مواضيع اليوم

بين دكتاتور ومتسلط .....ضاع الشباب !

aborian alfaris

2009-12-20 05:35:03

0

 

تعيش بعض المجتمعات العربية بحرية جميلة منظبطة تجعلهم يشعرون بقيمة الفرد كإنسان بعيداً عن الأيديولوجيا التي تًصنف أطياف المجتمع بالأهواء وبالتالي تُنزل عليهم وتُسقط إسقاطات الله ورسوله منها براء ,

ماذنب شاب ولد في هذا البلد ليجد الوالدين في البيت والمدرس في المدرسة والخطيب في المسجد يُقيدونه بقيود كثيرة تُشِلّ عقله في بداياته وهو لايزال في طور النمو ؟
إنها تقتل الإبداع منذ الولادة الى القبر ياسادة ,
أن تعيش في مجتمع يُقيدك بالعيب تارة وبفهمه للإسلام تارات أخرى لهو حقاً جحيم لايطاق ,

يتسائل الكثير ممن حملوا هم الأمة من القلب ويتحسرون على واقع الإسلام والوطن في هذه البلاد ,
فلا دعوة إسلامية متسامحة كسبت القلوب ولاإنتاج على مستوى الفرد في العمل
ولا حتى تكنولوجيا تظمن لنا البقاء بعد نفاد النفط لاسمح الله ,

تنتابني لحظات حُزُن عابرة عندما أشاهد الشاب السعودي وقد علا مُحيّا وجهه ظلام كقطعة الليل الحالكة بعد أن
كان يُشع منه نور البراءة والتفاؤل في طفولته ولكنها الأيام ...
يكبر الشاب السعودي وهمّه يكبر معه فلا يوجد من يحتظنه في طفولته ولا حتى مراهقته ليعيش في تيه
الأيام التي ابتليت بها الأمة كتيه بني إسرائيل لما عصوا انبيائهم عليهم السلام ,
بين دكتاتورية سياسية لاتجعل للفرد قيمة كفرد بإبعاده عن قضايا الرأي العام في بلاده ووصمه بالشبهة إن حام حولها ,
وبين رجال دين متسلطين على عقله إقتربوا من السلطة وظمِنوا جُزء من الكعكة وبدأوا في التضييق على الشباب بمنعهم من الأفراح إلا بفتوى ,
ومن حقهم في التعبير عن آراءهم في قضايا دينهم بإشغالهم في غيبيات وماورائيات كان من الأولى ان تكون جُزء من تربيتهم لاكل التربية ,
وإن كانوا فقراء بتذكيرهم بأن أول من يدخل الجنة الفقراء بدل إعانتهم وتهيئتهم ليتقاسموا نعيم هذا البلد الذي رزقه الله الخيرات والثمرات ,


بين دكتاتورية سياسية وتسلط ديني من رجال الدين القريبين من السلطة . . . . . ضاع الشباب .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !