مواضيع اليوم

تحليل سياسي حول التفجيرات الإرهابية في دمشق 23-12-2011

قاسم عثمان

2011-12-23 15:36:50

0

قلم الكاتب الصحفي قاسم عثمان - لندن
نترحم على الشهداء نتيجة هذين العمليتين الارهابيتين و نتمنى الشفاء للجرحة ، بالنسبة للرسالة واضحة جدا اما العمل الامركو-صهيوني في سوريا الذي عم لمدة 9 اشهر لاقتلاع النظام و المجيىء بنطام عميل يقوده رجل ضابط من المخابرات الفرنسية هذا العمل وصل الى نهايته و في كل المسائل المماثلة دائما عندما يفشل المتآمر فانه ينقلب الى الإنتقام فبعد ان فشلت الاستراتيجية الهجومية التي قادها الامركييون و الصهاينة بادوات عربية و اقليمية لجؤا الى عملية الانتقام تطبيقا لقاعدة لنا او للنار و هذا امر معروف في المواجهات العسكرية و الاستراتيجية و السياسية ، ان ما شاهدناه في دمشق اليوم محاكاة مطابقة تماما لما يجري في بغداد ، عندما فشلت المؤامرة ارتدت الى الانتقام .... لكن هناك امر اكثر دقة بالالتصاق بالفشل الكل سمع بالعملية العسكرية التي نفذاتها القوات العربية السورية في ريف إدلب حيث كان هناك ما يفوق 400 مسلح كانوا قد اعدّوا إبَّان اجتماع مجلس غليون في تونس من أجل إعلان منطقة محررة و طلب الحماية الدولية من المجلس السوري لكن القوات السورية أجهضت هذه العملية وإستطاعت ان تُلقي القبض على من بقي حياً من هذه المجموعات و اقتادتهم للتحقيق و المحاكمة ... الرد المباشر على هذا الموضوع انه تفاقم الفشل لم يعد بيد المتآمر قوى ميدانية تستطيع ان تحتك أو تنفذ شيئاً على الارض اكثر من عمليات القتل او تدمير من أجل ذلك لجؤا إلى عمليات السيارات المفخّخة و العمليات الارهابية ، اذا كنا نريد ان نقرأ بدقة مضمون هذه الرسالة فهناك أمرين : الأول: شهادة من المتآمر المهاجم على ان هجومه فشل و لا امل له ان يعيد هجوما جديدا و بأن يجدد المؤامرة بشكل ناجح و الوجه الثاني : إصراراً من المٌهاجم نظراً لانه يملك الامكانات و الإعلان و المال و القوى العسكرية المنظمة إرهابياً على الانتقام ممن أفشلهُ ، لذلك توجه المهاجم برسالته الدموية هذه الى شارع مميز في سوريا تقع على جوانبه المراكز العسكرية و المركز الاخباري السوري و بالتالي عندما نعرف ان مواجهة المؤامرة كان للامن السوري و اللاعلام السوري دور بالغ لاجهاضها بذلك نعلم ان الرسالة وجّهت انتقاميا لمن كان له مثل هذا الدور لا اعتقد ان بهذه الرسالة يبقى هناك اوراق يلعبها المسابقون على أمن المواطنين السوريين بعد ان شاهدنا ما شاهدنا و عرفنا ان الارهاب الان هو سيد الموقف و لا يوجد ثورة بعد ان إبتلعها الارهاب الان الرسالة موجهة للجامعة العربية و للمراقبين و لمجلس الأمن ولمنظمات حقوق الانسان ماذا سيقولون بعد الذي حصل أليس من حق سوريا بعد هذه العملية الارهابية ان تتخذ كل التدابير الامنية و العسكرية الاحترازية و الوقائية من اجل حماية نظامها و مدنييها و كيانها؟... انا اعتقد ان هذه العملية ان كان هناك قيد بيد للسوريين الرسميين بالتحرك ميدانيا هذه العملية كسرت هذا القيد و لا يستطيع أحد في هذا الحين ان يدّعي شيئا او يطالب النظام شيئا بشيىء من الهدوء و الرويّة ،نحن أمام مرحلةٍ جديدة الهجوم التآمري فشل و الهجوم الانتقامي بدأ بما ان هناك هجوم انتقامي ردة فعل انتقامية فان درىء الاخطار عن السوريين يُبرر اي عمل يقومون به.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !