مواضيع اليوم

بين الأراجوز باسم يوسف والرئيس السوري... مابين الثرى والثريا

إيهاب العمري

2013-06-29 04:41:18

0

 شاهدت الجزء المتعلق من الحلقة التي يسيئ فيها الأراجوز باسم يوسف للرئيس السوري وذالك في برنامجه البرنامج والتي يشبه فيها أفعال الرئيس المصري ويقارنه بالرئيس السوري أنه متمسك بالحكم وإلى آخره من تلك الهمروجات والألحان الأمريكية التي يعزفها باسم يوسف بتناغم عجيب ويا للصدفة مع السعودية وقطر والبيت الأبيض بل وإسرائيل.
لست متابعا لبرنامج باسم يوف إلا دقائق قليلة هنا أو هناك ولا يهمني تلك النوعية من البرامج فهي عندي تشترك مع عرب أيدول وبرامج مايسمى تلفزيون الواقع في أن هدفها الحقيق هي التلاعب في تفكير المواطن العربي وتشتيت إنتباهه عن المشاكل الحقيقة التي تواجهه.
فماذا إستفاد الشعب المصري من سخرية باسم يوسف من الرئيس المصري أو الإخوان المسلمين؟ هل قدم باسم يوسف إقتراحات وحلول للمشاكل التي سخر منها والتي تعاني منها مصر؟
المشكلة أن برنامج باسم يوسف ينطبق عليه كل ممنوع مرغوب وحيث أن الرئيس المصري قام بالإعلان عن حزمة قوانين تمنع إنتقاده وتحصن قراراته من المسائلة والإستئناف عليها بالطعن والنقد فمنح باسم يوسف مادة دسمة للسخرية والنقد ولو كان باسم يوسف في زمن محمد حسني مبارك لما حصد برنامجه ألف مشاهد للحلقة. بل وقام باسم يوسف بإستضافة الصهيوني جون ستيورات الذي يقدم برنامجا مماثلا في أمريكا وهو الذي إقتبس عنه باسم يوسف فكرة برنامجه. جون ستيورات زار مصر ليشارك في إحدى حلقات البرنامج ليمد لسانه للمصريين ويبشرهم بإصابة مصر بالعطش وبقرب عودة اليهود التائهين إلى مصر وتحقيق حلم أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل والتي مررها الصهاينة عن طريق جون ستيوارت وباسم يوسف بطريقة ساخرة سوف لن تجعل أحدا يأخذ ذالك الموضوع بشكل جدي بل وسوف يتهمون من يذكر بأنه مهووس وأنه وهابي متشدد متعصب وتفكيره متخلف وأنه ضد اليهود وإلى آخره من تلك الألحان النشاز التي شخصيا لن تجعلني أتزحزح عن موقفي قيد أنملة. فمن وجهة نظري أن باسم يوسف ملهاة للشعب المصري حتى لا يلتفت لمشاكله الحقيقية ويجلسون كل أسبوع لينتظروا الحلقة الجديدة من برنامج باسم يوسف ويضحكون وتوتة توتة خلصت الحدوتة.
لست ضد باسم يوسف بشخصه وأنا مع حرية الرأي والتعبير بشروط منها أن لا تتحول لملهاة للشعوب وأن لا تحاول الترويج لأجندات يتم تمريرها بطريقة ساخرة وأيضا تقديم صورة مغايرة للواقع. باسم يوسف في حلقته الأخيرة رقم (٢٩) وحلقته التي إستضاف فيها جون ستيورات تنطبق عليه كل النقاط الثلاثة التي ذكرتها وقد أوضحت موضوع جون ستيورات فإذا إعتبرنا أن ذالك شأن داخلي مصري وقد رد عليه كثير من المصريين ولكن ماذا عن سوريا؟
بشار الأسد ليس كمحمد مرسي يا باسم يوسف فمجرد التفكير بمقارنة الشخصين معا تبتث جهلك وأنت بذالك تضحك على متابعي برنامجك وتقدم لهم صورة مغايرة للواقع.
بشار الأسد وصل للحكم بطريقة شرعية ديمقراطية وفي سوريا برلمان منتخب وليس كمرسي كان مسجونا بتهمة التخابر مع دولة أجنبية وتسبب بحبس أحد أكبر العلماء المصريين في أمريكا فيما عرف بقضية الكربون الأسود. هناك من سوف يقولون أن ما حصل في سوريا توريث فأرد عليهم أن السعودية والبحرين والأردن والمغرب ودول أخرى كثيرة تورث السلطة من الأب إلى الإبن وآخرها في قطر حيث زحلق أميرها على قشرة موز أمريكية وقام بتوريث الحكم لإبنه من دون حتى موافقة برلمانية لأنه ليس في قطر برلمان.
بشار الأسد دكتور طبيب إختصاصي عيون درس في بريطنيا ويتحدث الإنجليزية بطلاقة وليس مثل رئيسك الذي تخرج من جامعات أمريكية بل وقام بالتدريس فيها وهو لا يحسن التحدث باللغة الإنجليزية بل ويزعم أنه عمل في وكالة الفضاء الأمريكية(ناسا) فكيف يصح ذالك من عمله في ناسا ولغته الإنجليزية التي أضحكت عليه كل المسؤولين في البلدان التي زارها.
رئيسك يا باسم يوسف كذاب يزعمون عنه أنه حافظ للقرآن ثم يقرأ آياته في مؤتمره الأخير الذي كان فضيحة وذالك من ورقة أخرجها من جيبه وهو أول رئيس يبلل إصبعه حين يقرأ من الآي باد.
رئيسك يدعو للطائفية وتفريق الصفوف وبشار الأسد يدعو للوحدة والتآخي.
بشار الأسد رئيس للشعب السوري ورئيسك يا باسم يوسف هو موظف في مكتب الإرشاد برتبة رئيس لأهله وعشيرته ولا يتخذ أي قرار قبل موافقة المرشد محمد بديع عليه.
بشار الأسد لم يجلس أمام المسؤولين يا باسم يوسف ليهرش (البتاع) ويسخن على رئيسة وزارء أستراليا مما أثار الضحك عليه حتى في أستراليا حيث تم تخصيص حلقات من برامج كوميدية للسخرية من مرسي وتصرفاته.
بشار لم يتسبب بحرب طائفية وعرقية في سوريا فلا تكذب بل من تسبب بها هم السعودية وتركيا وقطر الذي يصرحون علنا بإرسالهم القاعديين إلى سوريا بل ويعفون عن المساجين والمحكومين بالإعدام مقابل ذهابهم إلى سوريا.
الجيش السوري مكون من كافة الطوائف والملل والنحل في سوريا فهو جيش الشعب وليس طائفيا يقوم بحماية سوريا من حثالة المرتزقة التي قدمت من عشرات الدول لقتل أفراد الشعب السوري وتدمير البنية الأساسية فالجيش السوري لم ينهب أكثر من ألف وخمسمائة مصنع في حلب وبيعها لتركيا ولم ينهب صوامع الحبوب ويبيع القمح لتركيا ولم يدمر مصانع الدواء وحليب الأطفال وليس عنده جهاد نكاح.
بشار الأسد وزير دفاعه مسيحي ثم بعد إستشهاده تولى سني وزيرا للدفاع والسيدة السورية الأولى تنتمي للطائفية السنية وشقيق الرئيس السوري متزوج من إمرأة سُنية وكبار أعضاء الحكومة ووزرائها ومسؤوليها من الذين ينتمون للطائفة السنية فهل سوف نرى في يوم من الأيام وزير دفاع أو داخلية شيعي في السعودية مثلا أو في البحرين التي يشكل الشيعة أغلبية السكان؟
المسيحيون في سوريا كانوا يعيشون في أمن وأمان ومن يقتلهم ويفجر كنائسهم وينهبها ويغتصب نسائهم ويهجرهم من مساكنهم وينهبها ليس الجيش السوري بل حثالات المرتزقة الذي بعضهم قادم من مصر بعد أن باع نفسه ورهن روحه للشيطان. آخر تلك التفجيرات وأنا أكتب هذا الموضوع كان في دمشق في منطقة باب شرقي وفيها تسكن أعداد كبيرة من الطائفة المسيحية وتحوي كنائس وقد إستهدف التفجير محيط الكنيسة المريمية.
باسم يوسف تجاوز موضوع السخرية إلى تضليل مشاهديه ومتابعي برنامجه ويحاول تمرير أفكار معينة لا أظنها خيرا تحت ستار السخرية والضحك وكأن الدنيا كلها سخرية وضحك ومصر في طريقها للتقسيم وإنهيار إقتصادها ومشكلة مياه النيل والشعب ومتابعي باسم يوسف وبرنامجه خصوصا في مصر سوف يستيقظون ليجدون أن مصر أصبحت خمسة دول أو ستة, عندها فقط سوف يقولون يا ليت ولو عاد الزمن بنا للوارء ولكن هيهات. باسم يوسف ليس إلا مهرج أو أرجواز والأيام سوف تثبت ذالك.
تحية ثورة فلسطين
تحية دماء الشهداء
الوطن أو الموت




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !