أولا قبل أن أبدأ في كتابة هذه الكلمات عن وضعنا المزري و المخيب في الجزائر ،أود أن أهنئ و أوحيي الرجال الشرفاء و الثوار الأحرار في مصر الحبيبة بنجاح ثورتهم المباركة و التي أحسبها خير من ثورة يوليو 1952 التي أطاحت بالملك فاروق...لأن ثورة يوليو قام بها العسكر أما ثورة يناير قام بها الشعب ... و التي أطاحت بالطاغية الحرامي الغير مبارك ....و رغم الصعوبات و العوائق من صحافة منافقة وفنانين فساق و رجال دين سفهاء و بلطجية عميلة و أيادي أجنبية خبيثة إلا أن يد الله كانت فوق يد الشعب . و العناية الإلهية كانت مع الحق ضد الباطل و مع المستضعفين ضد المتكبرين....إن الثورة في تونس و في مصر التي زلزلت طغيان عمره عشرين و ثلاثين سنة و اللذان سقطا في بعض أسابيع بينت مدى ضعف و هوان عروش الطغاة ،لأن البيت أو القصر الذي أسسه و بنيانه من الاستبداد و الظلم و القهر مآله إلى السقوط و الهدم و الخراب و طغاتنا كلهم من المحيط إلى الخليج على هذا المبدأ تربوا و على هذا النهج ساروا و إن شاء الله مصيرهم سيكون مثل مصير بن علي و مبارك ...ولتعلم كل الشعوب بان استجابة القدر لإرادة الحياة تكون مع كسر حاجز الخوف ودفن بعض المعتقدات و الفتاوى البالية التي تدعوا إلى تقديس الحاكم و ترسخ للعبودية الكاذبة...فو الله إن ثورة الكرامة في تونس و مصر قالت لنا " أن بيوتهم أهون من بيت العنكبوت" ....و هل من مزيد .....
تحالف سياسي أم تحالف شيطاني... !؟
عندما لبى بوتفليقة نداء العسكر لا نداء الوطن و الشعب في سنة 1999 .وخاض انتخابات مزورة ديمقراطيا لم يستبشر الشعب به خيرا لأنه لم تكن في نيته محاربة المفسدين و السراق لأن ماضيه لا يختلف كثيرا عنهم عكس المرحوم بوضياف الذي هددهم بالمحاسبة فكان مصيره القتل و الغدر على المباشر... أما بوتفليقة المغلوب على أمره و الذي لا يستطيع حتى إقاله او تعيين وزير فكيف نفسر إذا عمر بعض الوزراء في الحكومة الحالية التي هي أكبر من عمر الرئيس في الحكم نفسه فاسألوا عن هذا وزير قلة التربية ....و الأدهى و الأمر أن غالبية الوزراء لهم جنسية مزدوجة جزائرية فرنسية ...و في السياسة هذا معناه أنه وزير مزدوج يعمل لصالح بلدين ..تارة للجزائر و تارة لفرنسا أو غيرها كما فعل شكيب خليل أمريكا و فضحته و ثائق ميكي ماوس ... عندما فهم بوتفلقة الشعب هدد مرارا للدخول لبيته ولكن مع تهديد أكبر للعسكر بالتصفية بقي مرغما على الكرسي" تاع الجمر " كما كان يسميه رغم الحرارة الشديدة المحترقة إلا أنه صبر و كيف لا يصبر !!؟؟....و أمام معضلة عدم امتلاك الشرعية بسبب دخوله إلى قصر المرادية فوق دبابة الجيش فكر بوتفليقة المغلوب من و على أمره و خلص إلى نتيجة مفادها أنه يجب خلط بعض الأحزاب فيما بينها لكي تولد حكومة وحدة أو خدعة وطنية ....تمخض المخبر المخابراتي و كان عسيرا فاتفقوا على ثلاثة أحزاب أو ثلاثة ذكور فقدي الرجولة... فكان أولهم حزب التحرير سابقا و الآن حزب الاستعمار الجديد و النهب بقيادة بلخادم الذي يتاجر بدماء الشهداء و يتاجر باسم الثورة التي انتهت منذ 50 سنة ...فأصبح هذا الحزب الذي قال عنه بوضياف ولم يخطأ" إن مكانه في المتحف " أداة في أيادي الانتهازيين لتزوير الانتخابات من جهة و من جهة أخرى إعطاء الشرعية إلى فاقدها مثل بوتفليقة و مشتقاته...وثانهم حزب الراقي ثم أصبح مشعوذا و أخيرا دجال سياسي أبو جرة سلطاني و الذي يحب أهلنا في غزة إلى درجة انه أرسل زوجته في قافلة الحرية وهو في البيت يتابع قناة الجزيرة لعله يسمع خبرا مفرحا كما قال بأنها قتلت كي يتخلص منها على الطريقة الايطالية ولكن الأعمار بيد الله....وهذا الإنسان يتاجر بالدين لعله يخطف قلوب المحجبات و الملتحين ولكن خاب ظنه وظن الجماهير المنقرضة فيه خاصة عندما استدعي إلى المحكمة في قضية عبد المومن الخليفة " أكبر ناهب للثروات الأمة بغطاء من بعض الجنرالات" و الذي كان كثيرا ما يزوره في مقره من أجل التنكيت الحلال ... أي انقلب من فساد قف إلى فساد سيييييييير" ما شاء الله عليه" ...و ثالثهم و أخطرهم على مستقبل الجزائر و الجزائريين و الذي يتاجر باسم الديمقراطية المزيفة على الطريقة العربية أحمد أويحي الذكر المخادع و السياسي الماكر له تحالفات كثيرة مع العسكر و المخابرات و له استثمارات عدة مع مافيا المال و الأعمال و الأكثر من هذا عمالته لأمه الحقيقية فرنسا لأن أمه البيولوجية لم يزرها حتى في مماتها...و أمام هذا التحالف السياسي أو الشيطاني أين تداخلت فيه كل من خدعة الثورة و نفاق الدين مع زيف الديمقراطية أصبحت يوميات الجزائريين بين الانتحار شنقا أو حرقا إلى الحرقة بسبب الحرقة النفسية إلى المظاهرات التي تقمعها السلطة بلا سلطة بالحديد و النار و الغاز المسيل ....لذا يجب أن يفهم الجزائريين بأن الحاكم الفعلي في هذا البلد هم العسكر الأميين و جهاز المخابرات المجرم و أن الثورة يجب أن تقوم ضد هؤلاء الحثالة... لأن الساسة من بوتفليقة إلى أصغر وزير ليس لهم أي قرار أو كلمة و لكن لا توجد عندهم الجرأة ليقولوها ويريحونا ويريحوا أنفسهم.... و أخيرا يجب أن يفهم المسؤولين المسعورين في هذا البلد أن دوام الحال من المحال و أن صبر الشعب بدأ ينفذ و الثورة سوف تقوم اليوم أو غدا لأن الظلم لا يدوم و إن دام دمر أصحابه ولكم في بن علي و مبارك عبرة لمن يعتبر ....
.......و قبل هذا جحيمنا سيستمر إلى حين .............
التعليقات (0)