بين الأميرة عادله و الملك فيصل والدكتور عبد الله الرشيد!؟
أصبت بالدهشة وان أقراء الحملة المسعورة على الأميرة عادله بنت عبد الله حين قالت في مركز " خديجة بنت خويلد " ما نصه :(أن النقاب متعلق بالتقاليد أكثر من الدين" ، وبيننا الكتاب والسنة وإجماع أهل الملة أن النقاب شريعة ماضية ما بين موجب لها أو مؤكد على استحبابها ، أما أن يكون (تقاليد) فكلامٌ إما أن يأتي قائله بدليله من الوحي ...) وما الخطاء في كلام الأميرة عادله !.. سبحان الله ..هناك ناس مصابون بسوء الظن , وشدة الغيرة , وتصديق الأوهام , وهناك مصابون بعلل الشيخوخة وإعراض الضعف الجنسي , يتطيرون من خروج المرأة إلي المسجد أو العمل الشريف أو المدرسة .. بالله عليكم كيف سيستفيد المجتمع من نصف قوته " لنساء" إذا تركها حبيسة الأوهام وغلفت حركاتها وسكناتها بالريبة ! أنها بذلك ستصبح دون غيرها من نساء العالم اقل ارتباطا بالدين واتصالا بالمجتمع , وبما ان المرآة ربة بيت , وحاضنة الأولاد ,وغارسة الشمائل الطيبة والخبيثة, والأفكار الخاطئة او الصحيحة , فان حبل التربية اضطرب في مجتمعنا اضطرابا شديدا وكان ذلك لا ريب من أسباب عللنا ونكباتنا!!.
والمراقب لبداية تعليم المرآة هنا في السعودية سيجد كثير من الصور يتكرر حدوثها ألان ولكن بإشكال مختلفة ,فالملك فيصل لرحمة الله لم يتمكن من جعل تعليم البنات من المسلمات ألا بعد صراع ومقاومة شرسة خصوصا من بعض المجتمعات والأقاليم , وبما أن مهمة تعليم الفتاة من بدايتها سلمت لعائلة الرشيد (الشيخ عبد العزيز الرشيد الرئيس العام لتعليم البنات رحمة الله )و والدي (الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الرشيد ..مديرا عاما ثم نائب للرئيس رحمة الله ) فان قصص العقبات سمعتها من عمي و والدي مباشرة وهي كثيرة وغريبة ولا يمكن تصديق بعضها , هل يصدق انه فتحت بعض المدارس بقوة السلاح , حيث كان الحرس الوطني يحرس هذا المدارس .. تصورتم صعوبة تقبل هذه المجتمعات للتغير .. بل ان هناك عائلات تركت مزارعها وبيوتها وهاجرت حتى لا تضطر أن تدخل ابنتها المدرسة .. نعم كال هذا كان موجود .. ولكن انظروا التغير ألان , إعداد الطالبات يزدنا على عدد الطلبة , ومستوياتهن أفضل ( وقد يكون مناسبا أن أضع كل هذاا في البحث الذي سانشره عن بدايات التعليم ودور عائلة الرشيد بذلك وخصوصا والدي الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن الرشيد لاحقا)
اخواني اخواتي إن أي مطالع للقران الكريم و السنن الصحاح يرى المرأة جزءا حيا من مجتمع حي , فهي تتعلم وتتعبد, وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر , وتجاهد – إذا شاءت- في البر و البحر , وتؤخذ منها البيعة على معاقد الإيمان والأخلاق , وتعارض الحكم أو تؤيده .. قرأت في المغني لابن قدامة أن احمد قبل حديث أسماء : وان المرأة إذا بلغت المحيض لا يحل أن يرى منها إلا هذا وهذين , يعني الوجه والكفين , وقرأت في المبدع في الجزء السابع باب النكاح أنهم – يعني الحنابلة- متفقون على أن وجه المرأة ليس عورة .. و هذا ليس من سعة علمي الشرعي , ولكني اختزله هنا من بحث سابق لي في الموضوع .
ان كافة المذاهب الأخرى لم تقل إطلاقا بغطاء وجه المرأة , وهو ينسب لمذهب الإمام احمد الذي تبين من ما سلف انه لم يقل به .. إذا هي عادات بلد ما .. وأنا والأميرة عادله وغيرنا كثر نقبلها على هذا النحو , ولكن لا يقل احد أنها دين , فهذا غير مقبول إطلاقا .. وإذا كان الأمر هو سد للذرائع , فأننا نبدي رأيينا إذا اتفقنا انه ليس من الدين , أليس لنا الحق ؟! إذا كان هناك باب للناس يدخلون منه , ودخل منه سارق مرة أو اثنتين , فليس من العدل ان يغلق كليتا !! بل يحكم الباب ويتم تقنن الدخول والخروج منه , بدون تعطيل مقاصد الناس النبلاء , أنت تشاهد أن معظم الدول الإسلامية النساء لا تغطي وجهها , وليس هناك حرج , مع وجود بعض التجاوزات , فلماذا يكون هناك ريبة فيمن يرجى أنهم أكثر تدين (اقصد في المملكة العربية السعودية) ..أما السفور فهو قطعا غير مقبول , ولكن البس المحتشم , والاختلاط الذي ليس به ريبة كما كان في عصر النبوة في المسجد والأسواق , فلا باس .. ومن ساقته رجلاه للنار بإتباع شيطانه, فلن احجر على الناس ليدخل الجنة .. فكل نفسا بما ملكت رهينة.
وبديهي ان الخط الذي رسمه الإسلام للمرأة غير الخط الذي رسمته الحضارة الحديثة فان هذه أطلقت الاختلاط , وارتضت نتائجه على الأعراض , ورفضت قيما دينية مقررة في كل وحي نزل , ولكن بوجه آخر قد يكون المطالبين "بدفن المرآة حيه" احد الأسباب وراء هذا الانحلال ! كيف ذلك ؟.. أقول كيف ذلك ..فحين يعملون المرأة بعقلية السجان , وفجأة يقذف بها في الطريق متحررة من كل شي , هنا تقع المصيبة .. فيجب أن تعرف المرأة حقوقها و واجباتها , وتمارسها بالتدرج بدون ريبة منة من احد , ونحن قبلنا أن يكون ذلك بالتدريج مراعاة للعادات و التقاليد , ولفك الارتباط بينها وبين ما هو دين , ولا باس أن تأخذ وقت , ولكن على شرط أن لا يكفر ويسفه من يقول بما يؤمرنا ديننا به , حتى ان لم يعجب البعض ؟!.
أن تعلم المرأة واكتسابها أسباب العيش الحلال وتعبدها يجعلان منها إنسانا مصونا مأمونا ويجعلان منها ربة بيت منجبة محسنة , تنشا الأجيال في كنفها وهي تالف الشمائل الزكية و المسالك العالمية .
عندما كانت المرآة تذهب إلي المساجد حتى القرن الخامس و السادس كانت مصدر خير لرجلها وأولادها و الجماعة كلها , وقد جاء في الكتب أن سيدة مؤمنة تأثرت بحديث خطيب المسجد من جهاد للمسلمين .. ولكن أنى لها الجهاد وهي امرأة ؟ ماذا تفعل ؟ .. جدت شعرها المسترسل وبعثت به إلي خطيب المسجد مع رقعة كتب فيها ,أنها ترجو أن يجدل هذا الشعر ليكون جبل يقيد بع جواد احد المجاهدين في سبيل الله .. وقرا الخطيب الرقعة على الناس , وضج المسجد بالبكاء و التكبير ..
اختنا عادلة لا يهمك أناسا يشتعلون بالدعوة لا فقه لهم ولا دراية.يسيئون الي هذا الدين ولا يحسنون , وفيهم من يمزج قصوره بالاستعلاء ولمز الآخرين
وقد تطور هذا القصور فرأيت بين أشباه المتعلمين ناسا يتصورون الإسلام يحد من جهاته الأربع بلحية في وجه الرجل ونقاب على وجه امرأة ورفض التصوير ولو على ورقة , ورفض الغناء والموسيقى ولو في مناسبات شريفة وبكلمات لطيف..,,وعجبي
عبدالعزيز بن عبدالله الرشيد
التعليقات (0)