عند الحديث أمام الميكروفون في أي برنامج حواري يلتوي اللسان بكلمات بأي لغة أجنبية ولكنة غريبة يختص بها أهل الثقافة من علية القوم... وأمراء البلاط أو أغنياء الحرب ...أو العارفين ببواطن الأمور والمطلعين على خفايا السياسة.......وتتحرك اليدان كثيرا أمام الوجه لإخفاء علامات الكذب ...وتستخدم عبارات طويلة ملتفة حتى تبدو الفكرة بعيدة عن الفهم (بسبب جهل المشاهد) ...إن المتحدث قد أتى (تكرما) ليشرح ما استعصى على فهم الشعب من مجريات الأمور...وليبين لماذا وكيف حدث ما حدث؟ ....وما هى النتيجة بعد عدة شهور أو أعوام؟.... وكأنه اطلع على غيب الله.!!!.....يمضي الحديث مملا رغم أنه يسخن أحيانا ويبرد أحيانا أخرى ليتوهم المشاهد أن الموضوع يدرس بعناية وتدقيق ...ويسأل مقدم البرنامج سؤالا طوله عشرة دقائق لا يفهمه المشاهد ولا ضيف البرنامج !!! ...ولكن الضيف يجيب في ثقة وثبات بجمل أخرى لا تختلف عن السؤال في الإبهام ...ويختم المذيع برنامجه بقول أن الوقت داهمه ويتأسف للضيف على انتهاء الوقت..... لكنه وللعجب يظل يتكلم بضع دقائق أخرى كانت تكفي سؤالا غبيا مثل الأسئلة السابقة ...يختتم البرنامج ويسأل المشاهد نفسه...........ماذا قالوا.......؟؟؟؟؟
التعليقات (0)