من المعروف أن جماعة الإخوان المسلمين قد تم تأسيسها في عام 1928م كجمعية دينية تهدف إلى التمسُك بالدين وأخلاقياته . وبعد تأسيسها بعشر سنوات بدأ نشاط الجماعة السياسي في عام 1938م.
يعتمد التنظيم السياسي على غرس وزرع معادلة " نحن الإسلام والإسلام نحن " في عقول المنتمين الجدد للتنظيم وهو ما جعل تنظيمهم يعتمد على التطرف والإرهاب .
يذكر الكاتب صالح زهر الدين في كتابه " الحركات والأحزاب الإسلامية وفهم الآخر " أن مؤسس الجماعة حسن البنا كانت تصرفاته تقوم على ممارسة الديكتاتورية والتسلط ولم يتوقف عن محاولات توسع التنظيم أفقياً وعمودياً عبر الزج بأعضائه في محارق تُهلك من يحاول الاقتراب منها .
دون جدال أن تنظيم الإخوان المسلمين عُرف مُنذُ تأسيسه على فكرة " عدم الاعتراف بالدولة " لأنها من إنتاجات الحداثة والحداثة تناقض الدين. ومُنذُ الأزل كان هذا التنظيم وعلى رأسه مؤسسه حسن البنا يمارسون التلون والتظليل والنفاق السياسي ، فكان يقف وراء كُل عملية إرهابية تقوم بها الجماعة ثم يُنكرها ويستنكرها في اليوم التالي .
يقول القيادي السابق في الجماعة أحمد عادل كمال في كتابه " النقط على الحروف " أن المرشد العام أمر بنفسه بتنفيذ عملية إرهابية وهي نسف محكمة الاستئناف في يناير عام 1949م وعندما قُبض على منفذ العملية وقتها وكان عضوا في التنظيم ، أصدر المرشد العام للجماعة بيانا بعنوان " ليسوا إخواناَ وليسوا مسلمين ". أي أنهم يخططون للإرهاب وينفذونه ومن ثم يتنصلون منه .
يذكر الدكتور ثروت الخرباوي في كتابه " سر المعبد " وهو عضو منشق عن الجماعة أن الشيخ الغزالي كان يطلق عليهم مسمى " الإخوان الماسونيين " نسبةَ إلى أن سيد قطب كانت له صلات بالماسونيين وكتب أيضا في صحفهم كما كان يقول . ولكن الخرباوي في كتابه وصفهم بمصطلح سياسي جديد وهو " ماسيو اخواكية " ، يعني أن الجماعة تضم الخليط من الماسونية والإخوان والامريكية . فجماعة الإخوان المسلمين هي جماعة " المسلمين فقط " ومن دونهم هُم خوارج كفار ليسوا بمسلمين . فهم شعب الله المختار ومُخلصو هذا العصر من الكفر والإلحاد .
خلاصة القول يجب أن نقول أن الإخوان هم جماعة تعتمد في سياسة المنتمين لها على التلون والنفاق والتُقية وهذه هي تربيتهم ومبادئهم وقيمهم وأخلاقياتهم التي تربوا ومن ثم نشأوا عليها ، فلا تعجب عزيزي القارئ أو تستنكر عندما ترى بعض الإخونجيه من بني جلدتنا يقومون بنفس الدور الذي كان يقوم به مؤسسهم ، من حيث كذبهم وتملقهم من أنهم يريدون الإصلاح وينشدون تحقيقه ، فيُسيئون إلى كل شيء وينتقدون كل شيء وكأنهم هم المنقذين للوطن ، بل هُم عبءُ على الوطن والوطنُ منهم براء .
تركي محمد الثبيتي
التعليقات (0)