مواضيع اليوم

تأجيل الدراسه بين الصحه والتعليم

طالبه تخشى الموت

2009-09-12 21:54:39

0

تناولت صحفنا المحلية موضوع تأجيل بدء العام الدراسي إلى ما بعد الحج على شيء من الاستحياء؛ فلم يأخذ حيزًا مناسبًا من الطرح، ولم يولوه العناية المطلوبة، وكل ما هنالك نشر أخبار تفيد بوجود لجنة وزارية مكوّنة من وزارتي الصحة والتربية لمناقشة هذا الأمر.
وفي حين أن بعض الدول المجاورة قد حسمت هذا الأمر، إلاَّ أننا -وكالمعتاد- نطرح قضايانا، ونسلّط عليها بعض الأضواء، ثم نترك القارئ الذي يمثّل الرأي العام بلا نهاية محددة.
مع هذا الموضوع الهام والذي بات حديث المجالس تدور رؤى اليوم:
من العجيب ألاَّ يتم تسليط الأضواء على هذا الموضوع، على الرغم من الأهمية الكبرى التي يحملها؛ فالإحصائيات تشير إلى تزايد حالات الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير ما جعلنا نحتل مرتبة متقدّمة جدًا بين الدول العربية، وما وقع للاعبي الأندية الرياضية دليل واضح، فلماذا هذا الخفوت الإعلامي؟
كم كان يتمنّى الجميع طرح هذا الأمر بطريقتين حضاريتين: الأولى بعقد ندوات علمية، وبإحصائية دقيقة جدًّا لنعرف أين نقف، والثانية عن طريق طرح استفتاء عام؛ فالبعض يجزم أنه حينها سيكون القرار في أعلى درجات الدقة والصواب.
قررت بعض الدول المجاورة تأجيل بدء العام الدراسي، على الرغم من أنها لم يصل عدد الإصابات فيها بالمرض والوفيات إلى ربع ما وصلنا إليه، ممّا يثير التساؤل: هل نحن في منأى عن العالم؟ ولماذا نتأخّر دومًا في إصدار قراراتنا إلى هذا الحد المؤسف؟
بين الحين والآخر تصدر بيانات غير مقنعة، وغايتها النفي والتكذيب فقط، ومن العجيب أن الأسطوانة المشروخة المسمّاة (صرح مصدر مسؤول) لا زالت تعمل، ونقرأها عبر صحفنا المحلية، مع أن الأوامر تشير إلى وجود متحدّث وناطق إعلامي في كل وزارة، وأسماؤهم معروفة عند المتابعين، ومع هذا فالأسطوانة موجودة. وإن تعجب فإن العجب كل العجب من صمت الوزارات ومتحدّثيها الرسميين على مثل هذا النشر!
لا زالت عودة المعلّمين والمعلّمات إلى مدارسهم تثير الحيرة، وتبرز العديد من التساؤلات، لعلّ من أبرزها: ما قيمة حضور المعلم بدون طلاب؟ وهل سيطول أمد هذه الحالة التي يعايشها المعلّمون والمعلّمات من التذمّر؟ وما مردود ذلك على أدائهم؟ وإلى متى تزيد الوزارة من عنادها وتجبرهم على المكوث قبل وبعد الطلاب؟
في حال استمرار الحال على ما هو عليه، فإن العديد من التساؤلات والاستفسارات ستطفو على السطح حول الإجراءات الوقائية التي يمكن اتّخاذها، وبخاصة أن وزارة الصحة تُعلن عن استعدادها وتسخير طاقاتها لمجابهة هذا الوباء، إلاَّ أن الواقع يشهد أن النقص موجود، والخلل واقع، فهل ننتظر كارثة حتى نصدر قرار تأجيل بدء الدراسة؟
إن مثل هذه القرارات التي تمس شريحة كبرى من شرائح المجتمع يُفترض أن تمنح المزيد من الاهتمام، وأن تولى قدرًا أكبر من العناية، ويرجى أن يكون القرار الصادر مقنعًا، سواء كان بالتأجيل، أو بعدمه، فالحيثيات هامة في الإقناع، والمجتمع بات على قدر كبير من الإدراك، فلم لا يتم تأجيل الدراسه ؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !