قلما من هناك من يقوم بمراجعة أعمالة وعلاقاته بالآخرين وسلوكياته في حياته التي عاشها طولا وعرضا
رغم أن هناك آخرين لايلومون أنفسهم على ما احترفوا في حق الآخرين حتى لو كانوا يدركون تمام الإدراك أنهم انتهكوا حقوق الآخرين بل تجاوزوا كل الخطوط الحمراء في تعاملهم مع مجتمعهم واننى في حيرة من أمر هؤلاء خاصة المسئولين بحكم وظائفهم
وكأن هناك موت لكلمة ضمير فمن المستحيل ان هؤلاء الأفراد ينامون على وسائدهم وهم على علم اليقين بانهم جاروا على حقوق البسطاء من افراد الشعب فريسة المجتمع
ورغم ان الحياة بنيت على الصراع فى كافة اشكال الحياة وغرست الطبيعة كلمة الافتراس وجعلتها من اهم كلمات ومفردات قاموس الحياة سواء بين البشر او بين الحيوانات او حتى بين الطيور والنباتات ولم نجد اى كائن الا وهو مصاب بمرض او داء الافتراس
وحتى مع ظهور الانسان ورغم انه من المفترض ان له عقل اكثر تطورا وكان من المفروض ان يعمل اتزان فى منظومة الحياة الا انة اصيب بهذا الداء الا وهو الافتراس وكأن بدونها لايستطيع ان يكمل مشوار حياتة واننى اتعجب مما يحدث الان فى المجتمع ولا اجد اى مسمى الا كلمة الافتراس وكأنها هى اساس لتلك المنظومة الحياتية
واصبح الانسان يتناسى ظلمة للاخرين بل اصبح من الطبيعى جدا ان يفعل هذا دون مراجعة لضميرة
وهى ليست نظرة متشائمة بل هى حقيقة ايامنا التى نعيشها الان حيث نجد ان المسئول كى يزيد من تقربة الى السلطة يخترع قوانين كى يمتص بها دماء الفقراء بدعوى انة يزيد حصيلة الدولة فيفرض ضرائب جديدة او قوانين كى تغرز انيابها برقاب الفقراء وتمتص دمائهم حتى لو كان لايوجد دماء اساسا باجسادهم
ويعود الى منزلة كى يضع رأسة على الوسادة وينام فى ثبات عميق فهو سعيد بتقربة الى السلطة ولا هناك ما يقلقة مادامت السلطة راضية عن قرارة
ويزيد تألم الفقراء فاصبح التفاوت الطبقى ليس كسابق العهد فهناك المليارديرات وهناك الكثير من التجاوزات فمثلا لاعب الكرة اصبح أجرة بالملايين والفنانون اصبحت اجورهم ايضا بالملايين ونسمع عن فنان يقوم بعمل اعلان لمدة ثلاث ثوان بسبعة مليون جنية ولا اعرف ماذا حدث فكلمة مليون كأنها جنية وهذا جيد ولكن اين باقى البشر ؟ اين الموظفين والعمال صانعى الاوطان ؟ اين الفلاحين ؟
عجبا !!!!!
لا اعرف ما الذى يحدث بمجتمنا ؟ هل هذا هو الوضع الطبيعى ام اننا نعيش فى حلم مزعج ؟ ام انها نهاية مجتمع ؟
حياتنا اصبحت سلطة بتشكيلة عجيبة من مفردات غريبة
يمكن وجهة نظرى متشائمة ولكنى والله ارى ان هذة الحقيقة بل اقل كثيرا مما اراة الان
اتمنى ان لايكون هناك الكثير لديهم نفس الرؤي والا فسيكون هناك عواقب وخيمة على مجتمعنا وانذار لمستقبل اتمنى الا اكون فية حتى لا ازيد احباطا ويأسا
التعليقات (0)