(1) بالأمس
يعتقد الكثيرون أن الإرهاب الفكري علامة تجارية مسجلة لبعض الأعراق .. أو بعض الأديان.. و إنه حكر لبعض التنظيمات ... و المعتقدات .... بينما هو في الحقيقة طبيعة بشرية خلقت مع خلق الإنسان.. فنراها تسري وتنتشر في زماننا بشكل يفوق الوصف في كل مكان.. وفي كل دين وتيار .. وفي كل اتجاه ومسار ،،
نعم هكذا يحلو لي أن أسميه إرهاب فكري ويعتقد من يتبنى هذه الطريقة في التفكير - بغض النظر عن دينه ومعتقده وانتماءه - أنه على صواب وأن غيره من البشر يحملون في رؤوسهم أدمغة فارغة ولابد أن تحشا بهذا الإرهاب .. و بالقوة و العنف السلوكي واللفظي على حد سواء .. و إلا فإنهم ليسوا على المنهج !!! )- ،
واليوم
لماذا علينا أن نقبل الآخر !!! وأي آخر هذا الذي تتشدقون أيها المدونون الكرام في الدفاع عنه وتريدون منا أن نقبله !! ومن الذي يستطيع أن يجبرني على قبوله إن لم يتماشى مع أخلاقي و مباديء و رؤيتي !!
(2)بالأمس
فأين هو الشخص الذي لا يسمح له بأن يقول رأيه هذه الأيام !!!! كذلك لابد أن (نعرف) نحن عندنا في الإسلام خطوط حمراء وضعها لنا الشارع الحكيم فمن تعداها جاهلا ينصح بأحسن الأساليب ... ومن تعداها معاندا... فإثمه على الله .... ولا حق لنا بعدم احترامه أو الإساءة له... فالهداية من الله وليست بيدنا ..
واليوم:
. ثم ما هو هذا الآخر الذي لابد أن أقبل به !!
فليس كل آخر يُقبل عندي كما صرح البعض في الآونة الأخيرة.. والآخر الذي كان يصول ويجول في إيلاف كان يحصر جل كتاباته في الآخر اللاديني فلماذا لابد أن يُقبل ؟
(4) بالأمس
فلو أننا التزمنا بما أمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم .. لما خرج لنا أناس يعادون الدين وعلى الملأ بهذه الطريقة ،،الخطأ فينا .... لو كنا حقا صادقين لابد أن نقابل (المخطئ) دون أن نشهر به- - فبذلك نكون قطعنا - حظ الشيطان - و تلك السلسة القمعية الإكراهية الإرهابية التي يصوغها إبليس ونستجيب نحن لها سواء كنا مسلمين أو غير ذلك ،
صدقوني) دعاءوكم له بالهداية أنفع من الدعاء عليه ..
واليوم
لكن أقول لهؤلاء الجهابذة لقد سقطتم في الفتنة وبعتم الغالي و الثمين ببخس رديء وغركم هذا اللمعان وهذا التلألؤ .. وزغللت عيونكم الألوان الفاتنة ..
(5) بالأمس
عندما نكون مدونين .. أو قراء.. أو حتى عابري مدونات في مدونات رائعة كمدونات إيلاف .. تجمع من كل حقل فكري مفكر .. ومن كل مجمع عقلاني عاقل رزين .. ومن كل محكمة منصفين عدول منصف راشد عادل... فلابد لك عزيزي القارئ أن تلتزم الطرح و تبتعد عن النطح ...
واليوم
نحن أيها المدونون مجموعة من البشر ارتضينا أن ننافق بعضنا البعض !! و ارتضينا أن نقبل كل شيء يُبعدنا عن ذواتنا .. باسم الدفاع عن الآخر .. إنه يهزأ بكم هذا ( الآخر ) ويضحك عليكم من وراء الستار..
بالأمس
لذلك عندما أكون (مدونا وكاتبا) في مدونات إيلاف لابد لي مهما بلغت حجتي وعقلانيتي أن أراعي القراء فلا أستخدم أسلوب النطح المذموم - مع كون آرائي عقلانية وصحيحة و منطقية - فهذا النطح السيئ سيعمي أعين القراء و يحجر عقولهم ويصم آذانهم لما فيه من قفز وحشي على أفكارهم ومشاعرهم ومعتقداتهم فهذا لن ينتج عنه سوى التحجر و التقوقع وعدم الاطلاع على الآراء الأخرى - و إن كانت صحيحة.........
واليوم:
اليوم و نحن نعزي أنفسنا كمدونين بعدم قبولنا للآخر ورفضنا له و ننعت أنفسنا بأبشع الألفاظ وأقساها إنما نحن نعبر عن عقد نفسية دفينة أصلها و حقيقتها جلد للذات و تعذيب و قهر لها اعتدنا عليه وتربينا و تنشأنا عليه منذ الطفولة !!
لذلك فلا فائدة من التشدق اللامحدود هذا والاستماتة المضحكة المُلاحظة هذه الأيام في الدفاع عن الآخر ..
بالأمس:
لذلك نحن نقبل أن نطرح الآراء المختلفة ونتبادلها لكن لابد أن يراعى فيها أمرين الأول أسلوب الطرح العقلاني البعيد عن التعصب وعدم محاولة تقييد رأي القارئ في زاوية واحدة كما يفعل بعض المدونين أما الأمر الثاني مراعاة الإنسانية الكامنة فينا و كوننا بشر يدونون في هذه المدونات لنا مناهج فكرية مختلفة في اتجاهها وقد تكون أيضا مختلفة في قوتها ورصانتها ولندع عنا التناطح الفكري ولنتجه نحو الرقي بأفكارنا و نتبادلها بأسلوب إنساني راقي ينفعنا جميع بإذن الله.....
واليوم:
وهل فعلا الغرب يريدون منا قبول الآخر الديني أو بالأحرى اللاديني !! هم لا يؤمنون أصلا بالأديان فبالتالي فإن الآخر الذي يتمنى أن يفرضه علينا الغرب يختلف تماما عن الآخر الذي يريد بعض العرب المنسلخين عن دينهم وعروبتهم فرضه علينا نحن المتشبثون ..
(6) بالأمس
تظل الكتابة و التدوين والأخذ و الرد في المدونات وفي غيرها رهن لأخلاقيات ومبادئ المدون والكاتب ، بالنسبة لي كم أتمنى أن نرتقي بحواراتنا ولا نتهم بعضا جزافا بما لا نحب أن يتهمنا به الآخرين ،
واليوم:
لذلك فلا فائدة من التشدق اللامحدود هذا والاستماتة المضحكة المُلاحظة هذه الأيام في الدفاع عن الآخر .. لأنكم لن تتطورا بالدفاع عنه و لن ينالكم شيء من تطوره من خلال هذا التقديس المُهدى له على طبق من فضة ..
(9)بالأمس
نحن المدونون نطالب بالكثير و لا نكتفي بما منحته لنا الإدارة من حرية فكرية للتعبير عن آراءنا وأفكارنا الخاصة و نطلب المزيد والمزيد .. المعركة التدوينية معركة حقيقية لها أدواتها ولها أساليبها الخاصة .. و كما أن الحرب خدعة فالتدوين أيضا ليس خدعة واحدة.. بل خداع ذكي مستمر ... تتألق فيه الأفكار الصحيحة و تتبلور المعاني القيمة ليصل بها المدون لتدوين نظيف له قيمته و يبقى ما بقية الحياة .. .. وأقول أخيرا للإدارة بكل أعضاءها أثبت أنك من " إدارات عدم الإنحياز " و أنك فعلا تمسكين العصا من المنتصف .. بيد أن كلا الفريقين غاضب منك و يتهمك بالانحياز للطرف الآخر.......
واليوم
ومن الذي يستطيع أن يجبرني على قبوله إن لم يتماشى مع أخلاقي و مباديء و رؤيتي !! ثم ما هو هذا الآخر الذي لابد أن أقبل به !! أهو الآخر الديني أم الآخر السياسي أم الآخر الاجتماعي أم الآخر العقائدي أم الآخر الاقتصادي !! أم هو مجموعة و تشكيلة منوعة من كل آخر من لائحة ( الآخرين ) !!
(10)بالأمس
الاختلاف ثراء .. وهذا ما لا يفهمه الكثيرين منا للأسف .. و إعطاء الفرص من قبل الإدارة لنا كمدونين لنقول آراءنا ونتكلم عن اتجاهاتنا و نعرض مناهجنا الفكرية لهو شيء جميل ..
واليوم
فإن الآخر الذي يتمنى أن يفرضه علينا الغرب يختلف تماما عن الآخر الذي يريد بعض العرب المنسلخين عن دينهم وعروبتهم فرضه علينا نحن المتشبثون ..
(12)
بالأمس
.. الصراع سنة كونية و هو باقي مادمنا نحن بني البشر باقين .. و الأفضل بالنسبة لك يختلف عن الأفضل بالنسبة لهذا أو ذاك .. لذلك فالأفضلية متفاوتة بتفاوت شخوصنا و تفاوت مناهجنا الفكرية .. لا بأس ببعض المطالبات لكن وكما قلت لابد أن لا تتضمن هذه المطالبات إقصاء الآخر المختلف ..
واليوم
إن لغة الدفاع عن الآخر لغة براقة متلألأ تُشعر من يمارسها أنه مثقف و واعي و مدرك أكثر من غيره من ( الأغبياء ) المستغنين عن الآخر و المتشبثين بفكرهم الأصولي !!
(13) وأخيــــــــــــــــــــــراً
بالأمس
من يحترم الآراء المختلفة عنه و يسمح لها أن تصدر هو في الحقيقة واثق جدا من آرائه و لا يخشى عليها أن تتأثر بآراء الآخرين .. ومن يصادر حق غيره في قول رأيه هو في الغالب لم يعتاد على احترام الآخرين و لا يستطيع أن يحترم إلا من هو مثله .. و هذا يدل على ضيق الأفق و قلة الخبرة ...
واليـــــــــــوم:
لذلك فلا فائدة من التشدق اللامحدود هذا والاستماتة المضحكة المُلاحظة هذه الأيام في الدفاع عن الآخر ..
(( كانت تلك بعضاً من الآراء "القديمة"
لصاحبة المقال "الجديد" (( لماذا علينا أن نقبل الآخر)) !!!!
التعليقات (0)