تبرع للجيش

مثير للشفقة امر هذا البلد اليتيم ..وزير دفاعه يخرج من جيب والده وجيبه مليار ليرة ليفتتح حملة تحرير تسليح قواته المسلحة...لم تحن الدول القوية على هذا البلد الضعيف وترفض تمويل تسليح جيشه الوطني فهي تفضل تعزيز مواقع القوى غير الشرعية عبر غض النظر عن تمرير الاسلحة لها و تمويلها من تحت الطاولة ..وغالبا ما دعمت الدول الكبيرة والصغيرة كل انواع الميليشيات في لبنان سلاحا ومالا في وجه الجيش والدولة فساهمت بفكفكة الدولة المفكفة "خلقة" و طعن الجيش من الخلف.. حتى بات اسهل ما في الامر ان يلجأ قبضاي في حي الى احدى الدول لتمده بالمال والعتاد لهتك امن الحي ثم فرض سلطته عليه ..واصعب ما في الامر ان تدعم حتى بلاد الماوماو جيش لبنان الواحد..فاستبيح الجيش ببرودة في معركة البارد و ترك لشجاعة افراده وبسالة ضباطه يخوض حرب العالم ضد الارهاب من دون سلاح ..
نعم قوة الدولة ليست فقط بقوة جيشها بل بعلاقاتها الدولية واقتصادها المتين و
بتماسك نظامها وانتماء شعبها لها و ثقته بقادته وللاسف اللبناني مواطن لا ينتمي الى وطنه ولا يثق بقادته وطبعا واولا هو لا يؤمن بقدرة دولته على ادارة مؤسساتها ..واذ نجده اليوم يسيس حملة تحرير تسليح الجيش ويفذلكها ويرفع شعار" حفاظا على صورة الجيش لا تتبرع له "...او وزير الدفاع يتبرع للجيش لترميم صورته والى ما هنالك من حرص على الصور نبت فجأة ..
انا شخصيا سأتبرع وسأقوم بواجبي الوطني في معركة تحرير تسليح الجيش وتمويله ..لأنني اؤمن بالدولة والجيش والقانون...ولأنني لن اكل ولن امل في ان اراهن على الدولة وجيشها .. لا يهمني ان شفطت اموالي او لم تشفط ..ان اديرت صفقات شراء السلاج بشطارة لبنانية او بأخلاق وطنية ..ما يعنيني انني لم اطير الفرصة , ولم اتفرج ,و لم اشبع اهلي ورفاقي واصدقائي وحتى قرائي تنظيرا ..و لبيت الدعوة
وشاركت بتحرير تسليح الجيش وساهمت بتحقيق حلم جيش قوي لبلد يتيم وشعب مثير للشفقة ..