مواضيع اليوم

تبرعات السٌذج بيد... ؟

Riyad .

2016-02-29 19:22:59

0

تبرعات السٌذج بيد... ؟  

الخيرية صفة تٌلازم المواطنين السعوديين , خيرية بسذاجة يعجز العلم الحديث عن تفكيكها , يهب المواطن /ة لنصرة الأشقاء ومساعدتهم , هبة المواطن/ة لا تتطلب الكثير من التحفيز فيكفي بعض المشاهد والصور وإطلاق حملة إعلامية وتصدر المشهد بعضاً من رجال الدين والدٌعاة والوعاظ فقط , لبعض متصدري حملات التبرع أهداف مسكوت عنها يعلمها بعض أفراد المجتمع ويجهلها البعض عن جهل أو عن حٌسن نية , قبل الحادي عشر من سبتمبر كان العمل الخيري يعاني من فوضى وانعدام الأولويات تلك الحالة ما تزال مستمرة وتتفاقم في الأزمات التي تعصف بالدول خصوصاً أزمات الصراع المسلح التي تحول ميدان التبرعات لسوق رائجة لمن أراد الغنى أو أراد الوجاهة وتصدر المشهد وتحقيق مكاسب فكرية وحركية .

الأقربون أولى بالمعروف لكنهم بكنف الجمعيات الخيرية يقبعون تلك الجمعيات ميدان للتنافس في الاستعراض الإعلامي فقط , فمبانيها وبرامجها توحي بأن تلك المؤسسات المدنية ماهي الا غطاء للكسب السريع وتوزيع حصص المشهد الاجتماعي الممتزج بالشأن الدعوي والديني على أقطاب ورموز الشأن الدعوي والديني وهي كذلك بالفعل !.

لا يستطيع العقل تقبل فكرة مساعدة الآخرين وأولي القٌربى يرزحون تحت خط الفقر ولا يٌمكن لذلك العقل المٌتهم في أحايين كثيرة أنه ضال مٌضل تقبل فكرة إقامة حملات لبناء مساجد وجوامع بالداخل والخارج ومساجد محطات الوقود تئن وتشتكي إلى الله الإهمال , ولا يستطيع ذلك العقل تقبل فكرة إنشاء المزيد من المساجد والجوامع بالأحياء والقٌرى والهجر وكأن الخير محصور في ذلك فقط , العمل الخيري وحملات التبرع بحاجة لترشيد وضبط وتقييم للأولويات ووضع ضوابط لتبقى تلك الميزة تؤدي دورها الإنساني بالداخل والخارج على أكمل وجه ولكي تٌصبح كذلك وهو حٌلم يجب أن يٌدرك القائمون على تلك الحملات وتلك المؤسسات أن العمل الخيري والإنساني لا يشترط إسلامية المنكوب والمحتاج فتاريخنا الإسلامي " العصر النبوي وعصر الخلفاء الراشدين .." مليءٌ بقصص وحوادث لم تضع للخير شروطاً محددة ,فاليهودي والنصراني الخ كانوا يتلقون المساعدات والإعانات كالمسلمين لا فرق وهذا إن دل فإنما يدل على أن الإسلام يختلف عن الإسلاموية الإيدلوجية السياسية التي لا تؤمن بشيء يٌضاد مصالحها وأحلامها الأٌممية ؟

حملات التبرعات والجمعيات الخيرية كمؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني يجب أن تكون بمنأى عن الأدلجة وتوزيع الشأن الدعوي والديني والاجتماعي على رموز يتغيرون ويتبدلون بشكلٍ مٌستمر ويستفيدون من نكبات ومصائب الآخرين فمصائب قومٍ عند قومٍ فوائدٌ وسذاجة المجتمع وسوق التبرعات يئن من الفوائد والمصائب  !.

  





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات