الخارجية تستدعى السفير المصري و مجلس الوزاء يشيد بالأجهزة الأمنية... الشرطة: ما تعرض له الفوج المصري ناتج عن مخالفته للإجراءات الأمنية
السودانى
الأخبار - الأخبار المحلية
الجمعة, 20 نوفمبر 2009 07:23
الخرطوم: بهاء الدين عيسي- ماهر ابوجوخ – طارق عثمان
أثارت الإنتقادات التي وجهتها فضائيات مصرية تابعة للحكومة والهجمات اللاذعة على السودان حالة من الغضب الرسمي والشعبي السوداني، واستدعت وزارة الخارجية ظهر امس سفير جمهورية مصر لدى الخرطوم عفيفي عبد الوهاب وأبلغته احتجاج السودان ورفضه للنهج الذي اتبعته عدد من اجهزة الاعلام المصرية للإساءة للسودان والنيل منه بطريقة غير مقبولة عقب مباراة مصر والجزائر التي جرت على ارض السودان.
في وقت حمّلت فيه الشرطة الفوج المصري المكوّن من (3) عربات تعرضت للحصب من قبل مشجعين جزائريين فجر امس عقب انتهاء المبارة المسؤولية بسبب مخالفتها للتوجيهات الأمنية، فيما انتقدت الهيئة العامة للطيران المدني المعلومات التي أوردتها وسائل الاعلام حول عجز السلطات عن اكمال عمليات ترحيل المشجعين لمبارة الجزائر ومصر التي اقيمت امس الاول.
وأشاد مجلس الوزراء في اجتماعه امس برئاسة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بالحكومة القومية وحكومة ولاية الخرطوم والأجهزة الأمنية المختلفة التى نفذت خطة تأمين مباراة الجزائر ومصر ووصول المباراة إلى بر الأمان.
استدعاء السفير
واستدعت الخارجية السودانية امس السفير المصري للاحتجاج على الاتهامات التي ساقتها بعض اجهزة الإعلام المصرية، وأبلغ وزير الدولة بوزارة الخارجية علي كرتي- حسب الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية المستشار معاوية خالد - السفير المصري رفض السودان القاطع لهذا المسلك إذ أنه بدلاً من ان يحمد الاعلام المصري للسودان التحضيرات الكبيرة التي قامت بها الأجهزة الأمنية والتي قادت الحدث الرياضي الى نهاية سلمية , اتخذت أجهزة الاعلام المصرية من حادثة فردية ومعزولة ذريعة للإساءة للسودان وشعبه. وطالبت وزارة الخارجية السفير المصري لتصحيح هذا الوضع الشائه.
استبعاد سوداني
من جانبه استبعد الامين العام لوزارة الإعلام عبد الدافع الخطيب- في المؤتمر الصحفي الذي عقده الناطق الرسمي باسم الشرطة الفريق محمد عبد المجيد الطيب ومدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق شرطة محمد يحيى الطيب نهار أمس برئاسة شرطة ولاية الخرطوم حول مبارة الجزائر ومصر مساء أمس الأول- أن الحكومة السودانية لم تتلق رسمياً من القاهرة اعتزامها ارسال قوات للسودان لحماية مشجعي الفريق المصرى واضاف:"استبعد هذا الأمر، فهم على قدر من الحكمة وليس بين البلدين ما يستوجب هذا الأمر".
تطمين وتأكيد
وبعث الخطيب بتطمينات قوية لأسر المصريين والجزائريين المتواجدين حالياً بالبلاد وقال:"كلهم تحت حماية الشعب السوداني قبل أن يكونوا محميين بالشرطة، لان شعبنا يتعامل مع هذه الاحداث على أساس أن الامن مسؤولية كل الأفراد"، وأضاف:"أطمئن الجميع بأن كل ابنائكم الموجودين سيمضون إلى بلادهم في أمن وامان"، وأردف:"نحن لسنا الجهة المسؤولة عن تفوق الجزائريين على المصريين في المدرجات، فهم –أي المصريون- اوفدوا حوالي 3 آلاف مشجع أما الجزائر فبعثت بأكثر من 9 آلاف مشجع، وبكل تأكيد هذا ليس قصورنا، والحكومة السودانية ليست مسؤولة عن تحديد خيارات مواطنيها في تشجيع الفرق في مباريات كرة القدم".
تنسيق كامل
واستنكر الناطق الرسمي باسم الشرطة الفريق شرطة محمد عبد المجيد الطيب - في المؤتمر الصحفي - الاساءات التي وجهت من قبل بعض اجهزة الإعلام المصرية بعدم توفر الامن في السودان وقال:"لو كان السودان غير آمن لما تواجد فيه مشجعو الفريقين طوال ثلاثة ايام في امن وسلام"، وابدى اندهاشه واستغرابه لتلك الاتهامات.
72 ساعة فقط
وكشف عن وجود تنسيق كامل بين الشرطة والسفارة والقنصلية المصرية والاستجابة لكل طلباتهم واحتياجاتهم الامنية، واعتبر استدلال بعض مؤسسات الاعلام المصرية بعدم منح المشجعين المصريين تأشيرات خروج، بأنه "أمر متعارف عليه ولا غضاضة فيه"، مبيناً أن معلومات توفرت تفيد بشراء اسلحة بيضاء ولذلك قامت باعتقال باعة الاسلحة البيضاء في عدة مناطق واتخذت اجراءات احترازية بالتفتيش الدقيق قبل الدخول للاستاد وأضاف:"رغم هذا الأمر فلم تسجل أيما اصابة طعناً بالسكين".
واوضح الطيب أن الفترة الزمنية للاجهزة المختصة للإعداد للمبارة كانت (72) ساعة، حيث تم وضع خطة أمنية مكونة من عدة مراحل شملت تأمين وصول المشجعين والفريقين وأمكنة اقامتهم، مرحلة المبارة وما بعدها، مبيناً أن أكبر التخوفات والتحديات تمثلت في تفادي وقوع احتكاكات بين جمهوري الفريقين عقب المبارة وهو الامر الذي لم يقع.
وقائع القصة
وحمل مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد الحافظ الفوج المصري الذي تعرضت سياراته للحصب والذي كان المطربان محمد فؤاد ومحمد شاكر ضمن المتواجدين فيها مسؤولية ما تعرضوا له بسبب مخالفتهم للمسار المحدد لمشجعي الفريق المصري وقال:"حينما تلقينا اتصالهم وصلت إليهم سيارات النجدة بقيادة العميد شرطة عادل بشائر بعد 5 دقائق من تلقيهم الاتصال، وحضروا للموقع بقوة كبيرة باعتبار أن به حشوداً جزائرية وعربات اسعاف لاسعاف المصابين، لكن عندما وصلوا لم يجدوا حشوداً جزائرية أو مصابين لإسعافهم" وأردف بقوله:"هذا ما حدث والله رب العالمين يسألنا عن هذا الأمر".
9 بلاغات
وكشفت الشرطة في مؤتمرها الصحفي امس أن عدد المشجعين المصريين الذين وصلوا السودان كان (3626) مشجعاً على متن (14) رحلة جوية في مقابل (9626) جزائرياً وصلوا للسودان على متن (48) رحلة جوية.
أما جملة البلاغات التي فتحت فكانت (9) بلاغات من بينها بلاغا نشل فتحهما اعلامي اماراتي ومصري امام استاد المريخ وبلاغ لسوداني استولى الجزائريون على بضاعته من الاعلام دون سداد أثمانها. اما بلاغات الأذى البسيط فكانت بلاغين تقدم بهما مصري ضد جزائري تم القاء القبض عليه والافراج عنه بالضمان توطئة لمحاكمته وبلاغاً ثانياً طرفاه جزائريان اختلفا في جهاز موبايل تم شطبه بعد تنازل الشاكي، بالاضافة لحادث الاعتداء على البصات الثلاثة فجر امس عقب انتهاء المباراة وبلاغ في طور الاجراءات تقدم به سوداني في مواجهة جزائريين، فيما لم يسجل الجزائريون ايما بلاغ ضد المصريين.
هيئة الطيران
ومن جهته قال الناطق الرسمي بإسم الهيئة د.عبدالحافظ عبدالرحيم - في تصريح لـ (السوداني ) - ان كل طائرة تابعة للدولتين حطت في مطار الخرطوم غادرت فورا وتابع :"لا توجد اي طائرة الآن بمطار الخرطوم " مبدياً استغرابه للحديث الذي ينحو باللوم على الجهات المختصة التي قال انها قامت بدورها وفقاً للخطة المعدة " ,وأوضح ان الايام الماضية شهدت وصول (98) طائرة من مشجعي الدولتين المتنافستين. ونوّه الى ان الرجوع يتم وفقاً لجدولة الرحلات المبرمجة من محطة القدوم ونوّه الى ان الطائرة تصل من الجزائر الى الخرطوم خلال خمس ساعات بينما مصر ساعتان وحمل الناطق الرسمي لهيئة الطيران الدول المعنية بمهمة توفير الطائرات لرعاياها وقال : لسنا مسئولين عن ترحيل المشجعين غير اننا نبذل قصارى جهدنا لراحة الزوار كما اننا شكلنا غرفة لهذه المهمة بجانب الرحلات الداخلية وتفويج الحجاج والسفريات الخارجية الاخرى.
وتفيد متابعات السوداني الى ان هيئة الطيران المدني حددت (11) موقفاً للطائرات المصرية لتغادر منها فور وصولها فضلا عن تخصص صالات كبار الزوار لنجوم الفن وبعثة المنتخب المصري.
اقرار مصري
وتقدمت الحكومة المصرية بوافر شكرها الى السودان لما قدمه من اجراءت ادارية وأمنية كفلت النجاح المطلق لاقامة المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر.
وأجرى مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان اتصالا هاتفيا مع المدير العام لجهاز الامن الوطني والمخابرات الفريق مهندس محمد عطا نقل من خلاله شكره وتقديره للاجراءت الكاملة التي اتخذتها السلطات السودانية ازاء مباراة المنتخبين. واكد سليمان عن عميق شكره للجهود الجبارة التي قامت بها الأجهزة الأمنية السودانية بتوفير الحماية للبعثات الرياضية من مصر والجزائر ناقلا تحايا وتقدير الرئيس حسني مبارك للمشير عمر البشير للإهتمام الذي اولاه للمباراة ولأمن وسلامة البعثتين وتشريف البعثتين باللقاء بهما مؤكداً عمق التعاون الوثيق بين الجهازين في المجالات كافة
اخبار مغلوطة
ونفى المستشار بوزارة الاعلام د.ربيع عبد العاطي - في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" - وقوع ضحايا أو إصابات خطيرة بين صفوف مشجعي الفريقين، وقال "الأخبار التي تتحدث عن مواجهات وضحايا كلها أخبار عارية عن الصحة تماما، فالأمن في الخرطوم مستتب ولا أثر لكل هذه الافتراءات التي ترددها بعض القنوات العربية للأسف، فهذه إشاعات لا علاقة لها بالحقيقة، وهي جزء من تصعيد التنافس الرياضي الذي يلجأ له البعض للتنفيس من نتائج المباراة، خصوصا في مباريات مفصلية من هذا النوع".
وأضاف "لا توجد خسائر بالمعنى المفهوم للخسائر، ولا وجود لأيما ضحايا، ولكن كل ما جرى هو من قبيل المناوشات، وهي مسائل عادية تحصل في أي مباراة كرة قدم، لكن الأمن في الخرطوم مستتب، ويسير بشكل اعتيادي، والجزائريون والمصريون والسودانيون جميعا بخير".
وأكد عبد العاطي أن الجماهير السودانية تحمست للمباراة وانقسمت كما هي عادة الجماهير بين مشجع للفريق المصري وآخر مشجع للفريق المصري، وقال "ليس صحيحا أن السودانيين شجعوا الفريق الجزائري فقط، فهناك من رفع الأعلام المصرية وتحمس للمصريين وهناك من رفع الأعلام الجزائرية وشجع الجزائريين، وهذه مسائل عادية تماما في أي بلد في العالم"، على حد تعبيره.
استدعاء السفير الجزائري
وفي القاهرة اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكى أنّه استدعاء سفير الجزائر في القاهرة عبد القادر حجار إلى الوزارة لإبلاغه "استياء مصر البالغ" إزاء ما قام به مواطنون جزائريون من اعتداءات على مصريين عقب مباراة كرة القدم بين المنتخبين في الخرطوم الليلة الماضية. ونقلت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية عن زكي قوله: إنه "سيتم كذلك إبلاغ السفير رسالة قوية حول التواجد المصري في الجزائر سواء الجالية أو المصالح أو الممتلكات". وأضاف: إن طلب مصر الذي تكرّر أكثر من مرة في الأيام الماضية بحماية وتأمين التواجد المصري بكافة مكوناته "إنّما هو مسئولية الحكومة الجزائرية في المقام الأول والأخير".
اعتراف مصري
ومن جانبه أكد وزير الصحة المصري د. حاتم الجبلى أن اصابات المشجعين المصريين فى السودان بسيطة وطفيفة مشيرا إلى أنه أجرى اتصالا بالمستشار الطبي لمصر فى السودان لمتابعة أحوال المشجعين المصريين فى السودان.وأضاف الجبلى - فى مداخلة له مع برنامج القاهرة بقناة "أوربت" - أن هناك مجموعة من الاطباء المصريين موجودون بمطار الخرطوم تحسبا لأية أحداث وتم تزويدهم بكافة المستلزمات الطبية اللازمة لاسعاف المصابين. وطلب منهم التوجه لاسعاف أيما مصابين وصلوا مطار الخرطوم.كما طالب المصابين بالتوجه الى مستشفى الاطباء بجوار السفارة المصرية بالخرطوم لتلقى الاسعافات اللازمة.وأوضح بأنه إذا كان هناك حالات أو اصابات حرجة ستجرى عملية إخلاء طبي جوى لنقلهم الى مستشفيات اسوان والاقصر.
وكانت قنوات فضائية مصرية قد وجهت انتقادات شديدة للسودان وقللت من قدراته في استضافة مبارة منتخبها مع نظيره الجزائرى وسخرت من قدرات السلطات الامنية خاصة في جانب حماية مشجعيها في الخرطوم كما اتهمت السودان بالتواطؤ مع مشجعي منتخب الجزائر.
----------------------------------------
الصحف الجزائرية تشيد بتأهل منتخب بلادها الى النهائيات
الأخبار - الأخبار الرياضية
الجمعة, 20 نوفمبر 2009 06:40
اشادت الصحف الجزائرية الصادرة امس الخميس بتأهل منتخب بلادها الى نهائيات المونديال للمرة الاولى منذ 1986 والثالثة في تاريخه بعد فوزه على نظيره المصري 1-صفر في المباراة الفاصلة التي اقيمت في الخرطوم، معتبرة بأنه انتصار للشعب الجزائري بأكمله.ولجأ المنتخبان الى هذه المباراة الفاصلة بعدما تعادلا نقاطا واهدافا وبفارق الاهداف ايضا مع نهاية الدور الحاسم من التصفيات الافريقي، فلعبا مباراة فاصلة اختار الاتحاد الدولي العاصمة السودانية الخرطوم مسرحا لها.
وهي المرة الثالثة التي تبلغ فيها الجزائر النهائيات بعد عامي 1982 في اسبانيا و1986 في المكسيك، في حين فشلت مصر في ذلك بعد مشاركتين عامي 1934 و1990 كلتاهما في ايطاليا.
وبات المنتخب الجزائري ممثل العرب الوحيد في النهائيات بعد فشل عرب آسيا في بلوغ النهائيات وكان آخرهم المنتخب البحريني بخسارته الملحق الآسيوي-الاوقياني امام نيوزيلندا، وتونس التي سقطت في الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية امام موزامبيق.
اما بالنسبة لردود فعل الصحف المحلية فعنونت "المساء": "لقنوا المعلم وتلاميذه درسا في الكرة الحديثة"، مضيفة "فض بملعب أم درمان في السودان الاشتباك الأصعب في تاريخ كرة القدم الافريقية والعربية بين الجزائر ومصر. تحقق حلم الشعب بالعودة إلى مصاف عمالقة الرياضة الأكثر شعبية في العالم بعد غياب طويل دام 23 عاما".
اما "الخبر" فكتبت بدورها: "الجزائريون يقضون ليلة بيضاء احتفالا بالتأهل للمونديال"، مضيفة "تعالت الزغاريد والأغاني والأهازيج ربوع الوطن، في مشهد أقل ما يقال عنه بأنه انتصار آخر للشعب الجزائري. خرجوا كبارا وصغارا... وأقاموا الأفراح وتعالت الزغاريد... لم تكن فرحة عادية بل أكبر من أي تعبير يعجز القلم عن وصفه".
وتابعت "لا يبقى اليوم إلا التأكيد على أن الفرحة التي أثلجت صدر الكبير قبل الصغير لن تضاهي بعد اليوم أية فرحة أخرى، خصوصا وأنها كانت منتظرة بعد كل ما عاشته الجزائر. وإن كانت التحية والتقدير سترفع لكل لاعب من لاعبي المنتخب الوطني كل باسمه، فإنها أيضا مستحقة لأكثر من 35 مليون جزائري ساندوا فريقهم وآمنوا بقدراته منذ المباريات الأولى في التصفيات التي خاضها مع مصر ورواندا وزامبيا.. واليوم فرحة وغدا فرحة وبعده أفراح وأفراح...".
وبدورها عنونت "الوطن" الصادرة باللغة الفرنسية: "تحيا الجزائروتابعت "تحقق أخيرا حلم بلد بأكمله بفضل فوز الخضر على مصر في مباراة فاصلة خطفت انفاس البلاد".
اما "لا تريبون" فعنونت "اذرفي دموعا يا مصر، الجزائر في بلاد مانديلا"، مضيفة "رائع! مذهل! الجزائر في نهائيات مونديال 2010. الخضر أكدوا دون ادنى شك تفوقهم امام ابطال افريقيا".
السودانى
---------------------------------
الخطيب: الإعلام المصري الرسمي لم يسيء للسودان
حافظ انقابو
ثلاثة آلاف مشجع مصري وتسعة آلاف جزائري حضروا المباراة فيما كشفت عن عدم وجود خسائر في الأرواح أعلنت الشرطة عن تسجيل أربع بلاغات فقط أثناء مباراة مصر والجزائر ثلاثة منها من قبل مصريين، وتمّ القبض على بعض الجزائريين، وكذلك بلاغ من مواطن سوداني تعرّض لعملية احتيال من قبل جزائريين، وقال الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة الفريق شرطة محمد نجيب الطيّب في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس أنّ الخطة الأمنية التي أعدت في ظرف (72) ساعة كانت مُحكمة، ونُفّذت على الوجه الأكمل، وأنّ ما يتناوله الإعلام المصري غير الرسمي يجافي الحقيقة، مبيناً أنّ السودان دولة محايدة بالنسبة للدولتين الشقيقتين. ما في زول جدع حجر داخل الإستاد ويبدو أنّ حديث بعض أجهزة الإعلام المصرية عن تساهل الشرطة السودانية في ردع تحرشات الجمهور الجزائري بالمشجعين المصريين أثار حفيظة مدير شرطة ولاية الخرطوم الفريق محمد الحافظ عطية علي، الذي ردّ على ذلك بقوله: (مافي زول جدع حجر داخل الإستاد)، مؤكداً أنّ شرطة ولاية الخرطوم ظلّت في حالة استعداد (100%) بمن فيهم المدير العام. وقال الفريق شرطة محمد الحافظ إنهم على تنسيق تام مع القنصليتين المصرية والجزائرية. وأنّ الشرطة لم تتقاعس عن الإستجابة لأي طلب صدر من القنصليتين. ثلاثة آلاف مشجع مصري وتسعة آلاف مشجع جزائري: من جانبها كشفت الإدارة العامة للجوزات عن وصول (3626) مشجعاً مصرياً على متن (14) طائرة و (9626) مشجعاً جزائرياً على متن (48) طائرة، وقال مدير الجوازات و السجل المدني اللواء أحمد عطا المنان أنّ وزير الداخلية وجّه بتسهيل الإجراءات للطرفين بتجاوز العديد منها وضمنها التأشيرات، مؤكداً أنّ تأخير البعثات يعود إلى عدم توفر الطائرات. ألف إعلامي أجنبي غطوا المباراة وحذّر الأمين العام لوزارة الإعلام د.عبد الدافع الخطيب من نشوب حرب إعلامية بين السودان ومصر، وأكّد أن الإعلام المصري الذي يسيء إلى السودان غير رسمي، وأنّ الحكومة المصرية لا دخل لها في ذلك، كاشفاً عن أن عدد الإعلاميين الذين جاءوا لتغطية الحدث يتجاوز عددهم (1000) إعلامي، وقال الخطيب إنّ البعثتين رفضتا دعوة رئيس الجمهورية للاحتفال بهما في مكان واحد بداوعي عدم حدوث احتكاك بينهما. وطالب الإعلاميون السودانيون بالمؤتمر الدولة بتوضيح الصورة الحقيقية للسودان التي خدشها الإعلام المصري، محملين التلفزيون القومي والقنوات الفضائية السودانية المسئولية.
-----------------------
حديث المدينة
أشعرُ بالخجل.. نيابةً عن مصر..!!
عثمان ميرغنى
والله العظيم .. أكتب هذه الكلمات بمنتهى الحسرة والحزن.. لأننا ومنذ أول يومٍ كتبنا فيه عن مباراة مصر والجزائر.. وطلبنا من شعبنا أن يشجِّع مصر.. كنَّا نفترض أنّ أقصى ما يمكن أن نخسره .. هو نتيجة المباراة.. وتمنينا أن تفرح بنا مصر عندما تتوَّجه لكأس العالم من بلدنا.. لكن المفاجأة الأكبر.. أن مصر لم تخسر نتيجة المباراة فحسب.. بل فقدت شعب السودان .. بكلِّ أسى.. ما هذا الذي فعلته قناة "النيل الرياضية"؟ وهي قناة حكومية مصرية.. هل كانت تتصوَّر أن شعب السودان سينزل إلى الملعب ليحرز الأهداف في مرمى الجزائر نيابةً عن أبو تريكة وعمرو زكي ومحمد زيدان؟.. كانت مهمتنا أن نكون شعباً وفياً لشعبٍ عزيزٍ علينا.. فنفرح بإختياره لنا ميداناً لمعركته ضد الجزائر.. ونفرح أكثر بتوافد عشرات الآلاف من المصريين المقيمين في السودان والقادمين من القاهرة للمباراة.. ونحفظ الأمن بقوات الشرطة والأمن الوطني.. وتقوم شركة زين للإتصالات بتقديم وجبة طعام فاخرة لجمهورنا المصري والجزائري معاً.. لكن ما أن تنطلق صافرة الحكم وتبدأ المباراة تنتهي مهمتنا وتبدأ مهمة حسن شحاتة ولعيبته الأفاضل..لم يكن في إمكاننا أن نلعب أو نهزم الجزائر نيابةً عن منختب مصر. أسوأ ما كان يمكن أن يحدث.. قد حدث.. لم يكن مهمَّاً أن تخسر أو تكسب مصر أو الجزائر.. لكن الذي لم نكن أبداً على استعداد أو حتى مجرَّد تصوُّر خسارته.. هو وجدان السودان نحو مصر.. مباراة لكرة القدم.. السودان ليس طرفاً فيها .. وليس له ناقة أو جمل في تحمُّل أوزار ما صنعه إعلام البلدين المتنافسين فيها.. ومع ذلك حطَّت كالقدر على شعب السودان.. وفرحنا في البداية .. لأننا سنستقبل شعبين شقيقين.. ونحظى بضيافتهما.. وفرحنا أكثر لما رأينا عشرات الآلاف من الشعبين الشقيقين يشرفوننا بزيارتنا في بلدنا.. وأطلقت بعض الجهات السودانية النداء لشعب السودان أن يفتح الأبواب لإستقبال الضيوف ويستقبلهم في بيوته.. وفعل ذلك كثيرون .. استقبلوا مشجعي الفريقين في بيوتهم.. وذهب البعض الى المطار ووزَّع على القادمين الآلاف من زجاجات الماء البارد.. وقامت قوات الشرطة والأمن بنشر (15) ألف جندي وضابط.. وأُعلنت حالة الطوارئ.. وظلَّت هذه القوات لأكثر من ثلاثة أيام تسهر الليل وتثابر النهار لأنَّها تدرك أن شرارة واحدة ستشعل حريقاً يصبح حديث العالم أجمع.. ونائب الرئيس الأستاذ على عثمان يطلب من وزير المالية ضخ مزيد من أموال الشعب السوداني لصالح ضيوف الشعب.. فإذا بالإعلام المصري يحوِّل كل ذلك الى مناحة وعويل .. ويرمي كل أوزار ما فعله المنتخب المصري في رقبة الشعب السوداني.. لماذا ؟؟ لقد غرس الإعلام المصري خِنجراً حاداً في قلب كل سوداني.. ولم تفقد مصر مباراة في كرة القدم.. بل شعباً كان يظن أنه عزيز بين جنبي الوادي .. حتى أدرك أن (رأسمال) حبه لمصر.. تسعون دقيقة من اللعب.. تصوَّروا .. بُخس ثمننا.. في إعلام مصر..!!
إرسال : 0 طباعة : 2 قراءة : 121
تعليقات حول الموضوع : عدد التعليقات : (2)
Hafiz | 2009/11/20 | UK
الأخ عثمان، سمعنا ما قاله إعلام مصر، و سمعنا ما قاله وزير إعلامها و سفيرها عن القوات المصرية التي ستهبط جوا و برا وبحرا لإنقاذ محمد فؤاد و هالة صدقي من براثن الوحوش الكاسرة بأدغال الخرطوم! كما سمعنا بتصريحات نسبت لعلاء مبارك عن شراء الجزائريين لذمم مشجعي الأخضر من أبناء السودان (لا يمكنني أن أجد أي عبارة غير خارجة لوصف مثل هذا التصريح!). بصراحة تأكد لنا الآن أن مجرد قبول ترشيحنا كموقع محتمل لتلك المباراة كان و بلاشك غلطة... كنت أتمنى أن أجد تصريحا أحد و أقوى همة يا أستاذ!
--------------------------------------------------------------------------------
م.السر | 2009/11/20 | السودان.
ذي مابقول المصريين جات الحزينة تفرح ماليقتلهاش مطرح.وده الكسبناه من استضافة مباراة لاناقة لنا فيها فكان ان عضانا الجمل.ونستاهل لاننا نبحث عن امجادفي زيول الاخرين وكان ان من اشفق علينا فائلا(ياخونا علي قدامكانياتهم).ولكن مافي حد بيتعلم ببلاش واهوالم(بالمصري)يصحي اتحاد الكرة والمهتمين بها علي العمل لتحقيق نجاحات حقيقية وليست اعلامية .وماكان في داعي اصلالحشر انفسنا في هذا السجال .
لبتيار
20/11/2009
التعليقات (0)