د.ازهار رحيم
ـــــــــــــــــــــــ
الانتخابات على الابواب والكثير ينتظرونها ليمارسوا لأول مرة منذ 80 عاما حقا حرموا منه في الحياة، باختيارهم من يمثلهم ويعبر عن رؤياهم المستقبلية، الساحة مليئة بالاسماء والقوائهم والتحالفات التي تتبارى لجذب الناخبين للتصويت.. شعارات وأهداف مختلفة لكن تبقى (قائمة التحالف الكوردستاني) الأكثر تعبيرا عن أهداف شرائح واسعة من العراقيين، لانها ببساطة وشفافية استطاعت ان تحتضن اهدافها ما يحلم به الكثيرون بمستقبل يضمن حقوق الانسان العراقي وكرامته بغض النظر عن القومية، الدين، او التيار الفكري، فهي ضمت مختلف الوان طيف المواطنة العراقية من كورد، عرب، تركمان، كلدوا اشوريين، وكل الاديان والمذاهب والتيارات الفكرية، سيجتاز هذه القامئة كل من يبحث عن مخرج، عن نقطة ضوء في نهاية نفق قطعنا معظم طريقه.. بالنسبة لي اجد ان رقم ( 130 ) يبشر بالخير لانه رقم زوجي، ان جمعناه يكون الناتج رقم زوجي، وكل الخليقة بدأت بزوج من الذكر والانثى، لولا هذا لما استمرت الحياة على الارض، اما العراقيون في المهجر، فهم اكثر شوفا منا لهذه النتخابات ويعملون بجد من اجل انجح العملية في الخارج علما ان الكثير من يحملون جنسيات تلك الدول وخاصة إخواننا الكورد الذين ظلت كوردستان تنبض في قلوبهم لهفة واشتعالا، ويتطلعون الى روية كل العراقيين ينعمون بالسلام...
كاتبه وصحفية عراقية
بين أشجار جوز كوردستان ونخيل الجنوب، يمتد تاريخ موجع بدا منذ تولي نظام البعث النازي لمقاليد الحكم، وحتى سقوطه، دون هذا التاريخ بدما مليون مفقود في اكثر من 238 مقبر جماعية وسنستغرق ثلاثين عاما لتحديد هوياتهم.. ومازال البعض يتجاهل كل تلك الذكريات السود بمحاولته ايقاف دوران عجلة بنا العراق الجديد.. او بتنصله من مسؤوليته كمواطن فيركن في الظل ويقف في طابور الهلعين من تهديدات السفاحين من مخلفات النظام البعثي التي تتوعد من اجل عرقلة العملية الانتخابية التي ستحملهم نتائجها لغياهب التاريخ.. حيث عمد هؤلاء القتلة الذين نزعوا ثوب البعث البغيض وارتدوا ثوب الارهاب لتهديد حتى صالونات الحلاقة الرجالية بتوزيع منشورات بإطالة اللحى للتشبه بأذناب زعمائهم كأثبات لوجود تيارهم المتخلف في الساحة العراقية والذي يموله مجرمو الحرب الصداميون، القابعون في حضن دول الجوار، مستمتعين بأموال العراق المسروقة من قوت المواطنين، في حين تعجز الحكومة على المطالبة برؤوسهم من تلك الدول تلكؤا او عن عمد، ليتاح لهم التمتع في فنادق الدرجة الأولى، والرقص سكاى على أغاني ( فوت بيهه وع الزلم خليها، والله يخلي الريس) وأيديهم مندسة لتوزع رواتب شهرية لاتباعم وذيولهم في الوطن حتى احالوا حياتنا لدوامة ازمان مستمرة من العنف والاغتيالات، واستهداف مصادر الوقود والطاقة.. مع كل هذه الفوضى لنا المستقبل والأمل ولهم اللعنة ومقبر التاريخ.
التعليقات (0)