مواضيع اليوم

تأمل قصيدة (حالة شاعر حقيقي)

رؤى نزار محمد

2012-04-22 20:45:28

0

هذا المشهد الصامت العاري، المأساوي تتجلى ذات الحقيقة في بناء فجيعتها بينما تزحف القصيدة نحو مدارات الحياة.
لم يعد في الفضاء الهش ما يكفي ليزيل ملحمة الصمود
لم يعد ليابسة أن تجفف ضياء العين
ولم يعد للكافر أن يسيّج موجة عشقت فارساً يحب الحياة ولا يهاب الموت!
هذا مخاض الأرض فاشهد دفقة التكوين.
أراك هناك .. أراك هنا، على مفصل بين سؤالين
تلك حالة الشعراء: السؤال والمزيد من المساءلة والفائض من الحيرة والتجربة الإنسانية اللامتناهية من الخلق والإبداع حتى ينعم الله عليك بالحرية والخلاص............

كم أحببت فسحة اللقاء.. معك
وكم أحببت دهشة السفر.. معك

 منقول بتصرف

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أنا من هناك
أنا من هنا
ولست هناك
ولست هنا


ليَ اسمان يلتقيان ويفترقان


ولي لغتان
نسيت بأيهما كنت أحلم
لي لغة إنجليزية للكتابة
طيّعة المفردات
ولي لغة من حوار السماء مع القدس
فضية النبر
لكنها لا تطيع مخيلتي


والهوية قلت
قال دفاع عن الذات
إن الهوية بنت الولادة
لكنها في النهاية إبداع صاحبها
لا وراثة ماضٍ


أنا المتعدد
في داخلي
خارجي المتجدد
لكنني أنتمي
لسؤال الضحية

لو لم أكن من هناك

لدربت قلبي على أن يربي
هناك غزال الكناية
فاحمل بلادك أنّى ذهبت


وكن نرجسيَ السلوك
لكي يعرفوك إذا لزم الأمر

منفى هو العالم الخارجي
ومنفى هو العالم الباطني

فمن أنت بينهما؟

لا أعرّف نفسي لئلا أضيّعها

وانا ماانا وانا اخري

في ثنائية تتناغم بين الكلام وبين الاشارة

ولو كنت اكتب شعر لقلت


انا اثنان في واحد
كجناحي سنونوة

ان تاخر فصل الربيع
اكتفيت بنقل البشارة

يحب بلادأ ويرحل عنها
يحب الرحيل الى اي شئ

ففي السفر الحر بين الثقافات
قد يجد الباحثون عن الجوهر البشري
مقاعد كافية للجميع
هنا هامش يتقدم
او مركز يتراجع

لاالشرق شرق تماما
ولاالغرب غرب تماما
فان الهوية
مفتوحة بالتعدد
كان المجاز
ينام على ضفة النهر
لولا التلوث
لأحتضن
الضفة الثانية

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات