بين عمّان ودمشق (قصيدة)

(1)
الأرضُ كفُّ عروس ٍ يوم زينتها ...أردن منها خضابٌ وشمُ فنان
سبحان من جعل الجمال قرينك....فغدوت أجمل ما رأت عينان
ما أجمل الاردن طوق لآلئ ٍ نُظمت....ما اجمل الاردن عقد جُمان
قد يدّعي الشعراء عشق سواك.....وأنا عرفت العشق للأوطان
يا جنتي في الارض ما كتبت يدي...في عشق غيرك فالهوى ينهاني
ما زلتُ ارسم لوحة ً للعشق في شعري...فخري بأني اردنيّ ٌ كان الواني
ينال الشعر فيك المجد يا وطني ...وفي سواك كلامٌ زائلٌ فاني
سألت الله ان ابقاني أن أحيا....على أرضي والا اشتقت اكفاني
انا لستُ بدعا ً في هواي لموطني...فالناسُ ، كل الناس ِ في الاردن أقراني
اباهي بك الدنيا وما الدنيا......سوى الاردن في عيني ووجداني
اردن مِنعتهُ هوى ابنائه .....انّ القلوب التيه خير سنان
ان جاءت الاعداء تطلب عزة ً .....في ارضه عادوا بكأس هوان
.....................
ان جاءنا الاخوان شاءوا فتنة ً ...... في ارضه عادوا بكأس ِ هوان
برزت لهم منا العوالي مشرعات....وتقاطرت بدمائهم بيضٌ يماني
نفنيهمُ حتى ليغدوا كالرماد....او كالهشيم اذا يُلقى بنيران
في عشقه الاردن اكتب معلنا....بعض الهوى لا يقبل الكتمان
في اربد الخضراء بادرني الهوى.....والعشق يحدوني الى عمان
يكاد يضيئ رملك دون نار....والريح تحمل من عبير الاقحوان
الطير مزهوا بعشقك غردّا ....وتضوع العطر من الريحان
حاججتُ فيك العالمين على الهوى...ورجعت مزهوا بكسب رهاني
يا ليتها الايام تبطئ كي اعيش بها....على ثرى وطني بعمر ٍ ثاني
(2)

قولوا لمنصور علّ القول يصلحه .......من ذا أحلّ خيانة الأوطان
من قال إصلاح البلاد خرابها ……..وبأن تسود جماعة الخُوّان
او بني ارشيد الذي في غِيّه ……..يمضي ليرفع راية الشيطان
لُعنوا بما صنعوا وكانوا فتنةً ……جعلوا اللحى دربٌ الى السلطان
جعلوا ديانتهم بضاعة تاجر ……باعوا الكتاب بأبخس الأثمان

(3)
هو جيشُ أبرهةٍ وحادِ الركبِ صهيوني ....أفياله المتأسلمين جماعةُ الإخوان ِ
جعلوا عقيدتهم تكفير من قالوا : ........."لا لليهود ِ ...وحرةٌ أوطاني "!
عاثوا فسادا في دمشق وإنه .............رأس الفساد ِعمامةٌ لأتان !
حرٌ ! وهل حرية ٌ أن يمتطي............ليفي وزمرته أبناءَ عدنان؟
أأحِلّ ُ قتل أخي من أجل من قتلوا ......أهلي بقانا وأصحابي وجيراني ؟
تبّت يداكم ورأسُ المرشدِ النجس .......بل قل مُضِلّ ٌ خائن ٌجاني
تبِعوا أوباما وقالوا "..إنّ قبلتنا .......هي بيتهُ الأبيض..وليفي خيرُ ربّانِ
تبعوا اوباما وان كذبوا وإن قالوا.....على خطى الفاروق ِ نحنُ أوابنِ عفّان ِ
واستعصموا بالأطلسيِّ بغدرهم لكنّه.....لا يعصمُ التاريخُ غدر جبان ِ
شرقُ عروبتنا غربٌ خيانتهم ……..فانزع غشاوة من قد ظنّ يلتقيان
هو مكتب الإضلال لا الإرشاد مكتبهم …….كذبوا ، عليهم لعنة الثقلان

...............
صهاينة ٌ وإخوانٌ لا فرقَ يا شامُ .......أن تُستباحي لأفعى أو لثعبان ِ

هامش :

1- الجزء 3 لدمشق.

2- في البيت الثالث من جزء 3 الاتان أي  الحمار والمقصود بليفي في البيت الرابع من جزء 3 هو هنري برنار ليفي .