا.. هكذا أحسست في الأيام الماضية.
لكن الصمت كُفر لا يقبله عقل أو دين.. ونحن بشر ، واليوم يبكي الصخر والأشجار والصمت ، فكيف لا نَنتحب جميعا، وبعد الصمت يأتي الغضب.. حًنق على النفس لتخاذلها ، لأن بامكاننا جميعا أن نفعل أكثر ، أن نطلق العنان لآرائنا ، لصوتنا ، لأيدينا وسواعدنا ، لتمتد لإغاثة الأطفال والأمهات ، الشباب والكهول ، الى شعب إرادته تُلهمنا جميعا ، شعب يصارع لأجل حقه في الحياة ، بحياته وحياة أولاده.
منذ عام سبعة وستين ، وكل نَفَس في غزة ، لغزة.. يولد أطفال القطاع مدركين أن أنفاسهم مُكرّسة لأجل فرصة أن يعيشوا حياة طبيعية ، حياة حرة. لأن كل خطوة يخطوها طفل في غزة ، بعزيمة وأمل وكرامة ، قد تقربه من تلك الحياة التي ينشدها.

حياة غير مكبلة بالاحتلال ولا مثقلة بتبعاته. كل نَفَس في غزة ترفع شعبها من واقعهم ، لأن هواء غزة مثقل فقط بأحلام أبنائه ، وعًزة نفْسهم لا تكبل.
هذه المرة ، لم يطلب أهل غزة منا شيئا ، لم يشركونا أساهم ، لم يستنجدوا بنا ، نحن البشر ، نحن اخوانهم. ارتفعت أيديهم الى السماء بالدعاء ، لأن السؤال لغير الله مذلة.. وغزة لا تُذَلْ..
علينا أن نثبت لغزة وأهلها أننا إخوانهم ، وأننا معهم. وأن لوعة القلب تُجاوز الإحساس الى الفعل.
وفي هذا الموقف ، يكون اقتصارنا على الشعور بالأسى عاراً، لأن مأساة غزة لا تحتاج الى التعاطف ، فالمرء لا يتعاطف مع أخيه حين يقع عليه ظلم ، بل يهب لنجدته.. "فمن رأى منكم منكرا..".
وهناك طُرقّ كثيرة لتصويب المنكر ، طرق لا تتوقف عند إلقاء اللوم ، طرق لا يعيقها التخاذل ، طرق تُحوّل بكاءنا الغاضب يدا ممدودة تختصر المسافات بين أصواتنا وهواء غزة.
بالأمس ، بعث سيدنا جلالة الملك دمه ودم أبناء الأردن الى غزة ، لتختلط هناك بدماء اخواننا. واستجابة لنداء سيدنا ، نبدأ اليوم باستقبال المساعدات من خلال مؤسسة نهر الأردن ، لتكون ساعًدَنا جميعا ، نمدها لشعب قد نجعل خطواته لأجل الحياة أقل عزلة ، ووحدة.
لنستطيع القول أن نحيبنا خرج عن صمته.. و"ذلك أضعف الإيمان". "انتهي المقال"0

 

واقول اخيراً ان الكلمة وان كانت في ازمتنا هذه اضعف الايمان الا انها تمثل تضامن نحن بأمس الحاجة اليه ، فشكراً لهذه المراة العربية الاصيلة 00000

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !