بدأت القصة العربية ، أول ما بدأت عن طريق ترجمة قصص كبار الكتاب الفرنسيين والإنجليز والروس والأمريكان ..
وكانت بعض الترجمات تتم صياغتها في قالب عربي ، ولعل من ابرز هؤلاء مصطفى لطفي المنفلوطي ( 1876-1924 ) ،
وكتابه " العبرات " مجموعة من القصص الفرنسية المغرقة في الرومانسية ، ولكنها جاءت حديثاً مباشراً ، في أسلوب تقريري ، لا يهتم بالسياق وترابط الأحداث ، وفقدت خصائص القصة القصيرة ، ولكنها أسهمت في تهيئة المناخ ، ولفت الأذهان ، وترغيب القراء لهذا اللون من الأدب
بدايات نشأة القصة العربية عموماً تعود الى الربع الأول من القرن العشرين
وقد كانت عبارة عن محاولات ، لم تكتمل ، ولم تحظ بالنجاح المطلوب
و من الصعب فعلاً تحديد بداية ظهور القصة تحديداً دقيقا
فقد يكون هنالك محاولات لكتاب مجهولين ن طواهم النسيان
ولم يتمكن الباحثون من رصد أعمالهم ، ولم ينقل لنا إلا تلك المحاولات التي حظيت بنصيب أكبر من الشهرة .
ويذكر الباحثون في هذا المجال ، أن أول قصة عربية راعت الأصول القصصية ، بقواعدها المعروفة ، وإن كان يعيبها السطحية وتزاحم الشخصيات ، دون أن تعطي بعض الشخصيات الإضاءة الكافية والبعد النفسي المطلوب لتفسير ردود أفعالها
هي قصة " في القطار " للكاتب المصري محمد تيمور ( 1892- 1921)
والتي نشرت في مجلة " السفور " سنة 1917
بينما هناك آراء أخرى تقول بأن أول من كتب قصة قصيرة عربية ظهرت في العصر الحديث هو اللبناني ميخائيل نعيمة، حين كتب قصة " العاقر " وقصة "سنتها الجديدة" التي نشرت في بيروت عام 1914.
التعليقات (0)