وئام عملاق من الجولان. بطل تحرير. أسير منسي 15 عاما فقط في سجون الاحتلال. بطل أسير شارك في الثورة السورية من زنزانته, بوسيلته الوحيدة: الإضراب عن الطعام, وإصدار بيانات. كم هو مناضل هذا الوئام, كم هو سوري, وكم هو إنسان. كم هو بوئام مع نفسه, متصالح مع قيمه وقيم أبناء بلده. كم هو مع أسرى وشهداء الجولان. كم هو مؤمن بأن التحرير لا يكون إلا بهمم الرجال الثوار, وليس بشعارات أدعياء الممانعة من التجار.
وئام آخر صُنع طائفيا, وتخلفا, في لبنان, منفوخ الأوداج كديك رومي, وكطبل إعلامي. بطل وهمي من أبطال الخنوع في هذا الزمان, أين منه موسى إبراهيم الناطق الذميم باسم القذافي, والفار معه فرار "الجرذان". وئام النكرة في لبنان, لا يخجل من دماء الشهداء ــ دماؤه ليست كالدماء ــ ولا من أحرار سوريا الشرفاء, يهدد ويتوعد ( وكأنه ركن من أركان النظام) ليس فقط الثوار السوريين, وإنما يقرع طبول الحرب (بمناسبة وغير مناسبة, وكل ما يملكه قامته الرشيقة) على المنطقة بأسرها, وكل المتآمرين الأشرار على أسياده!!!. مستعير ثياب محارب لا يشق له غبار. يا لسخرية الأقدار.!!!
تحية لوئام عماشة البطل الأسير العائد للجولان, العائد ليس, بفعل دعاة الممانعة والتحرير, المنسي منهم في أسره وفي تحريره, المحتفل بتحريره من أبطال الثورة السورية التي رفعت لافتات في حمص وغيرها ترحب بعودته بطلا كأبطالها. أي شرف وأي تقدير وتكريم, ووئام جدير بكل شرف وتقدير وتكريم.
أما الوئام الآخر, النكرة في لبنان, فكلمة التقييم فيه لأحرار طائفته في لبنان نفسه, ولأحرار جبل حوران, ولأبطال سهل حوران, سهل البطولة والكرامة والنخوة والفزعة, ولحمص بسباع أحيائها, والرستن, وحماه ودوما والغوطة ودير الزور وادلب, وعامودا و قامشلي الشهيد الخالد مشعل تمو. ولأحرار الجولان المتمسكين بالهوية السورية والرافضين لهوية النظام.
وئام عماشة علم في الجولان. و وئام الآخر نكرة في تاريخ لبنان.
هايل نصر
التعليقات (0)