حذرت ا.د. فادية أبوشهية أستاذ القانون الجنائي ورئيس قسم بحوث المعاملة الجنائية بالمركز القومي للبحوث من وجود مافيا للاتجار الجنسي بالفتيات المصريات تتخفي خلف لافتة تزويج الفتيات من السائحين العرب وقالت فادية أبوشهية أن هذه المافيا تقوم بتصوير الفتيات الراغبات في الزواج من أجانب وإرسال صورهن عبر شبكة الإنترنت ومن يقع عليها الاختيار يتم تزويجها ثريا باحد السائحين العرب عند قدومهم لمصر خلال عقد مؤقت فيما يشبه بعقود من زواج المتعة المعروفة عند الشيعة.
أضافت فادية أن من أسباب مثل هذه الزيجات الفقر والبطالة وانتشار العنوسة وعجز عائل الأسرة عن تلبية احتياجات أسرته وكشفت عن أن هذه الظاهرة منتشرة بشكل أكبر في المناطق الريفية لانتشار الجهل وعدم إدراك أهل الفتاة لمخاطر مثل هذه الزيجات واستغلال السائحين العرب لحاجة الأسرة الفقيرة للمال لممارسة السياحة الجنسية تحت ستار الزواج المؤقت للإفلات من رقابة مباحث الآداب.
واعتبرت فادية أن هذا الزواج السياحي أحد الأشكال المفضوحة للاستغلال الجنسي لفتيات الأسر الفقيرة ولا تتوافر فيه الشروط الشرعية للزواج وهو الاستمرارية والسكن والتراحم بين الزوج والزوجة وأوضحت أنه حتي بالنسبة للحالات التي تستمر فيها هذه الزيجات فإن ضحيته تتحول إلي خادمة للثري العربي وزوجاته الأخريات كما أن الجنين الذي يثمره هذا الزواج لا يحصل علي حقوقه القانونية والشرعية إذا كان هذا الزواج قد تم في صورة زواج عرفي.
التعليقات (0)