بين رحلتي السيستاني والطلباني العلاجية كلام كثير مهيمن الوائلي
كل ما اقف في طوابير المجمع الطبي بين الكهول والعجزى والمتعبين يتبادر الى ذهني رحلة سماحة المرجع الاعلى السيستاني العلاجية الى لندن وتحصل لي مقارنة بين امرين الاول حال المتعبين والكسالى ومبلغ ( الكشفية ) الغير مستطاع للأعم الاغلب وحال المرجع هناك في ارقى واطور المستشفيات وادق العناية تم تردني حادثة حصلت مع السيد الشهيد محمد باقر الصدر عندما مرض وعرض عليه ان يذهب الى الطبيب فرفض قائلاً لا اذهب الا ان يستطيع اي مريض عراقي ان يعالج نفسه ويذهب الى الطبيب .. والحالة تلك اتذكر ايضاً كلام للأمام علي ابن ابي طالب عليه السلام يقول أأرضى ان يقال لي امير المؤمنين ولا اُشارك الناس جشوبة العيش .
عندما ذهب السيستاني في رحلته العلاجية الى لندن ترك خلفه وضع متهري والاحتلال الامريكي او القوات الصديقة كما تسميها المؤسسة الدينية التي يقودها محمد رضا نجل السيستاني - وسط النجف الاشرف وداخل صحن الامام علي عليه السلام يعيث فيها فساداً - ولا اسهب بذكر تفاصيل السيناريو المكتوب مسبقاً الذي يقضي بإبعاد السيستاني عن ساحة الحدث حتى يكون معذورا عن ابداء اي رأي تجاه حادثة النجف وقتئذ ونفس الحالة عندما قضى نفس السيناريو ان يكون السيد السيستاني بعيدا عن كل المواقف الحرجة والحساسة ولا يبدي فيها رأي عندما اعلن في ايول (سبتمبر) عام 2011 مقاطعته للسياسيين بذريعة انه غير راض عنهم ليكون بذلك معذوراً عن ابداء رأيه في قضية الاتفاقية الامنية التي اتت برهه بعد هذا الاعلان المريب لكي لا يكون محرجاً امام الإدارة الامريكية التي تربطه علاقة مسبقة ابان دخول الاحتلال وبعده كما ذكر دونالد رامسفيلد في مذكراته .
المفارقة العجيبة عندما تهتك حرمة رسول الله ويستهزأ بشخصه المقدس يصمت السيستاني كصمته الكثير ولم نشهد له أي موقف تجاه هذه الحادثة بينما يدعو السيد السيستاني لطلباني بعد رجوعه من رحلته العلاجية من المانيا بالموفقية والشفاء معبرأ عن تطلعه بالدعاء له بالنجاح في حل المشاكل العالقة في البلاد .
ولا ادري هل يأمل السيستاني في طلباني خيراً ليتطلع له النجاح في حل المشاكل ومتى اتفق السياسيون على حل النزاع وماذا فعل الطلباني وغيره طوال هذه السنين ليحل الازمة بعد رجوعه فقد رحب السيستاني بعودة الرئيس طالباني "إلى أرض الوطن من رحلته العلاجية وقدم تهانيه وأمله بالشفاء التام للرئيس"
وفي الوقت نفسه سأل الطالباني السيستاني الدعاء فيا ترى هل يعتقد الطلباني ان السيستاني دعاءه مستجاب كي يساله الدعاء ام انها السياسية الحمقاء الفاسدة وهل يعتقد السيستاني نفسه ان طالباني ( براسة حظ ) حتى يحل مشاكله وهل يعلم انه ان حضر لايعد وان غاب لا يفتقد .
لقد كثرت فتوق هذه المرجعية التي ينتشلها الاعلام بالنفخ وكثرت مساوئها واستغاثت منها البلاد واستصرخ منها العباد فهي في واد والعباد في واد وان وسائل الاعلام الغبية الحقيرة وراء هذا العذاب والسخط على عباد الله .
لقد باتت مهازل هذه المرجعية تلاحقها وان وكلاءها المترفون يزدادون ترفاً كل حين وان غياب صوت وصورة هذه المرجعية بات امراً مريباً عن ان التحكم بامور هذه المرجعية انقطع منذ خروجها للندن للعلاج وان المتحكم بها هو مجلس مرجعية واجهزة استخبارات مشبوهة .
التعليقات (0)