تحرير فلسطين 2-5
ربما لن تجد عربيا او مسلما لا يتمنى زوال اسرائيل ، او على الاقل من يتمنى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف ، او يتمنى زيارة القدس وبيت لحم والصلاة فيهما .
ولن تجد احدا منهم الا ولديه تصور ما لتحرير فلسطين او تحقيق أي من الغايات التي ذكرتها سابقا ، ولهذا نرى المبادرات والمحاولات السياسة والعسكرية ، من ايران الى حزب الله وباقي التنظيمات العربية والإسلامية والفلسطينية ، مرورا بافاغنستان والهند وكشمير والفلبين وو..
ولقد قضى على تلك الطريق الكثير من ابناء الشعوب العربية والإسلامية لتحقيق تلك الغاية ، وكم من شهيد وقتيل وجريح واسير ومعتقل ومفقود مضى في تلك الدرب الشائكة الطويلة ، وكم من الحكايات حيكت حول تلك الشهادة ومدى صدقيتها وإخلاصها لله والوطن .
وتبع ذلك الكثير الكثير من الفتاوى التي راحت تصدر ما يشبه صكوك الغفران ، او تكفر من تشاء ، ولا يخلو ذلك من تدخل السلطان والحاكم بأمره في كل تلك البلاد العربية والاسلامية ، بل ان من يشارك في تشييع جنازة شهيد او يقف في بيت العزاء او يعبر عن رأيه في ما ذهب اليه الشهيد سيصيبه من الامر ما يصيبه ، فربما يفصل من عمله الحكومي ، او يستجوب او يسجن ، او ربما يتهم بالارهاب .
على مدار العقود الست الماضية ، الم تستنفذ كل المحاولات التي تستهدف الحل السلمي للقضية الفلسطينية ، كم من قضية تمكنت الامم المتحدة وقوى العالم من وضع نهاية لها ، وكم من قضية بادرت تلك الجهات الى التدخل المباشر ( عسكري او سياسي او دبلوماسي ) فيها ،بغض النظر عن النتيجة ، وكم من قرار صدر عن هيئة الامم المتحدة ( التي فقد العرب الثقة فيها – البعض يسميها هيئة اللمم – واخيرا وقوف القذافي على منصتها وشتمها من هناك وتمزيق قانونها المدون في كتيب لا يساوي الحبر الذي كتب فيه ، حيث اتهم القذافي الامم المتحدة بانها العوبة او ادة بيد امريكا والغرب وقوى التكبر والظلم في العالم ، ولقد لاقى هذا ارتياحا واسعا لدى الغالبية العظمى من دول العالم الفقيرة والحرة والثورية ) .
لعل اغلب القرارات الصادرة عن الامم المتحدة ، جميعها صادرة بحق العرب والمسلمين في العالم .. وعلى وجه الخصوص فلسطين . مع ملاحظة انه لم يتم تنفيذ او العمل على تنفيذ أي من تلك القرارات بخصوص فلسطين الواقعة تحت نير الاحتلال الصهيوني البغيض .
ومع ملاحظة تجنب الامم المتحدة ارسال قوات حفظ سلام الى فلسطين لحماية الفلسطينن من كيد وحقد اسرائيل على غرار قوات حفظ السلام التي تغزو العالم . وما ذلك الا خوفا من اسرائيل او استرضاء لها . من كل دول العالم الا من رحم ربي ، ومن رحم ربي يجد الشتم والسب والاتهام والتسلط من كل قوى الكبر في العالم ..
حتى بات من يساند فلسطين او الشعب الفلسطيني ارهابيا ، وعلى القائمة السوداء . والقرارات من الامم المتحدة جاهزة بحقه وحق شعبه من خلفه ، من العقوبات الاقتصادية الى التدخل العسكري المباشر او غير المباشر .
ولنا لقاء .
التعليقات (0)