حاني يا قاسيون يا قاسي الملامحَ و الحضور
تُطل على بوحٍ على دوحةٍ فيحاء لها مني دمعاً بعذوبةِ فيجيتها .
دمشق يعشقني هوائك
فيكف لا أهوى نسيمك المعجون بعبق أبوابك الأزلية و حاراتك الغضة من زمنها العتيق .
عندكِ يسترحُ جسدي و تثبُ روحي وثباتٍ تتعب صدري و نهاركِ .
في دمشق أنا رضيعة كل عمري أرشف من بردى حلما ملون بلون المشمش و
الدراق صافي كبياض الياسمين .
دمشق مفردات دمشقية لا تنتهي لا تُصرف مفرداتك عند أي مكان .
ليس إلاك من يجعل الإدمان على مكان كعبادة قديس أثمله الوجد
في معجم الفصول ينسى الشتاء أن يمر بدافئ شرفاتك
وأنسى أنا أني رضيعة في حضرتك
و أعلن لكِ عن حضوري على كل جدار لامس عيني
أسمائك موسيقاي باب توما – صالحية يالروعة النغم
يقولون أنك أول عاصمة و أقول أنك اول عاصية و اول قديسة و أول أزلية
دمشق هي المدينة الفريدة التي لا تخشى المدن و لا تدخل في مقارنات مع الأمكنة
تفاجئ سكانها و مرتاديها و غربائها بانهم دمشقيون لأقصى حدود الإنتماء
أأوردكم سراً صغيراً دمشق تخشاها الغربة و يخشاها القُساة
الناس تعشق الأمكنة
و لكن في دمشق نحن أطفال مدللون تعشقنا و تدللنا حد الإبتلاء
حد اليتم العميق عندما نبتعد عن دمشق
Sawsan.Masoud
التعليقات (0)