مواضيع اليوم

تأثير اللغة الأجنبية على طلاب التأسيسية - مروة كريدية

إبراهيم قعدوني

2009-04-15 07:51:05

0

في ندوة للجنة التربية في الامارات
مناقشة تدريس اللغة الأجنبية وأثرها على تلاميذ الابتدائية

مروة كريدية من دبي: في ندوة علمية ناقش من خلالها خبراء التربية جوانب الضعف اللغوي عند الطلاب وأسبابه وطرق علاجه، و تم من خلالها عرض تقديمي لعلم اللغة والتعلم من منظورعلم اللغة التطبيقي، خلص المجتمعون الى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مجمل العوامل المؤثرة في العملية التربوية علاوة على الظروف الاجتماعية والثقافية الاخرى المحيطة بالتعليم وظروفه ، طارحين اشكاليات عدة متسائلين حول الهدف من اللغة الانجليزية هل هو للتعلم أم للتدريس فقط ؟
وفيما أكدّ المجتمعون على ضرورة التمييز بين اللغة كمادة للتعلّم وكمادة للتدريس ، فقد أشاروا الى أن هناك فجوات في المدارس الحكومية والرسمية تتطلب الاتصال المباشر بالوزارة المعنية لإيجاد آليات مناسبة وحلول لسد الثغرات العديدة ، داعين الى ضرورة ايجاد خطط لدمج اللغات في المجتمع وانشاء مدارس متخصصة في التربية الفنية والصناعية والزراعية، وربط مخرجات التعليم بسوق العمل من خلال استراتيجية هادفة .

الندوة عقدتها اللجنة المؤقتة في المجلس الوطني الاتحادي في دولة الامارات في دبي برئاسة سلطان صقر السويدي عضو المجلس وبحضور أعضاء اللجنة و تناولت موضوع سياسة وزارة التربية والتعليم في شأن تدريس اللغة الإنجليزية ومشروع مدارس الغد وذلك بمقر الأمانة العامة دبي كما شارك فيها كلا من مريم سالم بيشك مساعد الأمين لشؤون الانجاز الطلابي بجامعة الإمارات عضو المجلس الاستشاري في الشارقة، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة جمعية حماية اللغة العربية، و خالد صقر المري رئيس مجلس أولياء الأمور بالشارقة، و علي سعيد الكعبي أستاذ أصول التربية بجامعة الإمارات، وفالح العنزي مدير تحرير مجلة آراء حول الخليج.

السويدي استعرض استراتيجية الوزارة :

سلطان السويدي ركز في كلمته على أهمية العملية التعليمية واهتمام الدولة بالتعليم وانتهاج وزارة التربية نهجا مختلفا لمواكبة استراتيجية الحكومة الاتحادية وتأكيدها على أهمية التطوير للتعليم في الدولة وذلك بتدريسها اللغة الإنجليزية في المراحل الابتدائية وكذلك المشروع الوطني ( مشروع مدارس الغد) الذي أطلق في سنة 2007 واقتصر على خمسين مدرسة مشيرا الى ان المجلس الوطني يهتم بالقضايا التي تمس الوطن والمواطنين والتعليم من القضايا الرئيسية في مجتمعنا.. ونحن نريد المشاركة ونركز على الايجابيات وتقديم الرأي المناسب.

الكعبي: لا لزيادة حصص اللغة الاجنبية على حساب اللغة الأم

من جهته فقد اعترض علي الكعبي على موضوع زيادة الحصص التعليمية الخاصة باللغة الاجنبية مستغربا ان تكون على حساب اللغة العربية الام، مشيرا الى ان التربية والتعليم سلوك اجتماعي، موضحا ان الابحاث والدراسات في الدول الأخرى والغربية التي اجريت حول تدريس لغة غير اللغة الام في المرحلة التأسيسية والابتدائية اشارت الى نتائج سلبية وانها لا تزيد من انتاجية التحصيل العلمي للطلاب.

مريم بيشك : اللغة الاجنبية و غياب التشريعات

مريم بيشك أشارت من خلال مداخلتها ان كلافة أشكال تعلم اللغة سواء بالاكتساب أوعن طريق التدريس ترتبط بالفترة العمرية وأيضا بالأسلوب والطريقة التي تحدث فيها عملية التعلم ومدى علاقة العجز في النطق والتأخر الدراسي للطفل بعدم تعليمه لغة الأم بغزارة. وطالبت بضرورة وضع تشريع من السلطة التشريعية فيما يخص مسألة تعليم اللغة الإنكليزية مشيرة إلى أنه عند إعداد الوثيقة الوطنية لتدريس اللغة واجه فريق العمل مشكلة في المرجعية، حيث أنه لا يوجد في الدولة أي تشريع يخص تدريس اللغة الأجنبية، في حين أن بقية دول العالم تضع في دستورها أو تشريعاتها سياسة اللغة الأخرى، وتمت صياغة الوثيقة دون الاستناد إلى سلطة تشريعية، والتي خلصت إلى أن وزارة التربية والتعليم هي المخول الوحيد لدراسة اللغة الانجليزية.

بلال البدور : اللغة والهوية الوطنية

بلال البدور تناول اللغة بوصفها المكون لهوية الشعوب وثقافتهم طارحًا اشكالية الهوية الوطنية الاماراتية في ظل الخلل الواضح في التركيبة السكانية محذرًّا من ان غياب اللغة العربية التي من المفترض ان تكون الاساس عند الطفل المواطن من شأنه ان يؤثر على الثقافة والانتماء .
موضحًا ان أن اللغة العربية هي العنصر الأهم المكون لمفهوم الهوية الوطنية، ووجود اللغة الانجليزية لغة أخرى في التدريس والحياة اليومية سيؤثر على الهوية والتراث والمخزون الأساسي للغة الطفل، وخاصة إذا ما كانت لغة الطفل غير سليمة عند نشأته، وأنه في حال غياب اللغة العربية وهي اللغة الأساسية للطفل، فإن النشء الحالي لن يتمكن من التواصل مع ثقافته أو ثقافة أخرى.

العنزي : الانكليزية لغة العلم العالمية

من جهته فقد اوضح فالح العنزي ان اللغة الانكليزية اليوم هي لغة عالمية وهي لغة العلم، وان الشعوب ليست في مجال التنافس اللغوي . وان موضوعًا كهذا ينبغي ان يناقش بعيدا عن العواطف ، مؤكدًا على ضرورة تدريسها لانها لغة التواصل مع المصادر العلمية.

 

http://www.elaph.com/Web/Knowledge/2009/4/429660.htm




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !