مواضيع اليوم

تجار الفصائل ..وانتفاضة المخيم . (تحية إلى مخيم اليرموك).

ماهر حسين .

2011-06-07 09:48:35

0

ماهر حسين.

ليس مخيما" وفقط …ليسوا لاجئين وفقط …مخيمهم علم من أعلام فلسطين …وهم أصحاب الموقف ورجال فلسطين ..أنه مخيم اليرموك وهم أهالي المخيم ..ذكورا" وإناثا" ..أطفالا" ورجالا" ..شيوخا" وشبابا" …يرتبط اسم مخيم اليرموك بذاكرتي بتشييع جثمـــان الشهيد البطل أبو جهــــاد ويومها أعجبت بمقولة للداعية الكويتي (أحمد القطان) بوصفه لتشييع جثمان الأخ الشهيد أبو جهاد بسوريا عندما وصف الحال وأختصر وقال (تطردونهم أحياء" وتستقبلوهم أمواتا" ) فهذا القول المختصر هو توصيف لنظام سوريا ….
تكرر اسم المخيم ..وتكررت الانطباعات وان كانت يومها أكبر …فلقد تم السماح للشهيد أبو عمار بزيارة قبر الشهيد أبو جهاد بسوريا وقام أبو عمار يومها بزيارة مخيم اليرموك … هذا في عام 1988 ..بعد انشقاق أبو موسى …والخلاف مع سوريا …ومحاولات احمد جبريل وأمثاله من عملاء نظام سوريا لتشويه الثورة وقائدها …كان للجماهير هناك في مخيم اليرموك كلمة أخرى …كلمة وموقف …عبر عنه حشد غير مسبوق تدافع لاستقبال قائد الثورة ورمز عزتنا وكرامتنا أبو عمار رحمه الله فشاهدتٌ على شاشات التلفاز يومها تدافع الجماهير وقيامها برفع سيارة الأخ أبو عمار على أكتافها …فلم يتأثر شعبنا هناك بمحولات نظام الأسد الأب لتشويه أبو عمار ..ولم يتأثر شعبنا بأتباع نظام الأسد من أمثال احمد جبريل وغيرهم ..فالجماهير في المخيم فلسطينية وتعشق فلسطين وتعرف من هو الفلسطيني بحق …فلسطيني الروح والعمل والهوى والانتماء وبالمقابل تعلم من هو الفلسطيني اسما" فقط ..فهو تابع ومندوب وممثل لسياسة الغير …وكم أضرنا التابعون !!!!
مع هذه الانطباعات نشأت …وبهذه الانطباعات أحببت مخيم اليرموك …وبهذه الانطباعات علمت بان الشعب الفلسطيني قد يتوافق مع أي دولة يعيش فيها ضيفا" يحترم الدولة وقانونها ويشكر موقفها ولكنه لا يتأثر بموقفها من فلسطين بسهوله …وبغض النظر عن الإحباط والقمع والإشاعات ومحاولات الأنظمة للتأثير بالشعب إلا انه بفطرته وفلسطينيته قادر على معرفة الصحيح وتحديد الموقف الوطني .

فتحية إلى مخيم اليرموك وشعبنا العظيم هنــــاك ورحم الله كل الشهداء مستذكرين أمير الشهداء أبو جهاد ورمزنا وصانع الهوية الوطنية الفلسطينية الشهيد أبو عمـــار .

من يومها تابعت أخبار المخيم ..فكان الحدث الجديد البارحة …عندما انتفض المخيم ضد الأتباع...أتباع النظام السوري …التجار …فمن المعروف للجميع مشاهد ومحلل وسياسي بان العمل العسكري ضد إسرائيل محظور على كل الفصائل الموجودة وغير الموجودة في سوريا...هذا الحظر مرتبط بسوريا كمكان بمعنى حظر العمل العسكري من سوريا ..وأي محاولات بهذا الإطار يتم مواجهتها من قبل النظام السوري بعنف مبالغ فيه وشديد ولقد أكد الدكتور جورج حبش بكتابه (الثوريون لا يموتون أبدا" ) بأنه وبكل المراحل لم يكن هناك أي مجال للعمل العسكري من سوريا ...هذا الموقف المعروف للجميع هو حقيقة راسخة منذ سنوات الصراع الأول على فلسطين ..فسوريا ترى بنا ورقة تضحي بها هناك وتناور بها هنــا وبهذا المنطق مطلوب من الفلسطينيين أن يكونوا أتباع الموقف السوري والأتباع هم المُقربين من النظام أما أصحاب القرار الوطني فهم من يتعرضوا للتهجم والتشويه والضرب على يد نظام سوريا البعثي، فأي عمل من سوريا من الممنوع التفكير به فهي دولة الممانعة التي لا تمانع ودولة الاحتفاظ بحق الرد التي لا ترد ودولة التوازن الاستراتيجي الذي لم ولن يتحقق !!!!!!!.
وخلال السنوات الماضية تميزت فصائل فلسطينية بعلاقتها مع سوريا فمنها من تعامل مع الموقف السوري بوعي محافظا" على استقلال معقول بالقرار على شاكلة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقائدها التاريخي نايف حواتمة ونسبيا" على شاكلة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي يعتبر جورج حبش حكيم الثورة رمزا" لها ولنا منعا" للالتباس بينها وبين منظمة اخرى تحمل تقريبا" ذات الاسم وبالمقابل هناك منظمات فلسطينيه عملت بمنطق التابع والمندوب وتفاديا" للحرج لن نقول العميل للنظام في سوريا شاكلة احمد جبريل وجبهته وكان التحول الأخير بالعلاقات بين الفصائل و سوريا هو علاقة حماس بسوريا فحماس اتخذت سوريا مقرا" لها ومن المعروف بان حماس تمثل الإخوان المسلمين في فلسطين ونظام سوريا يعيش صراع مع الإخوان المسلمين السوريين ومن هنا كنا وما زلنا نرى العلاقة قائمة بين حماس وسوريا على المصلحة ونرى ضرورة أن تتحرر حماس من هذه العلاقة التي تجد حماس نفسها بها أسيرة بحكم الموقع والمسُتقر لها هنـــاك وخاصة بظل وجود تجارة وأعمال استثمارية لحماس بسوريا وتحرر حماس من العلا قه مع سوريا لو تم سيكون له أثار ايجابية على القرار الوطني الفلسطيني باعتبار حماس التنظيم الأكبر بعد حركة فتح في فلسطين وتحررها من قيود نظام الأسد سيجعلها أقرب للشرعية الدولية والعربية والفلسطينية وسيوحد الموقف الفلسطيني .
البارحه ...
أنتفض المخيم ..أنتفض المخيم لأن أبناء المخيم يعلموا بان الجولان لم يتم فتحه بقدرة قادر ...ولم يتم فتحه بفعل ثورية نظام الأسد الابن ورغبته بالتحرير ....الجولان مفتوح مؤقتا" للتخفيف عن النظام في سوريا فهذا النظام يقوم بأبشع عملية قمع وقتل لمواطنيه من المعارضين والراغبين بالحرية ...فبدلا" من أين يكون الخبر الأول بالصحف عن ما يحدث بحماه وتدمر ودرعا ووو ليكن الخبر الأول بالصحف عن بعض شهداء الفلسطينيين من الراغبين بالعودة لوطنهم ...الجيش السوري يسهل مرورهم ويراقب بدقه قتل الجيش الإسرائيلي لهم وهذه المراقبة لتحديد عدد الشهداء ليتم نشر معلومات دقيقه بالصحف ووسائل الاعلام ويخطأ من يظن بان هذه المراقبة بفعل الرصد أو التجهيز لردة فعل فجيش سوريا كما شرح لنا بطل (كأسك يا وطن ) الثوري دريد لحـــام هو جيش لحفظ الأمن وليس لتحرير الجولان ...!!!؟؟؟؟.
أنتفض المخيم ...أنتفض المخيم ضد أتباع نظام سوريا لأنهم يعلموا علم اليقين بأن هؤلاء الأتباع للنظام يعملوا بتعليمات من هنـــاك لا من اجل فلسطين ولا من اجل العودة ...فتعليماتهم تأتي من أروقة المخابرات السورية وعبر الشعب المختصة بالتنسيق معهم ...ومشاركة هؤلاء الأتباع بالأحداث في الجولان هي لرفع الحرج عن نظام سوريا مما يحدث بداخله وهي وظيفة لا شرف فيها ومهمة قذرة ينفذها فصائل تابعه للنظام .

أنتفض المخيم ...أنتفض المخيم ضد التجار ..تجار الدماء ..من محترفي الخطب وسياسي الكلمات ومحترفي التجارة ...تجارة الدم الفلسطيني ..الدم المستنزف لتحقيق مصالح الغير ...

مما سبق جاءت الانتفاضة في مخيم اليرموك ومن هنا جاء التهجم على ماهر الطاهر الذي يمثل واحد من ابرز قيادات الجبهة الشعبية المقربة من نظام الأسد ومن هنا جاء هجوم أبناء المخيم على مقر تابع النظام احمد جبريل .....هي رسالة أخرى من المخيم ...مخيم اليرموك ...أنهم يرفضوا التجار ويرفضوا الأتباع...فهل تتعظ الفصائل وهل تتعظ حمـــاس وبسرعة ....

أنني أدعو حماس وكافة الفصائل ممن تمتلك حق اتخاذ القرار ...أنني ادعوهم إلى وحدة الصف والى مغادرة سوريا حتى لا يبقوا أسرى المكـــان ...وأقول إلى السيد خالد مشعل ..لا تظن بان تصريحات الزهار تعبر عن المواطن الفلسطيني بل على العكس تصريحاتك التي تناولتها في المصالحة حول الوحدة الوطنية والتضحية من اجلها وموافقتكم العلنية على الدولة على حدود الــ67 واستعدادكم لدعم السلام بمنحه الفرصة هو الموقف والخيار الوطني الذي نقف معه فنحن طلاب حق وأصحاب حق وشرعيتنا نكتسبها من حقنا والعالم الآن يقف مع دولتنا التي يجب أن تقام بالسلام وبما يمثل لنا من فرصه لاستعادة حقوقنا الوطنية .

من جديد تحية إلى مخيم اليرموك ...وليفهم الجميع الرسالة ...




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !