تحذير أمريكي من وصول الإخوان إلى حكم مصر بعد مبارك
وكالات الأنباء
حذر تقرير أمريكي صدر مؤخراً من وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة، وتأثير ذلك على احتمال أن توحد فكرة تدمير إسرائيل الحكومات الموجودة في المنطقة. كما نبه التقرير إلى صعوبة استمرار السلام في مصر بعد مبارك، حيث قال التقرير الصادر عن فصلية الشرق الأوسط، وهى دورية أمريكية معنية بسياسات دول المنطقة ومعروفة بانحيازها لإسرائيل: إن عدم الاستقرار في مصر في حال عدم وجود الرئيس مبارك سيصبح مصدر قلق للأمن الدولي، مشيراً إلى عدم وجود تسلسل قيادي واضح أو قاعدة للمجتمع المدني تسهل انتقال السلطة إلى الرئيس القادم.
ويأتي هذا التقرير في ظل التكهنات الحالية بالإعداد لانتقال الحكم إلى جمال مبارك نجل الرئيس، من خلال ترشيح الحزب الوطني له في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، حيث أوضح التقرير أن ما أثير عن الاستعداد لتوريث الحكم قد أثار ردود فعل مختلفة، في حين يخشى كثير من المصريين أن يستمر جمال مبارك على نفس السياسات التي تبناها والده في إثراء الأغنياء وقمع الفقراء، فإن الولايات المتحدة أعربت عن مخاوفها من عصر ما بعد مبارك.
يذكر أن صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية كانت قد قالت الاثنين الماضي: إنّ أعداد الموقِّعين على حملة التوقيعات على المطالب السبعة للتغيير في مصر ارتفعت بشكل ملحوظ للغاية بعد مشاركة جماعة الإخوان المسلمين فيها.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه فور انضمام جماعة الإخوان إلى الحملة في بداية شهر يوليو المنصرم ارتفعت أعداد الموقعين من عشرات الآلاف إلى المئات, حيث وصل أعداد الموقعين إلى ما يربو على 300 ألف، ثلثاهم لصالح الإخوان.
واعتبرت الصحيفة أنّ في هذا إشارة إلى القوة الكبيرة للرغبة في التغيير والذي يمكن تحقيقه إذا ما استمرّ التحالف الحالي بين جماعة الإخوان المسلمين والعلمانيين الإصلاحيين وإمكانية خلق جبهة موحدة تطالب بتغيير نظام حسني مبارك، الذي يحكم مصر بالقبضة الحديدية على مدى 29 عاماً مضت.
الجدير بالذكر أن مرشد الأخوان المسلمين في مصر كان قد أعلن أن الجماعة لن ترشح أي أحد لانتخابات الرئاسة في مصر، والتي ما تزال تشهد غموضاً حول شخصية المرشح بعد الرئيس الحالي محمد حسني مبارك.
التعليقات (0)