فى صيف عام 77 تهيأت للسفر من (بنغازى)إلى (الإسكندرية) برا لقضاء العطلة وكانت التجربة الثانية لقروى ساذج أن يركب المواصلات العابرة للحدود بعد رحلة الذهاب على متن الطائرة...ولكن هذه الرحلة البرية لن تنسى وسأحكى لكم وقائعها ولكم بعدها أن تضحكوا مشفقين أو ساخرين.
بينما كنت أجهز حقائبى جاءنى (الشيخ أحمد )وهو زميل صعيدى جدع يقول :(عارف الأستاذ /عبد الفتاح الذى يسوى حساباتنا ؟ هو يريد أن يرسل معك حقيبة متوسطة إلى الإسكندرية ووسطنى عندك) قلت له:(وماله الناس لبعضهم )ولم أكن فى حاجة إلى وساطة فالرجل زميل والشيخ أحمد صعيدى جدع وأنا أكن للصعايدة مودة خاصة ...لذا فقد جاء الأستاذ /عبد الفتاح بحقيبته وقال إن فيها ملابس داخلية وإن واحدة ست ستأتى لتأخذها منى فى الإسكندرية .
وقام العبد لله الشهم -الذى هو أنا -بكتابة اسمه ورقم جواز سفره بالخط الكبير على حقيبة الأخ عبد الفتاح ...ووصلنا بالسلامة إلى ميناء السلوم البرى وأنزلنا حقائبنا للتفتيش وجاء المفتش يقول لى:(أيوه يامولانا معاك إيه ؟)فأخبرته بمافى كل حقيبة وهو يضع تأشيرته عليها حتى انتهى وقال :بالسلامة ...وفى اليوم التالى لوصولى جاءتنى السيدة وأخذت الحقيبة مع وابل من الشكر.
وقضيت إجازة سعيدة وشددت رحال العودة وفى مدخل (معهد السيدة صفية للمعلمات )حيث كنت أعمل وجدت بعض الزملاء جالسين ومن بينهم الشيخ أحمد الذى هب واقفا واستقبلنى بحرارة بالغة وهو يقول :(حمدا لله على سلامتك ؟أنت بخير ؟هل كانت الرحلة طيبة ؟)ثم انتحى بى جانبا وهمس (عملوا معاك إيه فى الجمرك ؟مرت بسلام ؟)قلت مستغربا :(فيه إيه ياشيخ أحمد ؟)قال:(لأن قلبك طيب ونيتك سليمة ربنا نجاك ) لعبت فيران الدنيا فى عبى وقلت له (اتكلم يابنى آدم فيه إيه ؟الشنطة كان فيها إيه ؟)همس :(أشرطة فيديو ممنوعة ).ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
التعليقات (0)