تعكف إدارة الدعوة بوزارة الأوقاف على إعداد خريطة للسيطرة على منابر المساجد خلال شهر رمضان ومنع وصول المتشددين من التيارات السلفية وجماعة الإخوان والجماعات الإسلامية الأخرى إليها، ومنع توجيه خطاب سياسي من فوق المنابر، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وبناء على تعليمات من المجلس العسكري الحاكم فى مصر.
كان الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء قد بحث مع الدكتور عبدالله الحسيني وزير الأوقاف مخاوف المجلس العسكري والحكومة من سيطرة المتشددين من التيارات الدينية والجماعات المختلفه على منابر المساجد خلال شهر رمضان القادم، وكذلك إستخدامها فى الدعاية السياسية للأحزاب أو المرشحين لرئاسة الجمهورية، وطالب شرف من وزير الأوقاف بحث سبل منع إستغلال منابر المساجد خلال شهر رمضان من الإستغلال فى غير الدعوة الإسلامية، وذلك بمعاونة وزارة الداخلية، وبناء عليه كلف الحسيني مدير إدارة الدعوة بالوزارة بإعداد خطة محكمة للرقابة على المساجد التابعة لوزارة الأوقاف وكذلك المساجد الأهلية وخاصة المساجد الكبرى التى يتم الإعتكاف فيها خلال الثلث الأخير من الشهر الكريم، بحيث يكون كل خطيب مسجد ومقيم شعائر مسئول عن رقابة المسجد وفى حالة وجود تجاوزات يتم إبلاغ الوزارة ثم إبلاغ قسم الشرطة التابع له المسجد لتتوجه قوة منه لغلق المسجد، بعد إخلاؤه وتحذير المخالفين، كما تعقد وزارة الأوقاف منذ أول الشهر الجارى دورات تدريبية وتثقيفية للدعاة وخطباء المساجد ومقيمي الشعائر بجميع المحافظات عن طريق مديريات الأوقاف بالمحافظات وإدارات الأوقاف بالمراكز والمدن وذلك لإعدادهم لتولى مهمة الدعوة الدينية المستنيرة التى تتناسب مع الاوضاع السياسية فى الدولة دون اللجوء إلى التحريض أو تحميس المواطنين تجاه جانب سياسي أو تيار ما.
التعليقات (0)