تجنب الأسئلة التي لاجواب لهـا

حياناً وعندما يقوم الأب – الابنة بتصرف سيء دون أي سبب, يجد الأب /الأم نفسه في وضع غير متوقع وغير مقبول, فيحار ولايعرف كيف يعالج الأمر,فيلقي أسئلة عامة يصعب الجواب عنها,كالحالة التي يواجهها.
فمثلا:- قد يدخل الأب الى غرفة ويجدها رأساً على عقب,فيلجأ الى أسلوب الأسئلة المبهمة مثل: ما هذه الفوضى؟ أو متى ستعقل؟ وغيرها من الأسئلة,التي تعكسحيرة الأب, وعجزه عن رؤية المخرج أوالحل اللازم,وتحمل في طياتها معاني مبهمة وسلبيةتضر بالابن ولاتساعده على رؤية الطريق الصحيح.
أو قد تقول الأم لابنها الذي عاد الى البيت وقد ترك كتابه في المدرسة: كيف تنسى كتابك؟ وهذا يفسر لدى الطفل بأنه أرتكب غلطة لايرتكبها إلا إنسان احمق,أو انسان لايمكن الاعتماد عليه.
أو قد تسأله: ماذا حل بك؟ مما يعني: أنك تائه وجاهل حتى لأمور بديهية!
أما سؤال الطفل: “متى ستعقل؟” ,”أما آن الأوان لتنضج وتتصرفبعقلانية؟” أو مايشابهها,فهو يوحي للابن/الابنة أن والديه يعتقدان انه انسان غيرعاقل,ولاستصرف كغيره من الاطفال الذين في مثل سنه,وكأنه أقل ذكاء وحكمة منهم,لذلك فهو غير جدير بإعجاب والديه,أو أحد من الناس.
هذه الأسئلة المبهمة تضع الابن /الابنة في موقف محير,فلايعرف كيف يجيب عنها,ولايدرك ماذا يريد ابواه منه,وبالإضافة الى ذلك ,فإن هذا الأسلوب لنيساعد الطفلعلى التفكير بإيجاد حل للمشكلة,بل ينقل له مشاعرنا السلبية التيتثير قلقه وتضعه في قفص الاتهام, وتدينه بأنه مذنب,دون ان تساهم في طرح أية حلول