مواضيع اليوم

تحت اشراف الامم المتحدة خلاص العراق .. بعيدا عن امريكا وايران

احمد الملا

2015-06-09 22:44:04

7

 

بما ان العراق اصبح ساحة للصراع بين الامبراطوريات التي تسعى للتوسع على حساب دماء واموال وارواح الشعوب, وبين دول الاحتلال والاستكبار, وبما ان العراق بات مرتعا للعملاء والتابعين لتلك الدول والامبراطوريات من رجال دين وسياسيين, نجد ان وضع العراق الماساوي يزداد يوما بعد يوم لغياب التفكير الصحيح بقصد او بغير قصد هذا من جهة ومن جهة اخرى السعي لخلق الازمات في كل المجالات من أجل الحصول على المكاسب والمنافع الشخصية الضيقة والاستئكال من خلالها وانشاء الحسابات والارصدة في المصارف العالمية.

فامريكا جعلت العراق ساحة لتصفية الحسابات مع ايران ومن يعمل معها وكذلك هي تفتعل الانتكاسات والازمات من اجل استنزاف ايران وبشكل كبير, وايران وبسبب تدخلاتها المباشرة والعلنية جعلت من الامريكان يقومون بما يقومون به الان, وكذلك كان لها دور بارز في صناعة الطائفية والسعي الى تغيير خارطة العراق الديموغرافية, مع شن عمليات الابادة الجماعية والمجازر بحق العراقيين سنة وشيعة من العرب الرافضين لها, وبسبب هيمنتها وتوغلها في العملية السياسية, اصبح اخراج العراق من وضعه الحالي امر شبه مستحيل ان لم كن مستحيلا, لان الامريكان يرفضون سياسة ايران, وايران ترفض السياسة الامريكية, وبين هذا وذاك العراق يعيش اسوأ حالاته.

لذا فان ما طرحه سماحة السيد الصرخي الحسني من حلول في بيان "مشروع خلاص" يمثل الرأي الصائب والمخرج الحقيقي للعراق من ازمته التي يعيشها اليوم .. فلا امريكا ولا ايران ولا من يمثلهما وانما منظمة الامم المتحدة هي الوحيدة القادرة على التقليل من معاناة العراقيين على اقل تقدير لكونها منظمة دولية لا تمثل دولة او محور او اجندة معينة لاختلاف توجهات الدول الاعضاء فيها.

فماساة النازحين لا حل لها لوجود المنتفعين والمستأكلين وتجار الطائفية من السنة والشيعة وكذا الحال بالنسبة لحقيقة الصراع الذي يدور في العراق بحجة محاربة داعش ....

وهنا اذكر ابرز النقاط التي ذكرها المرجع الصرخي الحسني في بيان " مشروع خلاص " لاخراج العراق من وضعه الحالي ...

1ـ قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار اليها ملزمة التنفيذ والتطبيق .

2ـ إقامة مخيّمات عاجلة للنازحين قرب محافظاتهم وتكون تحت حماية الأمم المتحدة بعيدةً عن خطر الميليشيات وقوى التكفير الأخرى .

3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان .

4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .

5- يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب .

6- لا يشترط أي عنوان طائفي أو قومي في أي عضو من أعضاء الحكومة من رئيسها الى وزرائها .

7- ما ذكرناه قبل قليل يشمل وزيرَيْ الداخلية والدفاع ويجب تشكيل منظومة عسكرية جديدة تمتاز بالمهنية والوطنية والولاء للعراق وشعب العراق ولا يوجد أي تحفّظ على المنتسبين لها سواء كانوا من ضباط نظام سابق أو نظام لاحق ماداموا مهنيين وطنيين شرفاء .

8- في حال قبول ما ذكرناه أعلاه فأنا على إستعداد لبذل أقصى الجهود لإنجاح المشروع من خلال حث الأبناء والأخوة الأعزّاء من رجال دين وعشائر وشيوخ كرام وعسكريين وخبراء وأكاديميين ومثقفين وكل العراقيين الباحثين عن الخلاص ، نحثّهم للإلتحاق بالمشروع واحتضانه وتقديم كل ما يمكن لإنجاحه .

9- لإنجاح المشروع لابدّ من الإستعانة بدول وخاصة من دول المنطقة والجوار ولقطع تجاذبات وتقاطعات محتملة فنقترح أن تكون الإستفادة والإستعانة من دول كالأردن ومصر والجزائر ونحوها .

10- إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح .

11- في حال رفضت إيران الإنصياع للقرار فيجب على الأمم المتحدة والدول الداعمة لمشروع الخلاص أن تُجنِّب العراقيين الصراع فتؤمِّن مناطق آمنة محميّة دولياً يعيش فيها العراقيون تحت حماية ورعاية الأمم المتحدة ، ونترك جبهة قتال مفتوحة ومباشرة بين إيران والدولة الإسلامية (داعش) يتناطحان ويتقاتلان فيها ولتكن (مثلاً) محافظة ديالى وليستنزف أحدهما الآخر وننتظر نتائج القتال وفي حينها سيكون لنا قرار وفعل مع من يبقى منهما ، فنحن غير مستعدّين أن نجازف بحياة أبنائنا وأعزائنا بحثّهم على دخول حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل بل كل الخسارة والهلاك علينا فلا نرضى أن نكون حطباً لنيران صراعات قوى محتلّة غاصبة طامعة في خطف العراق واستعباد شعب العراق .


بقلم :: احمد الملا




التعليقات (7)

1 - .

احمد العراقي - 2015-06-10 15:28:38

لاخلاص ولانجاة للعراق وشعب العراق الا بالانصياع والانقياد لحلول السيد الصرخي الحسني ومشروعه مشروع الخلاص من كل مامر ويمر به العراق من ازمات ومحن وويلات وابتلاءات ومصائب ومؤامرات لذلك ندعوا جميع المثقفين والاصلاء والشرفاء والكفاءات الانضمام لهذا المشروع لاجل خلاص العراق وتخليصه من ازمته الحالية هكذا عودنا السيد الصرخي على حلوله الجذرية الواقعية البعيدة كل البعد عن الميلوات الطائفية

2 - تعليق

ابو حسن العبادي - 2015-06-10 20:26:10

أراد السلام والمحبة لكل العراقيين ويدعوا إلى دولة مدنية يسودها القانون المدني والعدالة الاجتماعية انه المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني صاحب العلم والاخلاق ومرجعية الاعتدال والتعايش السلمي الذي رفض كل انواع الطائفية والتطرف وسفك الدماء والتقاتل بين ابناء البلد الواحد وكان الرد من أئمة الظلالة هو القتل والحرق وتمثيل بالجثث لاتباعة في كربلاء

3 - العراق

الاستاذ بشير العامري - 2015-06-10 21:37:40

مرجعية سماحة السيد الصرخي الحسني ومواكبتها للاحداث وتحليلها وفق معايير العقل والعلم واستشراف المستقبل ومايجري من تقلبات وتغيرات فالمتابع يرى ان هذا التحليل واﻻستنتاج الدقيق والمحيط بالكثير من التفاصيل .انما يعكس عمق التفكير ودقته عند سماحة السيد الصرخي الحسني واﻻبتعاد عن الميول الشخصية او المصلحية الضيقة في عملية دراسة وتحليل الواقع الذي نعيشه

4 - كشف المستور

محمدالعراقي - 2015-06-10 21:44:40

لا يخفى على الجميع ان الاستعمار هو من سياسة الدول المتكبرة الجديدة و التي تسعى الى تحقيق اهدافها عبر السيطرة و الاحتلال للدول المغلوب على امرها وكذلك فان الاستعمار قد ينشأ بين عدة دول تتسارع فيما بينها من اجل تحقيق مكاسبها الشخصية بغض النظر عنما سيلحق بالشعوب المستعمرة من دمار و هلاك بشتى نواحي الحياة فالعراق بالامس فكان المستعمرة التي اصبحت ساحة لتصفية الحسابات و زيادة المنافع الشخصية للدول التي تكالبت على استعماره سواء الشرقية كايران و الغربية كامريكا فاصبحا هذان الوحشان الكاسران القطبان الرئيسيان في ادارة ازمات الصراع الاستعماري فيما بينهما ولم يعيرا أية اهمية لما يعانيه الشعب العراقي و اليوم نرى الاستعمار لهذين الوحشين الكاسرين يتجدد في ارض اليمن وعلى حساب شعبها المظلوم ومن الجدير بالذكر ان لكل منهما (امريكا و ايران) حسابات و مصالح تربتط بهما وهذا ما دعى اليه و حذر منه المرجع الصرخي لمرات و مرات عدة

5 - رائع

حميد جار الله - 2015-06-14 06:25:11

كانت ومازالت مرجعية السيد الصرخي الحسني السباقة في تقديم النصائح والحلول و تسجيل المواقف الوطنية المشرفة ولم تكن منعزلة اوبعيدة عن المجتمع ، رافضة لكل أنواع الفساد والظلم والطائفية والعنصرية ، رغم كل ماوقع عليها من تضييق وتهميش وعدوان

6 - .

احمد البديري - 2015-06-14 20:23:39

لاخلاص ولانجاة للعراق وشعب العراق الا بالانصياع والانقياد لحلول السيد الصرخي الحسني ومشروعه مشروع الخلاص من كل مامر ويمر به العراق من ازمات ومحن وويلات وابتلاءات ومصائب ومؤامرات لذلك ندعوا جميع المثقفين والاصلاء والشرفاء والكفاءات الانضمام لهذا المشروع لاجل خلاص العراق وتخليصه من ازمته الحالية هكذا عودنا السيد الصرخي على حلوله الجذرية الواقعية البعيدة كل البعد عن الميلوات الطائفية

7 - تعليق

سردين - 2015-06-14 23:31:07

الحقيقه ان الوضع بالعراق مخطط له وهو ان ايران تدعم الطائفيين من الحشد والمقاتلين الشيعه لقتل اهل السنه وداعش تستغل هذا الظرف وتكسب السنه لصالحها ويقاتلون الشيعه والحق يقال ان ايران وامريكا مسؤلين عن مايحدث بالعراق من قتل وانا انصح الشيعه ان يرفعو ايديهم عن دماء واعراض السنه بالعراق لاداعي للقتل ويالثأرات الحسين ولاداعي لسب رموز السنه واستفزازهم ايران لن تفيدكم ستبادون عن بكرة ابيكم ان استمريتوا بالطاعه العمياء لإيران فداعش قوه حقيقيه مخيفه بسوريا والعراق لايوجد في سجلهم هزيمه اما يقتلونكم او تقتلونهم وتسليحهم قوي جدا وامريكا ترتعد منهم ولاتدخل بالعراقذ. كفو السنتكم واسلحتكم عن السنه ياشيعه اكسبوهم وتعايشو معهم . انتم بطريق الاباده ان لم تتعقلوا الحرب محسومه لصالح السنه وداعش تعقلوا ياعرب ايران دوله قوميه مجوسيه مدعومه من الغرب لاتنخدعوا بها كونوا اذكياء

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات