قامت الدنيا ولم تقعد في العراق من قبل فريقَين متنازعَين ، بين مُريدين وبين مُعترضين على القانون الجعفري الجديد بسبب سنّه قانون زواج ما سُمّي بزواج القاصرات .. اي تزويج الفتاة بعمر تسع سنين . وبصرف النظر عما اذا كانت فعلا توجد شرعية لهذا الزواج (زواج الفتاة بهذا العمر) في الفقه الاسلامي او لا ، هناك شيء اعظم واكبر من هذا لم يلتفت وينتبه له هؤلاء ، هو وجود ما هو اقبح من هذا القانون نفسه موجود في شريعة مَن وضَعهُ وسنَّه واراد تمريره على الناس ..
لم تأتِ فكرة وضع وسنّ هذا القانون من فراغ .. فقد سَبقهُم أليه بصفة شرعية مَن هُم اكبر عنوانا وارفع منزلة في قاموس علماء الشيعة بهذا المجال ..
في كتابه ( تحرير الوسيلة ) افتى الخميني بجواز التمتع المباشر بشهوة بالبنت الرضيعة بالضم والتقبيل والتفخيذ اي ( وضع ذكر الرجل بين رجلي الرضيعة ) .
هذه صورة غلاف كتاب تحرير الوسيلة :
http://im81.gulfup.com/y1Zd2.jpg
وهذه صورة الفتوى :
http://im81.gulfup.com/nNaiO.jpg
ولا عجب فقد اجاز العمل بهذا الأمر الكثير من علماء الفرق الاسلامية من الشيعة والسُنّة على السواء ..
فما الذي يثير العجب والاستغراب بعد هذا حينما يتم تحديد السّن القانوني لزواج الفتاة بتسع سنوات ما دام المشرعون لهذا القانون هم انفسهُم من أتباع أولئك الفطاحل في الشذوذ والتفاهة ؟
الأوْلى بالمُعترضين على هذا القانون عليهم أوّلا أن يعترضوا على هذا الذي يُسمّى ( فقها اسلاميا ) فأي فقهٍ هذا الذي يقود الأمة نحو حالة من الانحطاط والتسافل الاخلاقي والاجتماعي ويُلحِق بالانسانيّة الخزي والعار تعجز العقول عن وصفهُ وتصوّره ؟ .
صفاء الهندي
التعليقات (0)