بينهم ( 3 ) أطفال وسيدة

بينهم ( 3 ) أطفال وسيدة

إسرائيل تقتل " 17 " مواطناً وتعتقل أكثر من " 280 " في شهر آذار المنصرم

نابلس : التضامن الدولي لحقوق الإنسان / 1/4/2009

واصلت قوت الاحتلال الإسرائيلي سياساتها القمعية  بحق الشعب الفلسطيني خلال الشهر الماضي من عمليات قتل واعتقال وتوغلات في الأراضي الفلسطينية, حيث لا يكاد يمر يوم، إلا ويسمع المتابع والمراقب لمجمل الأحداث عن عمليات القتل و الاعتقال لعشرات الفلسطينيين، فضلاً عما تمارسه دولة الاحتلال وجنودها من اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين .

الشهداء

استشهد في الأراضي الفلسطينية خلال شهر آذار  المنصرم " 17 " مواطناً  من بينهم ثلاثة أطفال تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة سنة، بالإضافة سيدة فلسطينية، وكان من بين الشهداء " 14" مواطنا من قطاع غزة، استشهد بعضهم متأثرين بجراحهم التي أصيبوا بها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والبعض الأخر في عمليات اغتيال نفذها الجيش الإسرائيلي بحق المقاومين الفلسطينيين، في حين بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا في مدن الضفة الغربية " 3 " مواطنين  .

أسماء شهداء القطاع :

المواطن" برهم أبو رجيله" (25 عاما)، المواطن " عاطف أبو جزر " (22 عاما)، المواطن " خالد شعلان " وهو نشيط في حركة الجهاد الإسلامي، المواطن"وسيم منصور"، المواطن" محمود حماد "، المواطن" إبراهيم حسن بمبا "، المواطن " محمود سامي فتوح "، المواطن " درويش نصار " (21عاما) وهو عضو في كتائب شهداء الأقصى، " المواطن نعيم العروقي "  (19عاما) من شهداء الأقصى،  وجميعهم استشهدوا في عمليات اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي .

كما استشهد المواطنان " عبد الله اسبيتان "و المواطن " علي أبو الفول "  برصاص قوات الاحتلال خلال اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال شرق "مخيم المغازي" وسط قطاع غزة .

بالإضافة إلى استشهاد طفلين آخرين بانفجار جسم مشبوه من مخلفات الجيش الإسرائيلي كانت بالقرب من منزلهما، وهما "محمد عماد حجي " و " احمد عاهد اشنيورة" وكلاهما يبلغان من العمر( 13 عاما ) وهما من "حي الزيتون"، كما استشهدت المواطنة "غادة أبو حليمة" متأثرة بجراحها التي أصيبت بها في الحرب الأخيرة على قطاع غزه .

شهداء الضفة الغربية :

أما في مدن الضفة الغربية فقد استشهد المواطن المقدسي "مرعي احمد محمود ردايدة" ( 26 عاما ) إثر إطلاق النار عليه بعد اصطدامه جرافته بسيارة للشرطة الإسرائيلية وحافلة في الشارع، وادعت الشرطة الإسرائيلية انه عمل (تخريبي) .

كما استشهد الطفل "فارس عطا"  (17 عاما ) من مدينة رام الله برصاص الجيش الإسرائيلي بعد أن اتهمه الجيش بأنه ألقى زجاجات حارقة باتجاههم .

في حين استشهد المواطن "صالح سلامة" (30 عاما) من مدينة القدس برصاص الشرطة الإسرائيلية التي  ادعت انه قتل أثناء محاولته سرقة متجر تجاري بالمدينة .

المعتقلون .. من بينهم وزراء ونواب وقادة الفصائل الفلسطينية

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمتها الاعتقالية خلال شهر ( آذار)  الماضي حيث تم اعتقال أكثر من "280" مواطناً، وكان من ابرز من تم اعتقاله وزراء سابقين في الحكومات الفلسطينية ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني، بالإضافة إلى عدد آخر من قادة الفصائل الفلسطينية.

كما اعتقلت القوات الإسرائيلية عشرات  الأطفال دون سن الثامنة عشرة، بالإضافة إلى عدد آخر  من النساء، كما كان من بين من تم اعتقالهم خلال الشهر المنصرم عدد ممن أسمتهم سلطات الاحتلال بالمطلوبين لديها.

 هذا وتمارس دولة الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاعتقال بحق المواطنين الفلسطينيين في شتى أمكان تواجدهم ، فالغالبية العظمى منهم تركزت عملية اعتقالهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، والبعض الأخر تم اعتقاله على الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية، كما تم اعتقال البعض أثناء سفرهم إلى  الخارج وأثناء عودتهم على معبر الكرامة الأردني، وكان من ضمن المعتقلين خلال الشهر المنصرم :-

المواطن "حسام الرزه " ( 45 عاما ) من مدينة نابلس والذي اعتقل على حاجز حواره العسكري وهو احد قيادات الجبة الشعبية لتحرير فلسطين، الموطن "واهب محمود أخليل" من الخليل وهو أمين سر حركة فتح،  الوزير السابق "ناصر الشاعر" من نابلس وهو نائب رئيس الوزراء في حكومة "إسماعيل هنية"، الشيخ "عدنان عصفور" من نابلس والذي اعتقل بعد اقتحام منزله، وهو أحد القادة السياسيين لحماس، البروفسور "عصام الأشقر" من نابلس وهو محاضر في جامعة النجاح الوطنية، النائب في المجلس التشريعي " أيمن دراغمة" من طوباس، المواطن "مازن الريماوي" وهو مدير مكتب نواب التشريعي في رام الله ، النائب في المجلس التشريعي "عزام سلهب" من الخليل، النائب في المجلس التشريعي  "نزار رمضان" من الخليل، النائب في المجلس التشريعي "خالد طافش" من بيت لحم ، القيادي في حركة حماس "رأفت ناصيف " من طولكرم منزله بعد، النائب في المجلس التشريعي "عبد القادر فقها" من رام الله ، المواطن "فرحات الأسعد" وهو مسئول سياسي في حماس...

وكان من ضمن المعتقلين أطفال تقل أعمارهم عن سن الثامنة عشرة , حيث بلغ عدد الأطفال الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال ما يزيد عن  " 34 "  طفلاً خلال الشهر الماضي .

كما واعتقلت قوات الاحتلال  الأسيرة المحرر "رجاء الغول" من مدينة جنين وتعمل كباحثة في شؤون الأسرى مركز الأسرى للدراسات، والأسيرة المحرر "سهام عوض اله احمد الحيح" (30عاما ) من مدينة الخليل وهي باحثة متخصصة في قضايا الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، والمواطنة "بدرية حسن أبو هاشم" (65 عاما)  من مدينة الخليل بعد إصابتها باختناقات ونقلها للمستشفى .

اعتقالات متفرقة

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية خلال الشهر الماضي أكثر من " 500"  عاملا فلسطينيا من داخل الخط الأخضر بدعوى عدم حيازتهم تصاريح تمكنهم من دخول المنطقة .

بتاريخ 4/3/2009 قوات الاحتلال تعتقل "جيف نتسل"  وهو أمريكي الجنسية وفتاة أجنبية تدعى " أيدل " وعمرها 25 تحمل الجنسية الدنمركية عندما تدخلا لإخراج جنود من بيوت المواطنين في الخليل .

بتاريخ 21/3/2009 أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال " 15"  مواطنا مقدسيا من بينهم "حاتم عبد القادر" مستشار رئيس الوزراء في مهرجان افتتاح مدينة القدس عاصمة للثقافة العربية وأفرجت عنه لاحقاً .

بتاريخ 23/3/2009 القوات الإسرائيلية تعتقل الشيخ " رائد صلاح " و  "22 " فردا  آخرين من خيمة أم كامل الكرد في تظاهرة تضامنية واحتفالية في مدينة القدس عاصمة للثقافة العربية .

بتاريخ 31/3/2009 اختطفت قوات الاحتلال  ثمانية مواطنين من مدينة أم الفحم في القدس المحتلة.

إن مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان تدين استمرار القتل الذي تنتهجه دولة الاحتلال وتنظر بخطورة بالغة إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وحقه في الحياة كباقي البشر وتدين تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية المستمرة بحق المواطنين, وتدعو المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى تحمل مسؤولياتها والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف عن هذه الانتهاكات ...

كما وتطالب المؤسسة دولة الاحتلال بالكف عن الانتهاكات التي تمارسها ضد الأسرى داخل السجون خاص بعد الإجراءات الإسرائيلية الجديدة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية في الآونة الأخيرة والمتمثلة بحرمان الأهل من الزيارة ومنع التعليم وسحب انجازاتهم المختلفة، والعمل على تحمل مسؤولياتها القانونية و الأخلاقية كدولة احتلال تجاههم كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية وضمنتها لهم والعمل الفوري على إطلاق المرضى والأطفال والنساء ومن مضى على أسره أعوام عديدة منهم  .

مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان - نابلس

1/4/2009