مواضيع اليوم

تحويل الشرق الأوسط الى ممالك للطوائف

« خرج الأسد يوما يبحث عن طعام يسد رمقه في غابة رطبة تموج بظلال الأشجار الكثيفة.. رقد هذا الأسد وهو يرمق بعينين حادتين فريسة يقضي بها على جوعه.. انتظر الأسد طويلا حتى أطل عليه الثيران الثلاثة ...

شجاعة الأسد وقوته لم تغره بمواجهة الثيران الثلاثة فالكثرة تهزم الشجاعة، ولذلك أعد خطة محكمة لكي يصل إلى غايته وبأسهل الطرق الممكنة... اقترح على الثيران أن يصبحوا أصدقاء له، فقبلوا صداقته لظنهم بأنهم سوف يكونون تحت حمايته في الغابة المليئة بالأخطار...

قاد الأسد أصدقاءه الثلاثة إلى الغابة حيث العشب الوفير... وهناك انفرد بالثور الأسود وقال له "إن الثور الأبيض يختلف في لونه عن حيوانات الغابة مما يعرضنا جميعا لخطر هجوم محتمل في أي وقت خصوصا بالليل حيث أن بياضه لا يسمح لنا بالإختفاء عن أنظار أعدائنا"...

ثم اقترح على الثورين الأسود والأحمر أن يقضيا على الثور الأبيض... واستحسن الثوران هذا الرأي وقاما معا بالقضاء على صديقهما دونما رحمة أو شفقة لأنهما كانا يفكران فقط في مصلحتهما غير آبهين بمصير صديقهما المسكين الثور الأبيض، وبعد قضائهما على هذا الأخير افترسه الأسد بكل شراهة.
الى نهاية القصة حيث قتل الثيران الثلاثة بفضل ذكاء الأسد و غباء الثيران الثلاثة
المغزى من هذه القصة هو تشبيه لما جرى و يجرى بالدول العربية , منذ سنين مضت تم تقسيم السودان الى شمال و جنوب ولم تتدخل الدول العربية خاصة الكبرى منها من اجل الحيلولة دون حدوث ذلك لكن للاسف وفى صمتهم و بمباركة البعض تم ذلك الامر وهذه الايام دفعت المنطقة العربية الى شفاء الهاوية بالحروب و الفتن و صار يجرى التخطيط الى تقسيم بقية الدول العربية .  . . حديث عن تقسيم لسوريا بين بشار و بقية المعارضة و مشروع قانون اميركيى يقضى بمعاملة اكراد العراق و ( سنة ) العراق بإعتبارهما دولتين منفصلتين عن باقى  الجسد العراقى . . .  والبقية تأتى تباعا حسب التخطيط المرسوم من قبل ( القوة السوداء ) فهل تعى الدول العربية ما يحيط بها ام سينتظرون حتى يأتى الدور عليهم ؟ ليرددوا  مقولة  (لقد قتلت يوم قتل الثور الأبيض )




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !