تائه..بين المؤخرات السمينة
وأنت تتجول في تونس أو في بعض البلدان العربية احذر فأنت معرض للاصطدام في أي لحظة بأحد المؤخرات السمينة التي تنتشر على طول البلاد وعرضها أو قد يلفحك نهدان متحفزان على وجهك من تلك النهود التي لم تجد ثيابا فضفاضة تسيطر على اندفاعها.
غالبيتهن أصبحن يتباهين بكبر أردافهن فترى الواحدة منهن وقد ضاق بها السروال حتى كاد يتمزق قد ينزل أحيانا إلى ما دون الخصر حينها يمكنك ان تشاهد ملابس داخلية أصبحت على مرأى الجميع وقد تحاول ان تتدخل ببراءة السذج لتنبه إحداهن إلى ذلك حينها سوف تتهم بالتطفل أو قد تكون عرضة لصفعة قوية حينها تكتفي بالمشاهدة.
تفتح الأزرار و تكشف الأذرع و البطون و تشتد وطأة السراويل على الخصور و تكتب الشعارات على الأماكن الحساسة فهذه تعلنها صراحة I’m sexy و الأخرى تستفزك بعبارة I need u و الثالثة لا تتردد في أن تقولها لك و بصراحة I’m lonely فيصبح اللحم معروضا على الشوارع بأسعار متفاوتة لا تعترف بموسم التخفيضات فتزداد معاناة الشاب و لكنه لا يملك من أمره شيئا فهو مغلوب على أمره تصفعه البطالة من هنا و تركله متطلبات الزواج من هناك فيلجأ إلى الحل الذي يمارسه كل الشباب إلى أن يفقد مدخراته و يلتحق بصفوف العاجزين(عذرا لمن لم يفهم لا أستطيع التفسير أكثر)
بعض فتياتنا لا تغادرهم الحرارة صيفا و لا شتاء فحرارة أجسادهن دائما مرتفعة فيتسببن في ارتفاع الحمى لدى الشباب الذي قد يستطيع البعض منهم قطف ما يمكن قطفه بالحلال أو بطرق أخرى و يجلس الآخرون يعانقون الزجاجة التي قد تعوضهم عن معانقة المرأة إلى أن يفرج الله كربهم و يلحقهم بصفوف الرجال.
يتلذذن بنظرات الشباب لأجسادهن المكورة و التي قد يخول إليك أنها خلقت من نار لا من طين في فصل من السادية الأنثوية فيصبح الأمر عبارة عن استفزاز لمشاعر شاب لا يملك ثمن سيارة يغري بها هذه أو تلك بل لا يمتلك ثمن فنجاني قهوة في أتعس مقهى بالعاصمة فيلجأ للتباهي بقيمه و مبادئه التي سرعان ما ينطفئ بريقها أمام بريق الذهب الذي يأتي به العريس الجاهز الذي أشرف على الكهولة إن لم قد دخلها فعلا فيكفر الشاب بقيمه و يكتفي بمشاهدة الأفلام الرومانسية و أفلام من نوع آخر علها تلهيه.
هكذا نعيش بين مؤخرات سمينة وأرداف ثائرة نشتهيها أحيانا ونلفظها أحيانا أخرى، بين نساء فهمن التفتح على أنه تسيب و ميوعة، بين نساء اعتبرن الحرية عرضا مجانيا للمفاتن على قارعة الشوارع، وإذا حاولت المشاركة غصبا في هذا العرض تتهم بأنك ذئب بشري كتهمة جاهزة وتناسى مطلقوها ان الذئب لا يأكل إلا وجد فريسة تستحق عناء الصيد
أرجو بكل لطف من كل فتاة تونسية ان تحترم جسدها ولا تعرف عن نفسها كسلعة تنتهي صلوحيتها سريعا وان ترغمنا على احترام عقلها لا جسمها فالمرأة أسمى من هذه الصورة التي و للأسف هي التي تروج لها بنفسها
التعليقات (0)