مواضيع اليوم

تحيا الأنوثة•• يحيا البرتقال ويسقط •••خيرت فيلدرز

علي مغازي

2010-10-07 15:16:25

0

 

ليت أن الملكة بياتريكس المنتصرة للذكورة تغادر كرسيها فتنتهي عهدتها الأبوية، ليحكم بعدها بكرها وليام ألكسندر·· وهكذا تعود هولندا إلى عهدها الأمومي على يد الأمير المنتصر للأنوثة· PDF طباعة إرسال إلى صديق
 

تحيا الأنوثة•• يحيا البرتقال ويسقط •••خيرت فيلدرز

في كأس العالم الأخيرة في جنوب إفريقيا، ظهر ولي عهد هولندا الأمير وليام ألكسندر وزوجته الأميرة ماكسيما، وكانا يشجعان بحماس منتخبهما الذي يحمل شعار العائلة المالكة لا العلم الهولندي، وظهرت الأميرة الصغيرة أماليا ابنتهما ذات السبع سنوات وهي تشجع على الطريقة الإفريقية المزعجة· انتبه العالم آنذاك إلى منظر الأميرة زوجة ولي العهد وهي تتمايل بكامل جسمها في حركة راقصة يتناغم معها شعرها الذهبي· كانت تبدو منطلقة وشغوفة بالحياة وسط موجة جماهيرية يطغى عليها لون البرتقال الخاطف للبصر· يا لحلاوة البرتقال؛ سيد الفاكهة...

الهولنديون يحبون الفاكهة بطبعهم، يتشبهون ويتشبثون بها· لهذا يحتفلون منذ نصف قرن في كل ثاني سبت من شهر سبتمبر بمهرجان الفاكهة السنوي في مدينة تيل، وفي السنة الماضية حضر ولي عهد هولندا الأمير وليام ألكسندر وزوجته الأميرة ماكسيما وبناتهما الثلاث، واحتفلوا جميعا بافتتاح موسم الجني مع القرويين في مظاهر كرنفالية اسْتعرضت فيها مجسمات وعربات مصنوعة من الفاكهة والخضروات·· جابت شوارع وساحات مدينة تيل، وسط حضور جماهيري حافل.

كانت الأميرة كعادتها خلاصة كل الفاكهة الملكية، تنتهك بلا حذر تقاليد القصر وتتخطى حدوده، على العكس مما هي عليه الملكة الحالية بياتريكس (31 جانفي 1938)، التي تولت العرش عام 1980 إثر تنازل أمها الملكة جوليانا عن التاج لها وذلك في حياة جدتها سليلة أسرة أورانج ناسو (Orange-Nassau) العريقة؛ الملكة ويلهلمينا التي كانت هي الأخرى قد تنازلت عن العرش من قبل لابنتها.

لقد ظلت هذه العائلة البرتقالية من شدة عشقها للبرتقال ملتزمة بخط إنجابي واحد، مشروع تأنيث مستمر لم يتوقف إلا مع الملكة الحالية بياتريكس التي لم تنجب إلا الذكور، فكان ولي العهد لأول مرة ذكرا الأمير وليام ألكسندر الذي وقع في حب زوجته الحالية الأميرة ماكسيما سيدة البرتقال بامتياز التي أبهرت العالم وهي تشجع فريقها في جنوب إفريقيا وأبهرت الهولنديين وهي تحتفل مع القرويين بمهرجان الفاكهة فأسرت قلوبهم رغم أنها ليست هولندية الأصل بل أرجنتينية؛ دخلت القصر بعد صراع مع الملكة الحالية والدة زوجها في معركة حسمها التأييد الشعبي لصالح الأميرة ماكسيما فقد تعاطف الهولنديون مع ولي العهد (زوجها) في قصة حبه الكبيرة·· (كبيرة إلى درجة أنه كان مستعدا للتنازل عن العرش من أجلها·· وقد تزوجها بالفعل دون رضا والدته وأعاد معها الخط الإنجابي إلى مساره المؤنث من جديد بثلاث أميرات لحد الآن·· نكاية في الملكة بياتريكس الحالية التي كانت قد كسرت القاعدة بإنجابها للذكور فقط، ولم يكفها هذا فقد عارضت زواج ابنها بشدة لأسباب دينية.

اليوم هولندا في عهد هذه الملكة المولعة بإنجاب الذكور والرافضة لقصص الحب هي هولندا المتطرفة لأمثال خيرت فيلدرز في بلد تمنع قوانينه إساءة أي مجموعة من الناس لأسباب دينية.

ليت أن الملكة بياتريكس المنتصرة للذكورة تغادر كرسيها فتنتهي عهدتها الأبوية، ليحكم بعدها بكرها وليام ألكسندر·· وهكذا تعود هولندا إلى عهدها الأمومي على يد الأمير المنتصر للأنوثة·

 

بقلم: علي مغازي - شاعر

 Princess Maxima


 Princess Maxima
 
أضف إلى:
TwitterFacebookMyspaceStumbleuponDiggTechnoratibloggergooglereddit
 
 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات