تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم العالي:مهرجان ومعرض ختامي لمديرية التربية والتعليم طوباس
ضمن احتفالات القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 اقيم اليوم الثلاثاء المهرجان السنوي الختامي لمديرية التربية والتعليم في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية، تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي. وبالتعاون مع الائتلاف الفسطيني من أجل بيئة تعليمية تعلمية آمنة ومحفزة.
على راس الاسرة التربوية في طوباس استقبل مدير التربية والتعليم محمد زكارنة كل من: معالي الوزير د. سامي مسلم محافظ محافظة طوباس، وإلهام عبد القادر مدير عام النشاطات الطلابية في وزارة التربية والتعليم، وممثلين عن البلدية، ومركز إبداع المعلم، ومديريات التربية والتعليم في نابلس وجنين، وحشد من الهيئات التدريسية والحضور.
وكان محمد زكارنة مدير التربية والتعليم طوباس اول المتحدثين حيث قدم عرضا عن اهم النشاطات التي تقوم بها المديرية وتعاونها مع المؤسسات الحكومية والخاصة سعيا لتحقيق الاهداف التربوية المنشودة لوزارة التربية والتعليم ،مركزا على اهتمامه بتحقيق افضل النتائج في رفع مستوى التحصيل العلمي في المحافظة ،واضاف لا نقبل الا التميزوالابداع .
من ناحيته اكد محافظ طوباس حرص السلطة الوطنية على أن يسود الأمن والهدوء البيئة المدرسية، مشيرا إلى أن سلامة البيئة المدرسية ليس بفرض النظام والقانون فحسب، وإنما بتوفر المناخ اللاصفي للطلبة.
وأشار مسلم إلى بعض الإشكالات والاعتداءات من قبل الطلبه على الهيئات التدريسية والمدارس في بعض المناطق والتي من شأنها تعكير صفو العملية التعليمية والمؤسسات التعليمية.
وأضاف : إن السلطة ترفض تماما هكذا تصرفات مشينه، مبينا أن حدوث اعتداء هنا أو هناك لا يعني أن مدارسنا مستباحة غير أن حالة اعتداء واحدة كفيلة يتنغيص العملية التعليمية.
وشدد مسلم على دور مجالس أولياء الأمور والأمهات للحد من هذه الاعتداءات، ومشددا على ضرورة تعاون المجتمع المحلي لحل هذه الإشكالات.
بدورها، أشارت الهام عبد القادر إلى أن وزارة التربية والتعليم تسعى جاهدة لخلق جيل ينتمي للوطن والمؤسسة والمدرسة والمجتمع، ليصل في النهاية إلى مرحلة يصبح فيها قادة للمستقبل.
وأشادت عبد القادر بالإبداعات والأنشطة الطلابية، موضحة أن الكثير من هذه الأنشطة لهذا العام جسدت القدس عاصمة للثقافة العربية.
وثمنت عبد القادر دور المعلمين الراعين لمواهب الطلبة وإنتاجياتهم، كما ثمنت دور الأهالي في تنمية مواهب أبناءهم الطلبة، وكذلك جهود العاملين في الحملة العالمية للتعليم والتي جاءت هذا العام بعنوان الكبار يقرؤون والتي تعكف على تنفيذها العديد من المؤسسات والمراكز.
ودعت عبد القادر إلى ضرورة تشجيع الطلبه على القراءة في كل وقت وليس فقط خلال فترة الحملة، مؤكدة أهمية تشجيع الكبار على التعلم والقراءة.
وأكد عضو بلدية طوباس أحمد الحافظ أهمية التعليم وضرورة إكساب الكبار لمهارات التعلم ومحو الأمية. وشدد على ضرورة مساعدة الجمعيات والجهات العاملة في مجال محو الأمية لكي تتمكن من الوصول الى الهدف المنشود بمحو الأمية.
من ناحيته أشار عبد الله جرار ممثل مركز إبداع المعلم إلى أن مسؤولية التعليم تقع على كاهل الجميع وليس على كاهل مؤسسة بعينها. وبين أن الحملة العالمية للتعليم استطاعت الوصول إلى قرى وأماكن معزولة وأناس لم يكونوا يقرأون من قبل، مبينا أن هذه الحملة نقلت المواطن من ثقافة الصمت إلى ثقافة السؤال والبحث عن التعليم والمعرفة.
وأشار إلى أهمية التعليم في حياة الأفراد وإلى ضرورة محو الأمية، موضحا أن عدد الأميين في العالم 800 مليون أمي 77% منهم هم من النساء، ومشيرا إلى وجود 124 ألف أمي بفلسطين.
وعرض عوني ظاهر رئيس قسم التقنيات التربوية فلم جسد فعاليات اقامتها المديرية واشرف عليها قسم النشاطات التربوية واقسام اخرى وبرعاية مؤسسات حكومية وخاصة وصولا للمعارض ولقطات منها في معظم المدارس وفعاليات اليوم المفتوح فيها واهتمام المديرية بكون القدس عاصمة الثقافة العربية 2009وانتهى الفلم بالقول الماثور للراحل الشهيد ابو عمار ع القدس رايحين شهداء بالملايين ...
وعرض طلبة المدارس فقرات فنية وشعرية من أداء الطلبة افراد وجماعات نالت استحسان الحضور.
ثم انتقل الحضور الى مدرسة بنات طوباس الثانوية حيث تم افتتاح المعرض الختامي للمديرية بمشاركة معظم الاقسام في المديرية وخاصة قسم النشاطات التربوية والاشراف التربوي
حيث قسم المعرض الى حجرات علمية وتراثية وفنية وادب اطفال وتم عرض لوحات عن فلسطين والقدس والتراث الفلسطيني والفن الشعبي والعرس الفلسطيني وخاصة الحناء بمشاركة حشد كبير من الطالبات بثيابهن المطرزة والمنديل الاخضر والزنار وتناول الحضور رشفات من المخيض الفلسطيني والحلويات الشعبية وبعض الاطباق التراثية مثل المفتول وكذلك القهوة العربية الاصيلة التي تم تحميصها على النار وجاورها الصاج وخبز الشراك الى اخره من اللوحات الثابتة والمتحركة على صوت الاهازيج التي ضج بها المكان وتفاعل معها الجمهور والزوار
وبعد ذلك قدمت مديرة مدرسة طوباس الثانوية للضيوف هديا تذكارية
وعبر الجميع عن سعادتهم ورضاهم بهذا المستوى والاداء للطلبة والتناغم ما بينهم وبين مدرسيهم والاقسام المعنية في المديرية وما تمثله مديرية التربية والتعليم من زخم وجودة وابداع في فعالياتها والقاعدة العريضة لجمهورها الذي لا يمكن ان يخلو بيت فلسطيني منه
التعليقات (0)