فى زمن العولمة وما أدراك ما العولمة وتحت فيضان الفضائيات وتأثيرها المتدد فى كل بيت وتماشيا مع التقدم العلمى الرهيب الذى قرب كل بعيد وجمع كل غريب حتى انك تستطيع ان تجتمع فى وقت واحد مع عدة اشخاص يفصل بينك وبينهم آلاف الاميال وذلك باستعمال الانترنت ذلك السلاح الفتاك الذى جعل حقيقةً من كرتنا الارضية قرية صغيرة تجمع ابناء الجنس البشرى عامة فى اى زمان وأى مكان , ومع خروج المرأة للعلم اولاً وللعمل ثانيا ومشاركتها للرجل فى سوق العمل وتفوقها احيانا فى بعض التخصصات , اقول و تحت تأثير كل ما سبق أنه قد خرجت علينا بنات حواء- ولا اقول كل بنات حواء ولكن البعضُ منهن - بدعوةٍ ليست جديدة وان كانت هذه المرة حقيقية وقوية , هذه الدعوة والتى كانت فى الماضى تنادى على إستحياء بمساواة الرجل بالمرأة فى كل شيىء إلا انها جاءت هذه المرة بالعجيب وهو المناداة " بقوامة المرأة على الرجل وافضليتها بالقيادة منه " وهو امر خطير وقد يثير رجال الدين عليهن حيث ان قوامة الرجل على المرأة حقيقة دينية اثبتها الدين الحنيف ولا جدال فى ذلك , وتبريرهن لهذه الدعوة هو أن الام هى التى تربى الرجل وتتحكم فيه وتبنى شخصيته , و الزوجة هى التى تتحكم فى الرجل الزوج وفى امواله وكل شيىء والحبيبة هى التى تتحكم فى الرجل وفى افعاله وردود افعاله وذلك لإرضائها والابنة هى التى تتحكم فى الرجل الاب لحبه لها وتلبية مطالبها , والامثلة كثيرة ومتعددة وتثير الكثير من الامور !!!!
والحقيقة فالرجل قد احتار بين ( تاء التأنيث) وبين (نون النسوة) حيرة كبيرة , فتاء التأنيث عنده تتمثل فى الأم والأخت والأبنة حيث العفة والوقار والحشمة والاحترام وحيث الأنثى هنا هى الأمان وهى المستقبل وكل ما هو مقدس وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "الجنة تحت أقدام الامهات" , وعلى الجانب الآخر حيث الأنثى هى" نون النسوة" التى تتمثل فى كل زوجة وحبيبة وكل زميلة وأى إمرأة اخرى يقابلها فى حياته , وهى هنا تمثل كيد النساء حيث أن كيدهن عظيم وتمثل المقولة الشهيرة " شاورهن وخالفهن" وحيث تمثل " انهن خلقن من ضلع اعوج" وايضا أنهن "ناقصات عقلٍ ودين" , وهذه الاذدواجية للرجل جعلته يعيش فى حيرة كبيرة لا خلاص له منها فالرجل يرى أمه اعظم إمرأة ويرى ابنته انجح بنت بل وتتفوق على كل زملائها من البنين وفى نفس الوقت يرى زوجته وحبيبته وكل إمرأة أخرى تكيد كيد النساء لأنهن خلقن من ضلع أعوج ولأنهن شقيقات إبليس حيث كن اساس كل مصيبة وبلية فى الكون , وقد تكون هذه الاذدواجية للرجل هى سبب التمرد الانثوى ضد الرجل وقد يكون لهن حق فيما يشعرن به , ولكن كما يقول الفقهاء الحكم بعموم السبب وليس بخصوص الحدث , أى ان الانثى هى كالذكر خلقا وخُلُقا وهما يعيشان سويا ولهما نفس الحقوق والواجبات , ولكن الاختلاف هو فى وظيفة كل منهما و وهو موضوع كبير لا يمكننا حسمه فى بضع كلمات , ولكنى أناشد هنا كل انثى من بنى "نون النسوة " وهن الزوجات والحبيبات والزميلات وكل الانواع من النساء الأخريات واللاتى ينادين ليس بالمساواة ولكن بالتفاضل على الرجل , من منكن وهى تنادى بالمساواة لا تنسى انها انثى جميلة فلا تتزين ولا تتجمل كى يعجب بها الرجل ؟ من منكن وهى تنادى بالافضلية على الرجل لا تغضب ولا تثور لأتفه الاسباب إذا ما اهملها الرجل ولم يبدِ اعجابه بها وبجمالها ؟ والامثلة كثيرة وهى تثبت ان الانثى مهما كانت فى أى زمان وأى مكان تبحث عن الرجل وعن اعجاب الرجل وهى سنة الله فى الكون كى تستمر الحياة .
اخواتى الفضليات من النساء اللا تى ينادين بالمساواة وبالافضلية على الرجل , مع كل احترامى لكن ,هناك سؤال يحير كل رجل وهو :
متى يأتى اليوم الذى نستطيع فيه ان نجمع " تاء التأنيث " مع " نون النسوة " ؟؟؟؟
التعليقات (0)