العنف في أي مكان ناتج عن تدخل خارجي (هكذا يقولون) وكل الدول خارج بالنسبة لأي من الدول, إذن كل الدول تثير العنف ضد كل الدول.... ليست هذه نكتة إنها الحقيقة. والحقيقة الغائبة أن الداخل الغير محصن بالثقافة والتسامح معرض للعنف الداخلي والخارجي. والحقيقة الأخيرة المؤكدة أن البشر لم يتعلموا التعايش السلمي رغم مرور العصور وتلك إرادة الله...إن الحركات الثورية التي تختلط وتتقاطع مع المؤامرات الخارجية تشكل معضلة لكل الحكومات التي تتخذ خط المقاومة والممانعة سياسة لها ...ولن تترك القوى الكبرى لهذه الدول فرصة الهدوء والراحة حتى تنشغل بنفسها عن المشاركة في تشكيل البيت العربي والإسلامي ...ولا نري فيما يحدث في سوريا إلا هذا الاختلاط بين حق الشعب السوري في حريته الكاملة وبين مؤامرة واضحة المعالم تريد إزاحة النظام الذي اتخذ مساعدة القوى العربية المناهضة للاحتلال سياسة ثابتة له...... إن العالم الاستعماري والذي زرع إسرائيل في منطقتنا لن يتوقف عن إثارة الصراعات المحلية في دولنا مستفيدا من بعض العملاء المحليين العرب...والصراع لن ينتهي لصالح المستعمر أبدا لأن التاريخ لم يشهد بقاء الاحتلال على أي أرض إلا سنين معدودة..... وكل ما يحدث في الأرض العربية له سببان يعرفهما كل البشر ويصرح بهما رؤساء أمريكا السابقين والحالي ومن يأتي بعد ذلك وليس هذا بعيد عن علم كل ذي عقل وهما أمن إسرائيل والنفط ....أما ماذا سوف يؤول إليه الحال في المستقبل القريب؟ هذا سؤال يجيب عليه هذا الجيل الشاب الذي بدأ في قلب الموازين وكشر عن أنياب أسود التحرير
التعليقات (0)