مواضيع اليوم

تحريف الكتب السماوية لا يمس " المتن" بل "المعنى" .. !!

mohamed benamor

2012-08-10 09:27:24

0

 تحريف الكتب السماوية لا يمس "  المتن" بل "المعنى" .. !!

 

واضح أنك كجل أهل الحديث لا تؤمنين بما جاء في كتاب الله المعجز القرآن لأن القرآن يؤكد أن كل الكتب السماوية المنزلة عصية عن التحريف اللفظي و تبديل الآيات بها " تغيير المتن "، و إنما التحريف يمس فقط التفاسير الخاطئة لكلمات الله المنزلة و تغيير المعنى " المتن" و التي تتميز بالوضوح "آيات بينات و كتاب مبين " وهذه الصفات للكتب الموحى بها شملت جميع الكتب المنزلة بدون استثناء ، كما أن المرويات عن رجال الدين و التي ينسبونها عادة للأنبياء عليهم السلام هي التي تستغل لتحريف كلمات الله عن مواضيعها ، و لعل أكبر شاهد على ذلك ما يقع منذ 14 قرنا من تحريف لكلمات الله على يد الفقهاء الإسلاميين ، الذين يكتبون ملايين الكتب و ينسبونها إلى الله و إلى الرسول محمد عليه السلام و يزعمون أن ما يسودونه هو الدين الحق ، و ما المذاهب الفقهية التي يعتمدها المسلمون عنا ببعيد رغم مجانبتها جميعا للإسلام الذي يؤكد في كل آياته و بصائره البينات أن الله و رسوله يتبرآن من "التمذهب" و "التشيع" لأن أمة الإسلام هي "أمة  واحدة" منذ خلق الله الحياة على الأرض ...

لذلك كان التحذير منصبا على رجال الدين الذين يكتبون مثل تلك الكتب التي لا تعتمد الوحي مصدرا وحيدا للتشريع ثم ينسبونها لدين الله الحق..

قال تعالى في هذا السياق:

ف"َوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ(79)وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَاتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(80)بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(81)وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(82). البقرة. !!!

و تساءل الله قائلا في حق بني إسرائيل في سورة المائدة : ( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين ( 43 ) إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ( 44 ) )

نظرا للتطابق الكلي بين ما نزل في التوراة و الإنجيل و القرآن ..

و التي يتعمد الأحبار و الرهبان و الفقهاء عدم اعتمادها مصدرا وحيدا للتشريع رغم ما يزعمونه من أنهم يوضحون كلمات الله الواضحة ما جعلها تتنزل غالبا على أميين و رعاة و ليسوا فقهاء أو كتاب .. !!

 

 

اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ !!

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=3906330015084&set=a.1085055324980.2013771.1184290176&type=1&theater&notif_t=like

 

ما تشع به سير الأنبياء في كل أمة وزمان؛ فهم على التبليغ لآيات الله لا يسألون الأجر من الإنسان، وإنما يرجونه من ربهم الرحمن. ولقد عرف هذا الرجال المؤمنون فأقبلوا على المرسلين مستجيبين مؤمنين، ففي سورة ياسين: (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ(20)اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أ

َجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ(21)) [سورة يس].

وفي سورة الشعراء نجد كل المرسلين المذكورين فيها يعلنون ذلك المبدأ على كل الأقوام بأسلوب واحد وكأنهم رسول واحد فنوح عليه السلام يقول: (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ(107)فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي(108)وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ(109)) [سورة الشعراء].

وكذلك قال هود عليه السلام نفس العبارة: (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ(125)فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِي(126)وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ(127)) [سورة الشعراء].

ومثل ذلك تكلم من بعده صالح ومن بعد صالح لوط ومن بعد لوط شعيب عليهم السلام أجمعين، وإنه لإعلان عظيم وإيذان للناس سليم يؤكد لهم أن الرسول لا يبتغي المال والسيادة، ولا الثراء والوجاهة، وإنما يبتغي أن يستجيب الناس لربهم لينالوا بذلك فضله ورحمته، ولتدوم لهم سعادتهم، ويطيب لهم متاعهم في الدنيا، ويسعدوا بلقاء ربهم في الأخرى، وذلك هو النعمة، وذلك هو الفوز العظيم، أما الدنيا فمتاعها قليل، والفوز على غير هدى الله هو الخسران العظيم؛ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(36)) [سورة المائدة].

فما أتفه هذه الدنيا، وما أقل زينتها، حتى ولو كانت ملئ الأرض مرتين، وكيف لا والإنسان مهما اكتسب وجمع، يفارق ذلك مرغماً ويتفرق عنه ما جمع، ولا يبقى له إلا ما قدمه ليوم عظيم (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ(88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(89)) [سورة الشعراء].

ومثلما كان المرسلون الذين ذكرناهم يعلنون أن أجرهم على رب العالمين، فإن إبراهيم عليه السلام لا يطمع إلا في ذلك، وهو عند ربه من الصالحين، بل هو الذي اتخذه الله خليلاً، وجعله للناس إماماً في الإخلاص لربه مسلماً، إنه يقول عن ربه: (وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ(81)وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ(82)رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ(83)وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ(84)وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ(85)) [سورة الشعراء].

هذا هو مطمعه، وليس له من الدنيا مطمع يجمعه، وهذا هو ما اقتدى محمد الأمين رسول الله وخاتم النبيين في تبليغه رسالات رب العالمين، إلى كل العالمين، فلقد كررها مرات، وأعادها أمام المكابرين بمختلف الأساليب والعبارات؛ (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ(86) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ(87)وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ(88)) [سورة ص]، بل إنه لا يسأل من الناس أجراً من الأجور المعهودة لديهم، وهي المودة والتعاون معه على كسب متاع الدنيا، كلا إنما أجره منهم أن يتقربوا إلى الله معه، وأن يلتقي معهم على هذا المقام الرفيع، وهو القرب من الله بالعمل الصالح: (قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ "أي على القرآن" أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى..)، أي لا أريد مودة منكم في أمور الدنيا، ولكني أريد أن تكون المودة بيني وبينكم والجامع بيني وبينكم هو مودة الاقتراب إلى الله والتقرب إليه بصالح الأعمال، فلا مودة بين مؤمن وكافر، ولهذا ختمت الآية بقوله تعالى: (..وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ(23)) [سورة الشورى]. إنه وعد من الله لمن يقترف أي حسنة أن يتضاعف له العطاء ويزيد، فالله غفور لمن استغفر، شكور لمن يفي بعهده وشكر، فالقربى هنا المراد بها التقرب إلى الله، وهذا ما يؤيده قوله تعالى في سورة الفرقان: (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا(57)) [سورة الفرقان].

أي أن أجري الذي أطمع فيه هو أن أجد منكم من يتخذ إلى ربه سبيلاً بإتباع هذا القرآن، فإذا وجد منكم من اتخذ إلى ربه سبيلاً بهذا القرآن، فإني سأنال من ربي أجراً عظيماً تحقيقاً لوعده الذي يقول فيه: (مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ(2)وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ(3)) [سورة القلم]، وإذن فإن البلاغ والتبليغ للقرآن يجب أن يكون مجرداً من كل غرض أو منفعة من الناس تنال، ولكن يجب أن يكون المبتغى في ذلك وفي كل الأعمال، هو رضاء الله ذي الجلال، وذلك هو السبيل الحق الذي يسمو به الإنسان عند ربه أعلى مقام، وينال به الإكرام، وبهذا فإن علينا أن نفهم أن من ابتغى بذلك جاهاً أو شهرة، أو مالاً أو ثروة، فقد خسر الدنيا والآخرة، وسقط من عليين إلى أسفل سافلين، وذلك هو الخسران المبين.

=====================

لما طرحت على منظر حركة النهضة المدعو أحمد الأبيض أن تكون الدعوة الى الله و الى الاحتكام إلى كتابه في سجن 9 أفريل عام 2004 بدون انتظار أي مقابل مادي أو الحصول على كرسي الحكم اتهمني بالجنون و أن مثل هذه الأفكار قد جعلت المسلمين يعيشون خارج التاريخ ..!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !