الاهداف التي نكافح من اجلها ونسهر اليالي الطوال في سبيل تحقيقها ، كثيرة ، وهي تعتمد على مقدار الجهد المبذول ومدى تقبل الخسارة في حال لم تتحقق.
اهداف الحياة تنضج في العقل الباطن منذ الصغر ، فمنذ ايام الطفولة نحلم ونتمنى ان نكون كذا وكذا حتى نستقر على امنية واحدة تترجم الى هدف واحد نعمل على تحقيقة لنصل الى الغاية المرجوة.
نخطط وندرس ونعمل حتى نبلغ الضفة الاخرى من النهر بأمان ويسر ، واحيانا نصطدم بالعقبات التي قد تقف حائلا دون تحقيق ما نصبوا اليه.
يقول احدنا ان الحظ لم يسعفه في تحقيق الهدف المرجو ، ويضيف اخر انه لولا الحظ العاثر لما الت الامور الى ما هي عليه الان ... نقول ونخطط ونسعى لتحقيق اهدافنا ، واذا لم تتحقق القينا باللوم على الحظ .
متى نصل الى مرحلة نستوعب فيها ان الحظ لا علاقة له بما نقول ونفعل وانه على مقدار الصبر والجهد المبذول تحقق الاماني والاهداف ؟
ان تحقيق الاماني والاهداف يعتمد على مدى ثقتة الانسان بنفسه وبقدراته الداخلية وكيفية استثمارها ، احيانا نفشل ونيأس ونتخاذل ، والانسان الصادق هو من يعترف بفشله وهذا ليس بالشيء المعيب ، انما العيب هو ان نرمي بفشلنا ويأسنا وتخاذلنا على الحظ ونقبع بين جدران بيوتنا نذرف الدموع على ما فات.
التعليقات (0)