مواضيع اليوم

تحالفات والهدف مشترك

Riyad .

2010-10-14 21:59:07

0

بسم الله الرحمن الرحيم .
تحالفات والهدف مشترك .
إيران دولة المذهب المشوه الممزوج بولاية الفقيه تتحالف مع تركيا فهما متفقتان سياسياً واستراتيجياً ومختلفتان ادلوجياً ,وتقارب إيران وتركيا لم يكن عبثياً ولا تقارباً عادياً فأطماع إيران التوسعية ومبدأ تصدير الثورة جعلتا إيران تبحث عن حليف يؤمن ببعض ما تؤمن به . فتركيا تريد إعادة تراثها الضائع الذي كان يعم الشرق والغرب فلم تعد قادرة على رؤية حضارتها وتاريخها مندثراً وتريد استعادته فلم تجد إلا إيران تشاركها نفس الهموم والأفكار والأطروحات . فتحالفت معها وسقطت بعض الدول في أحضان إيران وتركيا .وأخذت تسبح في انهار الهبات والعطايا التي تهبها إيران لتلك الدول وتلك الهبات مغلفة بغلاف توسعي وبمنهج ثوري صفوي ينخر جسد تلك الدول بمباركة من تركيا التي لا تنفك عن العزف على أوتار الإسلامية وقضايا الأمة المصيرية وكل ذلك دعاية وشعارات رنانة والهدف كسب رضا الشارع وكسب ثقة الجماهير المحبطة . وللأسف انخدع البعض بخطابات زعماء طهران وأنقرة وانخدع شارعنا العربي بمواقف زعماء أنقرة في بعض المحافل الدولية فصفق المنخدعون ونسيوا أن السم دس في العسل .
إيران التي ترى نفسها قائدة للعالم الإسلامي وتريد أن تصبح كذلك ترى تركيا دولة حارسة لمصالحها في العالم العربي وبوابتها للدخول إليه فتعاونتا وضمنت لتركيا أن تصبح شرطية للمنطقة كما أن إيران شرطي الغرب في المنطقة منذ القدم . والسبب الذي جعل من تركيا وإيران ملاذا امناً لبعض الدول هو غياب الدور العربي المشترك ونظرة الفوقية التي تمارسها بعض الدول على بعض وكذلك الفراغ الذي احدثته الصراعات على الريادة والقيادة جعلت الساحة السياسية فارغة فاستفادت إيران من ذلك الفراغ وتحركت تركيا بدعم من إيران وبدأت تملاء ذلك الفراغ الذي احدثته صراعات النفوذ والأحقية بالريادة . والسبب الذي جعل البعض أو الغالبية من أبناء الشعب العربي يصفق للخطابات النارية وللمواقف التركية والإيرانية هو الإحباط الذي يعانيه الشارع العربي فالقضية لم تحل والقادة غارقين في الخلافات ولم يجدوا إلا مواقف خجولة من قادتهم فانجرفوا وراء الخطابات النارية والمواقف الكوميدية التي لا يدركون حقيقتها . واستفادة إيران من وجود صراعات سياسية في بعض الدول فادلجتها وأخذت تمول فئات وتدربها وتعدها للمواجه مع تلك الدول ولعل الحوثية أبرزها وبعض التيارات السياسية في العراق ولبنان التي لم تعد تيارات سياسية فقط بل أصبحت عسكرية ايضاً . ولم تكتفي بذلك فقط بل نشرت شبكات سرية نسمع عن تفكيكها بين فينة وأخرى في دول مجاورة وشقيقة لنا .إيران وتركيا اتفقتا على السيطرة فكانت عوامل الانقسام والانشقاق الواضحة في عالمنا العربي سبباً في بروز دورهما المشبوه . غياب التنسيق والدور الفعال لبعض القوى ترك المجال لإيران وتركيا وأخذتا تتحكمان في بعض الدول حتى وصل الأمر إلى العهود والمواثيق في تلك الدول ناهيك عن السياسة وتعقيداتها في بعض البلاد التي تتحكم إيران بتشكيلاتها .لقد أدركت بعض الدول حقيقة إيران وتركيا وكانت ترى أن لاصراع معهما الالاسباب مذهبية فقط لكن ما أن اتضحت الحقيقة حتى تيقنت تلك الدول من نوايا إيران وصديقتها. لكن ما هو السبب الذي جعل من إيران وتركيا تنظران إلى العرب نظرة الذئب إلى الفريسة اهو الطمع أم قوى الغرب التي اتخذت من مقولة عدو عدوي صديقي. إيران بمفاعلها النووي وأسلحتها الروسية الصنع التي تدعي صناعتها وقوى 5+1 وتركيا اجتمعوا سراً على العداء والتفريق والتمزيق لكن في العلن أعداء والحرب قادمة إذا لم تذعن إيران للمطالب وتركيا وسيط وروسيا وسيط . إنها لعبة المصالح والأرقام وعالمنا به أرقام ومصالح كثيرة.
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ...........




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات