مواضيع اليوم

تجربة المجالس البلدية وآفاق المستقبل

حسن اسافن

2009-11-02 04:19:20

0

 
جريدة الدار الكويتية الاثنين 14 ذو القعدة 1430 , 02 نوفمبر 2009 العدد 547 السنة الأولى
علي البحراني
تجربة الانتخابات للمجالس البلدية في السعودية تفتق عن بصيص ضوء نحو الديمقراطية لحاقا بمجالس الغرف التجارية،هاتان التجربتان تدريب عملي لعملية الانتخابات والتصويت والترشيح والبرامج الانتخابية ومعرفة بالمعايير والقيم والأنظمة لمثل هذه العملية وكيفية التعامل مع صناديق الاقتراع،وقياس مدى قابلية المجتمعات للترشيح والاقتراع ونتائجها على نفس المجتمع، فقد تمخضت هذه العملية عن مدى تأثير المجتمع في اختيار ما يراه مناسبا لإدارة شؤون الانتخاب وما يراد من أجله، فرأينا الشيعة يفوزون في مناطقهم كالقطيف والأحساء، ورأينا المتشددين في القصيم وبريدة ورأينا المعتدلين في مناطق اخرى ووسطيين في مناطق أخرى، لكن المهم في العملية هو المضمار العملي للتصويت وإيداع رأيك بكل حرية ونزاهة في صندوق يفرز الأسماء وينتج عنه من هو أكثر أصواتا ثم ينتخب رئيس منه بالتصويت أيضا.
بغض النظر عن جدوائية هذه التجربة ومدى نجاح أهدافها واستمرارية صلاحياتها وصلاحية الأعضاء المرشحين من قبل الشعب ومدى فاعليتهم مع هذه الأمانة في تفعيل صلاحياتهم وانتزاعهم لها حسب النظام.
فاعلية ونشاط أعضاء المجالس البلدية تفاوتت واختلفت طرق عملهم فالبعض حاول أن ينتزع صلاحيات أوسع مما أعطى ونجح في بعضها واسمع صوته في باقيها إلى المسؤولين والبعض الآخر اكتفى بوصوله إلى مقعد المجلس حاملا في جيبه بطاقة تعريفية مكتوبا تحت اسمه فيها عضو المجلس البلدي ولا يكاد ينطق ببنت شفة طيلة فترة انتخابه وتمديدها أيضا.
في المناطق والمدن التي أبلى فيها المجلس البلدي بلاء حسنا من تحسين خدمات البلديات في مدنهم انعكس ذلك على مجتمعاتهم وغدوا على استعداد لتكرار التجربة مرشحين ومنتخبين.
في المناطق التي دخل فيها المجلس البلدي حالة سبات شتوي لحقها بالصيفي طيلة الفترة السابقة الذكر ستنعكس هذه على فاعلية الناس في الدورة القادمة، وأعتقد أن عدد المتفاعلين مع انتخابات قادمة ستكون مخيبة للآمال بسبب الإحباط الذي خلفته حالة الخمول وعدم المطالبة وسوء استخدام أصوات الناس دون عائد عليهم من خدمات.
أما في تغيير فترة الانتخاب أو تمديدها أو تغيير رئيس المجلس دون تصويت والأمر أيضا هو استجلاب رئيس ونائب له من خارج دائرة المرشحين ومن خارج أصوات المنتخبين في صناديق الاقتراع كما حدث في أحد مجالس المدن الكبرى سيعكس فداحة الإحباط الذي سيصيب الناس في الدورة القادمة.
تجربتنا في انتخابات المجالس البلدية علينا جميعا الاستفادة منها وتوسيع رقعتها إلى أكثر من مجالس بلدية وإشراك المرأة فيها كمرشحة ومنتخبة وهذا من حقها وكفانا إقصاء لها وتحقيرها بعدم إشراكها في القرارات المهمة، وحتى نلحق بركب الدول المتحضرة فهذه الخطوات آتية لا محالة وحالنا الآن ليست بالتأكيد كحالنا قبل عشر سنوات وستكون بعد عشر سنوات ليس كما نحن الآن، إذن فلنتسابق مع الوقت ولنسارع في خطواتنا نحو التطوير والتحسين ما دمنا مقتنعين بالتغيير إلى الأفضل.
al2000la@hotmail.com

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !