بعد ان صار اكثر شخصية إثارة للجدل في السعودية، لاسيما داخل العائلة المالكة التي أصبح يثير جنونها لدقة ما ينشره مع تصور قربه من صناعة القرار في المملكة، طرح برس نت على متخصصة في "التحليل الألسني" لكتابات المواقع الاجتماعية، بعض ترجمات تغريدات مجتهد لجهلها لغة الضاد. إلا أنها شرحت أن المعاني السيميائية للكتابات لا تتغير أيا كانت اللغة المستعملة نظراً لأنه تعكس (خصوصاً عبر تغريدات تويتر) معان مختصرة تحمل «فقط» ما أراد المغرد التعبير عنه من دون أي إضافات جمالية.
وقد وضعت المتخصصة تقييم لشخصية مجتهد «بروفايل» (profil) عبر مجمل تغريداته حول العائلة المالكة السعودية، وخلصت إلى النتيجة التالية والتي تتحمل نحو ١٠ في المئة من الخطأ التقييمي.
وهي رأت أن مجتهد قد يكون في العقد الثالث من العمر، ذو مستوى دراسي اجتماعي عال، وهو من محبي المطالعة خصوصاً للقصص والروايات الأجنبية وبشكل خاص الإنكليزية. وتقول إنه يعمل بشكل طبيعي وبشكل «يومي» (أي غير عاطل عن العمل) وهو إما موظف دولة أو موظف في شركة كبرى، فأوقات فراغه هي دائماً بعد الساعة السادسة بتوقيت المملكة، ما يدل على أنه ينتظر وقت فراغ للمرور على مجمع تجاري لاستعمال حاسوب في مراكز أنترنيت. إذا إن دل على شيء فهو يدل على أنه يعرف معرفة دقيقة طريقة عمل «شرطة الجرائم الرقمية» أي الذين يتنصتون ويجرون رقابة على شبكة أنترنيت في المملكة السعودية. فهو لا يستعمل البتة هاتفاً جوالاً لوضع تغريداته.
يبدو من التغريدات أنه «مقرب من العائلة المالكة» أو «مقرب جداً من أخبار العائلة المالكة»، ومن الممكن أن يكون أحد أولاد أو أقارب شخص «مقرب من العائلة أو من أخبارها».
تؤكد المتختصة أنه «شاب» وليس «أنثى» وله وشخصية «تهوى الدقة والعلوم الدقيقة بشكل عام»، رغم أن كتاباته يمكن اعتبارها من «الصنف السياسي»، إلا أن المتخصصة تجزم أنه «يترفع عن الأمور السياسية» ولكن حبه للحقيقة ولكشف الأمور بصراحة هو الذي يدفعه للتغريد حول صحة الملك. ومن المؤكد أنه «يكره الكذب»، وقد يكون قد تابع تعليمه العالي (أو عمل) في بلد أنكلوساكسوني (ليس بريطانيا حسب ما تقول) وفي «أجواء طهرية» (puritanism) قد تكون ولاية في وسط الولايات المتحدة أو منطقة في غرب أستراليا.
كما ليس مستبعد أن يكون قد عمل في السلك الديبلوماسي لفترة أو كان مبتعثاً في مناطق مشابهة.
قررت برس نت بالتوافق مع المتخصصة متابعة تغريدات «مجتهد» وإضافة (أو حذف) المعلومات التي تتأتى عبر تغريداته، وبالتالي سوف «يتغير بروفايل مجتهمد» عبر «إنضاج وتنقية صورته» حسب المعلومات التي دراسة شخصيته عبر تغريداته… في حال لم تصل له الشرطة …قبلنا.
إذ تستطيع أن تجزم أن الشرطة تحاول عبثاً العثور على «مجتهد» وهو ما يزيد من أهمية تغريداته ويدل على أنه «مبنية على معلومات وثيقة» وهو ما أكدته بقوة المتخصصة.
ماذا يقول مجتهد في أخر تغريداته حول صحة الملك:
أولاً يشير إلى المزيد من تدهور صحته فيكتب «المزيد من الانتكاس في صحة اللملك» ويشرح علمياً ما أصابه جراء العملية فيقول«وحالته تتطور لما يسمى الاحتقان التنفسي الحاد ARDS الذي هو تكدس السوائل في الرئتين وعجز الجسم عن تطهيرها». ويسنفيض بالشرح ويغرد بتشاؤم «وحالة الاحتقان التنفسي ARDS لا يسلم منها إلا القليل حتى الشاب سليم القلب والصدر فكيف بمن تعدى 90 سنة وقلب مريض وآثار 70 سنة من التدخين؟».
بعد ذلك ينتقل إلى محيط الملك فيكشف أن «الأطباء يتعاملون مع 3 أشخاص فقط: هم متعب بن عبد الله وخالد التويجري ومحمد بن نايف» ويقول (وهذا ما يبرز العلاقة الوثيقة بمحيط الملك) بأنهم «وقد صارحوهم بتضائل فرص النجاة والتهيؤ لأخبار سيئة خلال أيام».
ثم يعود ويصف الحالة بعد يوم فيغرد منتقداً البلاط الذي يريد استعمال صورة الملك لإسكات الإشاعات حول صحته فيكتب «بعد تحسن طفيف في صحة الملك تعرض الأطباء لضغط من أجل إزالة بعض الأجهزة حتى يمكن عرض صوره في التلفاز من أجل تكذيب «مجتهد« وغيره في الانترنت».
يعود مجتهد للتشاؤم فيقول :«العافية والمرض بيد الله ، لكن الحقيقة أن التحسن لا يكاد يذكر والأطباء يتوقعون انتكاسة» وهنا يشير إلى شيء خطير جدا فيقول «ربما يساهم في تعجليها (يقصد الانتكاسة) نزع بعض الأجهزة والله اعلم». ثم يكشف أن سوء حالة الملك دفعت البعض لوضع «خططاً غير واقعية» كما يقول:«من الخطط غير الواقعية خطة لنقل الملك لأمريكا فقد أعدت سيارة إسعاف مجهزة بوحدة عناية مصغرة وطائرة بتجهيزات تضاهي العناية المركزة بالمستشفيات». ويكشف أيضاً أنه «إضافة لسيارة الإسعاف المصفحة توجد طائرة إخلاء صغيرة قرب المستشفى مجهزة بوحدة عناية لكن ليس بنفس تجهيز الطائرة الكبيرة ولا أعلم ما هو دورها».
التعليقات (0)