مواضيع اليوم

تحذيران أميركي وبريطاني من خطر كبير للقاعدة....بحري ونووي!

ممدوح الشيخ

2010-03-31 12:17:47

0


القاعدة تطل برأسها من عدن إلى لندن:
تحذيران أميركي وبريطاني من خطر كبير للقاعدة....بحري ونووي!

 

بقلم/ ممدوح الشيخ

 

 

بعد تنبؤات خلال عامين بـ "موت القاعدة"...واشنطن تجري أوسع مراجعة أمنية منذ 2001

تقرير رسمي بريطاني: عمل كبير للقاعدة ببريطانيا يصل إلى درجة "الخطر النووي"

صانعو القنابل بالقاعدة يستطيعون إنتاج قنبلة قذرة ونقلها عبر نهر "التايمز" وتفجيرها بلندن

القلق دفع الحكومة البريطانية لإقامة مركز لرصد "القوارب المثيرة للشبهة"!

تقرير حكومي: "بريطانيا تواجه تهديدات نووية الآن"!

تقرير استخباراتي أميركي: القاعدة أعادت هيكلة شبكتها العالمية وعادت قادرة على توجيه ضربات كبرى

بريطانيا "الحلقة الأضعف"...وهي "تهديد بالغ للأمن الأوروبي"...وقد تصبح "ثغرة خطيرة"

بادرة غير مسبوقة: مسؤول بارز بالخارجية الأميركية يعتبر نشاط القاعدة ببريطانيا مصدر قلق رئيس "لنا"!

خبير أمني غربي: هناك الآن مراكز إقليمية توفر الموارد والتدريب والإرشاد.. وفي الماضي كان كل هذا كان يحدث في مكان واحد

القاعدة تتوجه للحرب الاقتصادية...والهدف المفضل الجديد: الأنظمة المالية الغربية

منسق دائرة مكافحة الإرهاب بالخارجية الأميركية: 2009 كان عاما صعبا على القاعدة لكنه ما زال "ملهما"

المدعي العام لولاية نيويورك: تحالف مرعب بين تنظيم القاعدة وتجارة المخدرات الدولية!

المكتب الأميركي للمخابرات البحرية: الملاحة ب البحر الأحمر وباب المندب الأكثر عرضة للخطر


بعد أن دأب المسؤولون الأميركيون خلال عامي 2008 و2009 على التنبؤ بموت القاعدة وتأكيد أنها اقتربت من هزيمة استراتيجية، وبينما احتفل الكثيرون بمقتل أكثر من نصف ما قيل إنه من تبقى من أعضاء قيادة القاعدة الكبار، شنت القاعدة هجومين منفصلين في أسبوع واحد، الأول فاشل والآخر ناجح، ما أثار في واشنطن أوسع عملية مراجعة في دوائر السياسات الأمنية الوطنية منذ عام 2001.
بريطانيا في مرمى الخطر
وعلى الجانب الآخر من الأطلنطي، كشفت ديلي تلجراف البريطانية عن تخوف رسمي من عمل كبير لتنظيم القاعدة في بريطانيا يصل إلى درجة "الخطر النووي"، حيث تواجه بريطانيا تهديدا متزايدا من هجوم نووي محتمل من قبل عناصر تنظيم القاعدة عقب ارتفاع معدل تهريب المواد المشعة. والمعلومات المستندة لتقرير حكومي تفيد بأن صانعي القنابل الذين كانوا نشطين بأفغانستان يستطيعون إنتاج قنبلة قذرة من خلال معلومات متوفرة على شبكة الإنترنت. وقد يتمكن عناصر القاعدة من نقل مواد نووية عبر نهر "التايمز" وتفجيرها في قلب لندن"، وبلغ القلق بالحكومة البريطانية درجه عالية قررت بناء عليها إقامة مركز لرصد "القوارب المثيرة للشبهة".
وأثار اللورد ويست وزير الأمن البريطاني احتمال قيام إرهابيين بشن هجمات مماثلة لهجمات مومباي بالهند عام 2008، التي أودت بحياة أكثر من 150 شخصا. وتناول التقرير الحكومي البريطاني استراتيجية الأمن القومي التي جاء فيها أن "بريطانيا تواجه تهديدات نووية الآن"!!!.
وتزامن الكشف عن التقرير الرسمي البريطاني مع تقرير مفصل للاستخبارات الأمريكية يؤكد أن القاعدة نجحت في إعادة هيكلة شبكتها العالمية، وأنها عادت قادرة على توجيه ضربات إرهابية ضد أهداف غربية. وأشار التقرير الأميركي إلى أن بريطانيا "الحلقة الأضعف" على الصعيد الأمني، بل إنها تمثل "تهديداً بالغاً للأمن الأوروبي" بسبب الأعداد الكبيرة من المتعاطفين مع المقيمين بأراضيها.
وبرزت بريطانيا كأكبر مصدر قلق للأمن الأميركي بعد فشلها في الكشف عن محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، الذي درس بجامعة لندن، تفجير طائرة تابعة لـ"نورثويست" فوق ديترويت في 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وبخاصة أن الطالب النيجيري كشف للمحلقين الأميركيين أن 25 من عناصر القاعدة تلقوا تدريبا كاملا لتنفيذ ضربات إرهابية ضد أهداف غربية. وبسبب هذا الفشل المخابراتي البريطاني توترت العلاقات بين واشنطن ولندن وأصبح هناك قناعة لدى مسؤولين أميركيين الآن بأن بريطانيا توشك أن تتحول إلى "ثغرة خطيرة" في الجبهة الغربية للحرب على الإرهاب.
خطر القاعدة يعود
وفي بادرة غير مسبوقة قال مسؤول بارز بالخارجية الأميركية إن نشاط القاعدة ببريطانيا أصبح مصدر قلق رئيس لنا، فقدرة التنظيم على استخدام بريطانيا قاعدة للتخطيط يمثل تهديداً خطيراً لأمن بريطانيا والدول الغربية الأخرى.
ويرى بيتر نيومان من مركز دراسة الراديكالية والعنف السياسي بلندن أن القاعدة عادت من جديد. وستكون مختلفة عن القاعدة عام 2001، وهي قد لا تشن هجوما بحجم 11 سبتمبر لكن ما حدث في ديترويت يشير إلى أن التهديد لازال قائما، وأنه أصبح أكثر تنوعا. ولم تعد المناطق القبلية بباكستان وحدها ما يثير القلق فحسب بل مناطق أخرى كثيرة من العالم. فهناك الآن مراكز إقليمية توفر الموارد والتدريب والإرشاد، وكل هذا كان يحدث في الماضي في مكان واحد.
ويؤكد خبير أمني أميركي أن الغرب يواجه عدوا هائلا وعنيدا جدا، وما يقلق هو أنه يتكيف ويتأقلم حتى مع الضغط المكثف. وفي إطار التغير والتكيف أصبح للقاعدة استراتيجية جديدة، فعقب المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة الركاب الأميركية تولد شعور كبير بالقلق لعجز المخابرات عن ربط الدلالات والمؤشرات مع بعضها بعضا، وكان لدى الحكومة ما يكفي من معلومات لكشف المؤامرة وإحباطها وهناك وجه آخر لهذه الاستراتيجية يتمثل في همام خليل أبو مولاي البلوي مُخبر الاستخبارات المركزية الأميركية الموثوق الذي تحول لإرهابي.
الاستراتيجية الجديدة
ونشاط القاعدة الجديد نتيجة لاستراتيجيتها الجديدة التي تحاول من خلالها الاستفادة من شبكة قوتها العاملة وتعويض الضعف الحاصل في عدد أفرادها. فبدلا من الاستمرار في خطتها التي كانت تعتمد فيها قبل 9/11 على توجيه ضربة كبرى لأميركا، تتبنى قيادة القاعدة الآن استراتيجية جديدة أهم عناصرها: زيادة التركيز على عمليات تشتيت الانتباه على نطاق واسع بحيث يُصاب الجانب الآخر بالتعب، ولتحقيق هذا الهدف، تنشر القاعدة فيضا من المعلومات والتهديدات بأمل خداع المسؤولين الغربيين، ودفعهم لتجاهل مؤشرات أساسية كما حدث في حالة فشل الاستخبارات بربط عبد المطلب بمحاولة تفجير الطائرة الأميركية. العنصر الثاني التركيز الحرب الاقتصادية، وعلى مدى العام الماضي أصدرت بيانات، أشرطة فيديو، رسائل هاتفية نصية، توعدت فيها باستهداف الأنظمة المالية الغربية.
ولا تزال القاعدة تحاول إثارة انقسامات داخل التحالف العالمي عبر استهداف بعض الشركاء فيه، وكان هدف مهاجمة شبكات مواصلات مدريد (2004) ولندن (2005) معاقبة الدولتين لمشاركتهما في حربي العراق وأفغانستان وهو نهج مستمر حتى اليوم.
وتسعى القاعدة من ناحية أخرى بنشاط لزعزعة استقرار الدول الفاشلة واستغلال المناطق التي لا يسود فيها حكم القانون: الصومال واليمن وأفغانستان فرصة لتوسيع دائرة نشاطها. وهي ما إن تتمكن من تحديد منطقة مناسبة حتى توجه إليها عناصرها وأنصارها لتدربهم ثم تكلفهم بهجمات إرهابية على بأنحاء العالم. ويقدر استخبارتيون غربيون (أميركيون وبريطانيون) أن أكثر من 100 شخص تخرجوا من معسكرات التدريب الإرهاربية بباكستان وأرسلوا للغرب للقيام بعمليات إرهابية، خلال 18 شهرا مضت.
ويرى دانيال بنيامين منسق دائرة مكافحة الإرهاب بالخارجية الأميركية أن 2009 كانت سنة صعبة عل القاعدة عانى خلالها ضغوطا قوية ولم يتمكن من تعبئة الجماهير وهذه نقطة بالغة الأهمية، لكنه ما زال "يلهم ما يكفي من الناس لإقناعهم بالانخراط في العنف، ما تهديد مستمر".
واعتبر جان بيار فيليو الأستاذ بجامعة العلوم السياسية بباريس مؤلف كتاب: حيوات القاعدة التسع" أن "قلب التنظيم ما زال نابضاً في المناطق القبلية الباكستانية ومن هناك تنبع انطلاقة نشاط التيار الإرهابي وإلهامه وتحفيزه"، ومن هناك أرسل "التنظيم" عناصره مناطق مضطربة من العالم لتشكيل معاقل جديدة.
تحالف مرعب وخطر ملاحي
وفي تأكيد للصلات بين الإرهاب والجريمة المنظمة كشفت الأجهزة الأمنية الأميركية أنها تسلمت 3 من أصول مالية قبض عليهم في غانا بتهمة تهريب المخدرات لتوفير التمويل لتنظيم القاعدة بشمال أفريقيا، وحسب وثائق القضاء الأميركي، فإن أحد عناصر مكافحة المخدرات اتصل بمجموعات من القاعدة بشمال أفريقيا، بعد أن أدعى صلته بمليشيا القوات المسلحة الثورية الكولومبية المتمردة. واتفق المخبر السري مع عناصر القاعدة على نقل شحنة كوكايين من مالي للمغرب عبر الصحراء، ومنها إلى أسبانيا. وكان دور القاعدة في شمال أفريقيا توفير الحماية للشحنة مقابل تقاسم أرباح الصفقة بين الميليشيا الكولومبية وتنظيم القاعدة الأم وفرعه بالمغرب. وعلق المدعي العام لولاية نيويورك على المعلومات التي كشفت عنها التحقيقات قائلا إن "ما تكشفه هذا الاتهامات يشير لظهور تحالف مرعب بين تنظيم القاعدة وتجارة المخدرات الدولية."
ومن ناحية أخرى أطلقت أميركا تحذيرا للسفن التي تبحر قبالة ساحل اليمن من خطر هجمات لتنظيم القاعدة مماثلة للتفجير الانتحاري الذي استهدف المدمرة الأميركية كول (2000)، وقال المكتب الأميركي للمخابرات البحرية على موقعه على الإنترنت إن السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب على امتداد الساحل اليمني هي الأكثر عرضة للخطر. وأضاف المكتب في بيان أن ثمة تحذير من وزارة النقل الأميركية بناء على معلومات تشير إلى أن القاعدة لا يزال مهتما بالهجمات البحرية في هذه المنطقة الحيوية. وقالت الوزارة إن الأساليب الأرفع مستوى للهجوم التي قد يلجأ إليها التنظيم قد تشمل صواريخ أو مقذوفات، وبالتالي "نحث كل السفن التي تمر بالمياه في محيط اليمن على رفع درجة استعدادها".




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !