مواضيع اليوم

بي بي سي تنظم حوارا بين «فتح» و «حماس» في قطر

فلسطين أولاً

2010-03-17 08:34:56

0

بي بي سي تنظم حوارا بين «فتح» و «حماس» في قطر

انصار فتح/ الدوحة - منال أبو عبس : استنتاجان أساسيان يخرج بهما المتابع لجلسة النقاش التي عقدت بين مسؤولين من «فتح» وآخرين من «حماس» في الدوحة ليل أول من أمس. أولهما أن «لا أمل بأن تبصر الورقة المصرية النور»، وثانيهما أن «الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني» ما زال عميقاً جداً على رغم اعتراف الممثلين من الطرفين أن «لا المقاومة ولا التفاوض يمكنهما أن ينجحا في ظل الانقسام الداخلي». فالخلافات كما عبر عنها المفاوض باسم «منظمة التحرير الفلسطينية» نبيل شعث، ورئيس اللجنة السياسية للمجلس التشريعي الفلسطيني عبدالله عبدالله من جهة، وممثلا «حماس» في لبنان اسامة حمدان وفي سورية محمد نزال من جهة، خلال مشاركة هؤلاء ليل أول من أمس، في «دوحة ديبايتس» في العاصمة القطرية، لا تقتصر فقط على شكل الحكم والحكومة، بل تنطلق اصلاً من النظرة الى ادارة الصراع مع اسرائيل لتصل الى كل ما له علاقة في الشأن الفلسطيني.

 

غير أن البارز في جلسة النقاش التي ادارها المحاور تيم سيباستيان، الى حضور عدد كبير من طلاب الجامعات المجاورة، هو «يأس» هؤلاء مما وصل اليه الوضع الفلسطيني وقياداته. وهو ما عكسته نتيجة تصويتهم (غالبيتهم من الفلسطينيين واللبنانيين) على سؤال لسيباستيان عما اذا يثقون بـ «القيادة الفلسطينية الحالية؟»، كالتالي: 11 في المئة منهم فقط يثقون بالقيادة، مقابل 89 في المئة لا يثقون. كما عكست الأسئلة التي وجهها الطلاب انفسهم الى المشاركين دعوات الى ادخال دماء جديدة تتولى ادارة الصراع مع اسرائيل، في ظل تكرار لعبارة: «الا تعتبرون انكم فشلتم خلال 20 سنة في ادارة الصراع؟»، فرد ممثلو «فتح» بالنفي، فيما اعتبر حمدان أن «حماس» هي الجيل الجديد.

 

خلال الجلسة التي أجريت باللغة الإنكليزية وتبث عبر محطة «بي بي سي» العالمية نهاية الاسبوع الجاري، أفسح سيباستيان المجال لكل مشارك للحديث دقيقتين، ثم طرح عليه اسئلة، قبل أن ينتقل الى الآخر. فلم تبد الحلقة نقاشاً بين الفلسطينيين انفسهم، انما بين سيباستيان وكل طرف. غير أن سيباستيان عكس في جميع اسئلته وجهة نظر الطرف الآخر، وانتزع اجابات عن اكثر الأمور حساسية، كجدوى مقتل 1431 فلسطيني في قتال الأخوة خلال السنوات التسع الأخيرة وفشل 20 سنة من المفاوضات مع اسرائيل وتغير «الحرس القديم» وغيرها.

 

في بداية الجلسة، أكد شعث ان الانقسام الفلسطيني الحالي «سياسياً وجغرافياً هو الأسوأ في تاريخ الصراع»، مشيراً الى أنه «يؤدي الى الحرب الأهلية»، وأن «حل الخلاف بيننا لا يمكن أن يتم عسكرياً، بل بالحوار والمصالحة.

 

وشدد شعث على أهمية توقيع «حماس» ورقة القاهرة، قائلاً: «توصلنا الى اتفاق مفصل رعته القاهرة وكتبته بنفسها. وقعناه كفتح بصرف النظر عن تحفظاتنا. «حماس» لم تفعل، بسبب تحفظاتها على الصياغة النهائية للورقة». وأضاف: «نحتاج الى توقيع الورقة المصرية قبل القمة العربية في طرابلس. اذا فعلنا ذلك، فسندفع اخواننا العرب الى مساعدتنا في تنفيذ اتفاقنا. واذا لم نفعل، فستضيع الفرصة.

 

ثم تحدث نزال عن التزام «حماس» بالمصالحة وحكومة الوحدة الوطنية، حيث أكد ان حماس ملتزمة بالمصالحة وحكومة الوحدة الوطنية، مشيراً الى «سببين لفشل الاتفاق مع اخواننا في «فتح»، اولاً: التدخل السلبي الأميركي والإسرائيلي وفرض شروط مستحيلة. ثانياً، ونتيجة الضغط الأميركي - الإسرائيلي اصر المصريون علينا قبول وتوقيع اتفاق نهائي من دون الأخد في الاعتبار تحفظاتنا». واعتبر أن «السبيل الوحيد للمستقبل هو أن نباشر سوياً حواراً بناء، من دون شروط مسبقة. ونحن في حماس ننوي ذلك». وعن قتل الفلسطينيين بعضهم بعضاً، أوضح نزال أن «قتل الفلسطينيين توقف قبل 3 سنوات.

 

أما عبدالله، فرأى من جهته، أن «حماس اقرت ان استمرار الهجمات العسكرية على اسرائيل في هذا الوقت الآن ليس في مصلحة الفلسطينيين» الأمر الذي نفاه حمدان على هامش الجلسة. وأكد أن «المقاومة المسلحة في غزة لم تقربنا من التحرير. والتفاوض اذا كنا منقسمين لا يجدي»، داعياً الى الاتحاد لأن «عدونا في ازمة، يمكننا ملاحقته بتقرير غولدستون وانتهاك سيادة دول عدة ومن خلال مقاومتنا اليومية السلمية.

 

وأخيراً، تحدث حمدان عن ان الانقسام «سياسي وبين موقفين. كيف نتعامل مع الإسرائيلي وكيف نحرر شعبنا وارضنا»، مؤكداً أن «حماس» تعتبر أن المشكلة هي في كيفية تنظيم الصراع مع اسرائيل، مستنداً الى أن «التفاوض على مدى 20 سنة لم يقدم لنا شيئاً، بل ردنا الى الوراء.

 

وعن الورقة المصرية، أكد حمدان أن «هناك فرقاً بين ما اتفقنا عليه مع فتح، وبين ما ورد في الورقة. نحن طالبنا بالعودة الى المسودة الأولى للورقة، والتي وقعنا عليها نحن وفتح خلال التفاوض في القاهرة... اذا حصل ذلك، فسنوقع.

الحياة




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !